أكد رئيس جمعية الأكاديميين البحرينية ورئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج أن إلغاء التشعيب بالثانوية العامة الذي تعتزم وزارة التربية والتعليم تنفيذه هو قرار صائب ويعتبر توجها عالميا دعت إليه منظمة «اليونسكو» من قبل وهو يصب في الاتجاه الصحيح. إذ يقدم للخريجين خيارات أفضل للدراسة ويتيح لهم القبول في جامعات مختلفة، لأن بعض الدول ومنها دول خليجية لا تقبل بخريجي التعليم الصناعي لأنها لا تعرف بماهيته.
وقال الحواج: «إن التعليم الصناعي له أهمية كبيرة إذ إن الخيارات التي أمام خريج الصناعي ليست بالقليلة في الوقت الحاضر وان تكن محدودة في بعض الجامعات بسبب النظرة الخاطئة عند بعض الناس بسبب طبيعة العمل فيما بعد التخرج».
وأضاف الحواج: «باعتقادي أن هذه المسألة ذاهبة لزوال لأن خريج الثانوية العامة فرع التعليم الصناعي لديه تخصصات جديدة ومهمة وقد تكون أقرب إلى التعليم الصناعي أو التجاري منها إلى التعليم العام».
وعن المجالات المتاحة أمام خريج التعليم الصناعي قال الحواج: «يمكن لخريج التعليم الصناعي الالتحاق بعدد من التخرجات يأتي في مقدمتها معظم التخصصات في كليات الهندسة وفي كليات تقنية المعلومات، فعلي على سبيل المثال القبول في الجامعة الأهلية يتم بشكل تنافسي وفقا للطلبات المقدمة بغض النظر عن نوع الشهادة وخصوصا في البرامج التي لها علاقة بكلية تكنولوجيا المعلومات».
ويمكن القول: «إن الخيارات أمامه موجودة سواء في الجامعات الخاصة او الجامعات الوطنية في البحرين إذ تقبل خريج التعليم الصناعي في كليات الهندسة وبعدد محدود في كليات العلوم».
وعن انتشار الجامعات الأهلية الخاصة في البحرين وخصوصا الجامعات الأجنبية التي تفتح فروعا لها والكيفية التي ممكن أن تتيحها أمام الطلاب بصورة عامة وخريجي التعليم الصناعي بصورة خاصة قال الحواج: «بلاشك كلما زادت دور العلم وفتحت جامعات جديده هي في مصلحة الطالب وفي مصلحة الوطن بصفة عامة لذلك فتح هذه الجامعات سيعطي الطالب فرصة أكبر للالتحاق بالتخصص الذي يود دراسته فلابد للطالب أن يلتحق بما هو راغب في دراسته، ولكن أحذر الطالب من أن يقع فريسة لبعض الجامعات التي فتحت أبوابها لغرض تجاري أكثر منه غرض تقديم رسالة تعليمية ذات فائدة. لذلك نرى أن انتشار الجامعات له فوائد وعليه مآخذ والأهم من ذلك يتوجب على الطالب الذي ينوي الالتحاق بالجامعة أن يتأكد من أن هذه الجامعة لها كيانها وأيضا لها بناها التحتية ويوجد فيها كادر أكاديمي له مكانته وقادر على تقديم الكثير للطالب، فاتمنى ألا يقع الطالب فريسة لوكلاء الجامعات بهدف الحصول على ورقة يكتب في نهايتها «بكالوريوس». فالهيئة الأكاديمية ومن يقوم بتقديم الجانب التعليمي ومن يدير هذه الجامعات كلها أمور بغاية الأهمية ويجب أن تؤخذ في الاعتبار من قبل الطلاب والأهالي وإذا كانت فروعا لجامعات أجنبية يجب التأكد من اعتمادية هذه الجامعات في بلادها وما اقصده بالاعتماد هو اعتماد برامج الجامعات، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال هناك ست لجان تقوم باعتماد الجامعات وتضعها بمعاييرها والجامعة تكون معتمدة في بعض البرامج بناء على ما تملكه من كادر تعليمي وكفاءات تعليمية وما يملكه أعضاء هيئتها التدريسية. فالطالب في بعض الأحيان قد يستحسن الطالب الأسهل في عملية الالتحاق بالجامعة لذلك نجد أن هناك حالا من التسابق في البحرين عن فتح دور للجامعات الأهلية وهذا ما يتوجب اخذ الكثير من الأمور بعين الاعتبار قبل الالتحاق بأي من الجامعات الحديثة». وعن الكيفية التي يمكن للطلاب الإقبال من خلالها على بعض التخصصات وفقا للاحتياجات الفعلية في البحرين من تخصصات قال الحواج: «هذا الأمر بغاية الأهمية واعتقد انه لابد من وجود دراسات فعلية تحدد ما يتطلبه السوق في المستقبل، وليس ما هو عليه الآن، قد نعتقد أن السوق يتطلب بعض التخصصات ولكن يجب أن نضع ما يجب أن يطلب من تخصصات في المستقبل، ومن المؤمل أن تكون البحرين دولة مصارف ومركزا لتقنية المعلومات لذلك يجب وجود مؤهلين لهذه التخصصات ولذلك إذا نظرنا إلى السوق وقلنا إننا لا نحتاج في الوقت الحاضر فهذا لا يعني أن السوق بوضع صحي، فلابد من وجود تخطيط شامل على مستوى المملكة ودراسة مستقبلية من قبل هذه الجامعات كي تستقرئ التاريخ وما يتطلبه المستقبل وتبني مجالاتها وفقا لهذا التخطيط المستقبلي فهناك الكثير من التخصصات التي لم تتح بعد في البحرين
العدد 276 - الأحد 08 يونيو 2003م الموافق 07 ربيع الثاني 1424هـ