مثل محمد زهير الصديق، الشاهد السابق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، أمام محكمة إماراتية بتهمة دخول البلاد بجواز سفر مزور، بحسب ما ذكرت صحيفة «غلف نيوز» المحلية أمس (الثلثاء).

وقالت الصحيفة إن المواطن السوري أفاد أمام القضاء أنه دخل دولة الإمارات بـ «جواز سفر مزور تشيكي أعطته إياه الاستخبارات الفرنسية». وأوقف الصديق في أبريل/ نيسان الماضي في إمارة الشارقة ثم سلم إلى إمارة أبوظبي. وكان اختفى من فرنسا في مارس/ آذار 2008.

وأوقف في فرنسا العام 2005 بموجب مذكرة توقيف دولية في إطار التحقيق في اغتيال الحريري. ورفض القضاء الفرنسي تسليمه للبنان بسبب «غياب ضمانات بعدم تطبيق عقوبة الإعدام»، وأفرج عنه في نهاية فبراير/ شباط 2006.

وكان محمد زهير الصديق أدلى بمعلومات للجنة التحقيق الدولية التي أنشئت للتحقيق في اغتيال الحريري، قال فيها إنه شارك، بصفته عنصرا في جهاز أمني سوري، في اجتماعات خططت لمقتل الحريري، متحدثا عن تورط ضباط ومسئولين سوريين ولبنانيين في الجريمة.

وما لبث أن تراجع عن أقواله، وغادر لبنان إلى باريس. وصدرت في حقه مذكرات توقيف في لبنان بتهمة «التدخل» في الجريمة وفي سورية بتهمة «الإدلاء بإفادة كاذبة».

إلا أن القضاء اللبناني تنازل عن صلاحياته في قضية اغتيال الحريري في أبريل 2009 بعد أن بدأت المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في القضية عملها الفعلي من لاهاي في الأول من مارس.

وأعلنت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام في المحكمة راضية عاشوري في يوليو/ تموز أن «مكتب المدعي العام لم يعد يهمه محمد زهير الصديق، وهو لا يعتبر أن الصديق يملك أدلة ذات مصداقية يعطيه إياها».