حثت كل من روسيا والصين اللتان عارضتا الحرب على العراق، المجتمع الدولي أمس على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الاستقرار إلى العراق ومعالجة الوضع الإنساني فيه.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان مشترك مع نظيره الصيني هو جينتاو بعد محادثات في الكرملين ان «روسيا والصين تعتقدان انه من الضروري في المستقبل القريب اتخاذ إجراءات لإعادة الاستقرار الداخلي في العراق» وان «أهم خطوة هي إيجاد حل للوضع الإنساني في هذا البلد».
وجاء البيان الذي أصدره الكرملين بعد يومين من الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق مما ألقى بالشك على تصريحات الإدارة الأميركية في العراق بأن عملية إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب تمضي قدما.
وقال الرئيسان في البيان ان «الأزمة العراقية يجب ان تعود لتأخذ اتجاه حل سياسي في إطار الأمم المتحدة». وأضافا انه «يجب منح الدور الأساسي في إعادة إعمار العراق إلى الأمم المتحدة».
والتقى الرئيس الصيني في أول رحلة خارجية له كرئيس للدولة بالزعماء الروس أمس لمناقشة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ووصل هو الذي ترافقه زوجته ووزيرا الخارجية والتجارة الصينيان إلى موسكو وتوجه مباشرة إلى إجراء مباحثات مع بوتين.
وتأتي زيارة الرئيس الصيني والوفد المرافق التي تستغرق عدة أيام وتشمل إضافة إلى روسيا كازاخستان ومنغوليا وفرنسا للمشاركة في أعمال القمة الثالثة لمنظمة شنغهاي للتعاون بحيث من المقرر التصديق على قرار تشكيل سكرتارية دائمة للمنظمة في شنغهاي والتي ستكون بكين مقرا لها.
كما سيشارك الرئيس الصيني في احتفالات الذكرى الـ300على إقامة مدينة سان بطرسبرغ مسقط رأس الرئيس بوتين والعاصمة القديمة للإمبراطورية الروسية.
وتمثل فرنسا في زيارة الرئيس الصيني المحطة الأخيرة إذ يشارك في الحوار غير الرسمي لقادة دول الشمال والجنوب لبحث التحديات التي تواجهها الدول النامية في ظل العولمة وسبل المحافظة على معدلات نمو اقتصادي مستقرة بينما لن يشارك في أعمال مؤتمر قمة مجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى بالنظر إلى أن الصين لا تتمتع بعضوية المجموعة وبصفة مراقب. ويلتقي الرئيس الصيني على هامش القمة مع عدد من قادة دول المجموعة ومن بينهم الرئيس الأميركى جورج بوش
العدد 264 - الثلثاء 27 مايو 2003م الموافق 25 ربيع الاول 1424هـ