العدد 274 - الجمعة 06 يونيو 2003م الموافق 05 ربيع الثاني 1424هـ

الأمير بدر بن عبدالمحسن

بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز من مواليد مدينة الرياض في 2 ابريل/ نيسان العام 1949، و هو الابن الثاني لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز - رحمه الله.

تولى والده سمو الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز إمارة المدينة المنورة في ربيع الثاني العام 1385 هـ/ 1965م، وخطت المدينة في عهده خطوات واسعة نحو التقدم والتوسع العمراني، وكان لين الجانب لأهل المدينة، حريصا على لقائهم ومجالسة وجوههم.

ومما يذكر من نجدته أنه بعد تسلمه الإمارة بفترة وجيزة، انهارت عمارة في شارع المناخة، فسارع إلى الموقع، وأمر بضرب الخيام في المنطقة، وأقام فيها أكثر من أسبوعين، يشرف بنفسه على عملية إزالة الأنقاض واستخراج الأحياء والمصابين.

وكان طوال مدة إمارته حريصا على متابعة الأمور في مواقعها، إلى أن داهمه المرض واشتد عليه، فنقل إلى مستشفى الملك فيصل في الرياض العام 1402 هـ/ 1981م، حيث وافاه الأجل المحتوم العام 1405 هـ/ 1984م. وقد رثاه البدر بقصيدة «غزوك يا شيخ انكف».

نشأ الأمير بدر بن عبدالمحسن في بيت علم وأدب إذ كان والده الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز - رحمه الله - محبا للعلم والأدب، كما انه شاعر مبدع ولديه مكتبة ضخمة تضم الكثير من الكتب، كما أن مجلس والده - رحمه الله - مليء بالعلماء والأدباء وكبار المفكرين آنذاك ما كان له الأثر البالغ - بعد الله - في حب الأمير بدر للأدب والشعر.

وفي نهاية الستينات ومطلع السبعينات أصبح سموه رئيسا للجمعية السعودية للثقافة والفنون إذ اضفى عليها الكثير من الأفكار وكان لسموه الأثر الكبير في تطوير هذه الجمعية والرقي بها.

درس مراحله الابتدائية بين المملكة العربية السعودية ومصر، والمتوسطة في مدرسة الملكة فكتوريا في الاسكندرية، ودرس المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية... كما انه درس في بريطانيا (لندن) وفي الولايات المتحدة الأميركية.

أقام سمو الأمير بدر الكثير من الأمسيات وكان أولها الأمسية التي اقيمت في نادي الاتحاد بجدة، وتتابعت بعد ذلك الأمسيات الواحدة تلو الأخرى ومنها على سبيل المثال امسيات سموه في البحرين، والإمارات، والكويت، والكثير من الأمسيات داخل المملكة العربية السعودية.

غنى له الكثير من المطربين، على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي وأبرز من غنى له الفنان طلال مداح، ومحمد عبده، وعبادي الجوهر، وعبدالمجيد عبدالله، وعبدالكريم عبدالقادر، ونجاة الصغيرة، وخالد الشيخ، وعبدالرب ادريس، وعبدالله الرويشد والكثير من الفنانين الآخرين، وأحدثت قصائد سموه تحولا في الأغنية السعودية والخليجية بشكل عام، إذ نهج سموه أسلوبا جديدا لم يكن معروفا من قبل في الكتابة. وأصبح مدرسة ينهل من معينها الكثير من الشعراء الشباب في الوقت الحاضر.

تناولت قصائده الكثير من الموضوعات المختلفة إذ كتب الكثير من القصائد الوطنية الخاصة بالمملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج أثناء زياراته لها، كما انه يعد من أكثر الشعراء كتابة في أزمة الخليج، وتغنى بهذه القصائد الكثير من الفنانين كما انه تناول في قصائده موضوعات مثل الغزل والوجدانيات والتأمليات والرثائيات. وأبرز ما قال في الرثاء قصيدته في والده ووالدته - رحمهما الله.

ومن أهم الأعمال التي قام بها سموه قيامه بعمل اوبيريتين لمهرجان الجنادرية:

- الأول هو اوبريت «وقفة حق» في مهرجان الجنادرية السابع العام 1412 هـ / 1992م.

- والثاني هو اوبريت «فارس التوحيد» في الجنادرية 14، وقد حصل هذا الأوبريت على جائزة في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون إذ اختير هذا العمل من ضمن أفضل الأعمال، وتميز الأخير بالمزج بين الدراما والشعر ما أضفى على العمل رونقا خاصا.

على الصعيد الإعلامي تهافتت الصحف والمجلات الشعرية على تغطية أخبار الأمير بدر منذ بداياته حتى وقتنا الحالي، سواء عن طريق نشر قصائد سموه أو نشر لقاءات صحافية أو تغطية لأمسياته، كما ان للقنوات الفضائية والأرضية المرئية منها والمسموعة نصيبا من شاعرنا إذ غطت غالبية أمسيات سموه إضافة الى الكثير من المقابلات التلفزيونية والإذاعية.

ولسموه اهتمام بالرسم كهواية الى جانب الشعر إذ بدأ الرسم منذ نعومة أظفاره وله الكثير من اللوحات الجميلة والمعبرة، كما ان له اهتماما بالقنص وصيد الحبارى واهتمامات كثيرة بالكمبيوتر فيما يخص الرسم والتصميم وكذلك الإنترنت.

ولسموه ثلاثة دواوين هي:

- ما ينقش العصفور في تمرة العذق.

- رسالة من بدوي.

- لوحة ربما قصيدة.

كما أن لسموه الكثير من الدواوين التي لاتزال تحت الطبع وهي تحتوي على الجديد من القصائد واللوحات

العدد 274 - الجمعة 06 يونيو 2003م الموافق 05 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً