باشرت هيئة الكهرباء والماء ممثلة في إدارة إنارة الطرق أعمال إعادة تشغيل وإصلاح أعمدة إنارة طرقات وشوارع قرى المحافظة الشمالية، التي تعرض بعضها لأعمال التخريب المتعمد، والأخرى التي كانت تحتاج للصيانة فقط وغير الناتجة عن إرادة أحد. وباشرت وزارة الأشغال من جهتها أعمال إعادة رصف الطرقات والشوارع المتصدعة الناتجة عن كثرة الاستخدام وترهلها بسبب مرور الشاحنات الثقيلة عليها، وكذلك التي تصدعت بسبب أعمال حرق الإطارات وحاويات القمامة.

وجاءت هذه المشروعات العاجلة التي تنفذها هيئة الكهرباء والماء ووزارة الأشغال، عقب الاجتماع الذي عقد بين وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر وأعضاء مجلس بلدي المحافظة الشمالية نهاية الشهر الماضي.

ومن جهته، علق رئيس مجلس بلدي المحافظة الشمالية يوسف البوري وقال إن «الخطوات التي تتبعها هيئة الكهرباء ووزارة الأشغال لابد من الثناء عليها، باعتبار أنها ناتجة عن تحمل المسئولية بعيدا عن كل التداعيات التي قد تتسبب في الحيلولة دون تنفيذ أعمال واختصاصات كل منها». مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به الجودر في تولي المهمات الوزارية والإشرافية الموكلة إليه على صعيدي الأشغال، والكهرباء والماء.

وأفاد البوري أن «التصريحات التي جاءت على لسان الجودر بدأ تفعيلها على أرض الواقع، وستكون نتائجها ملحوظة خلال الفترة المقبلة». وأوضح رئيس بلدي الشمالية أن «هناك مناطق كثيرة في الشمالية تعرضت الإنارة فيها لأعمال التخريب والتلف فيما تحتاج بعضها للصيانة، إذ كان هناك تعميم لدى الوزارات والمؤسسات المعنية بعدم إصلاح أعطاب الإنارة المتعمدة في كل المناطق في المحافظة، وذلك بسبب تكرر تخريبها والتعرض لها»، مبينا أن «هناك رسائل وردت من بعض المواطنين في قرى الشمالية تفيد تضررها من الظلام الدامس الذي يحل على مناطقهم مساء، في الوقت الذي بين المجلس في لقائه الأخير مع الوزير المشرف على الهيئة ضرورة عدم التغافل عمن لا ذنب لهم من المواطنين».

وأشار البوري إلى أن «الوزير الجودر استجاب لما تم طرحه خلال الاجتماع في هذا الجانب ووجه المسئولين إلى صيانة أعمدة الإنارة وإعادة تشغيلها في أسرع وقت ممكن»، لافتا إلى أن «الهيئة لن تتحمل مسئولية إعادة تصليح وإنارة أعمدة الإنارة التي ستتعرض للتخريب المتعمد نظرا الى الموازنة المحدودة لديها، والتي ستؤثر على باقي المشروعات».