كشفت عضو جمعية الصيادلة البحرينية وعضو اللجنة المنظمة لحملة «مريض كربلاء» لجمع الأدوية فاطمة سرحان أن «غالبية المواطنين البحرينيين يقومون بتخزين الأدوية الطبية بشكل خاطئ، كما يتلفونها بطريقة غير صحيحة تسبب آثارا سلبية على المدى القصير والبعيد».

وقالت سرحان: «إن حملة مريض كربلاء التي تقام بالتعاون مع مركز المنامة الإعلامي تهدف إلى تعزيز الثقافة الدوائية، وقد اكتشفنا من خلال هذه الحملة أن كثيرا من المواطنين يأخذون أدوية أكثر من مقدار حاجتهم الحقيقية، وهو ما يتسبب في تحمل موازنة وزارة الصحة كلفة باهظة».

وأضافت سرحان أن «الحملة بدأت في توزيع آلاف الرسائل النصية القصيرة في عدد كبير من المناطق لنشر رسالة الحملة التي تتعاون أيضا مع وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة».

من جانبه أوضح المشرف على الحملة محمود النشيط أن «الحملة حققت نجاحا كبيرا في العام الماضي، واستطاعت أن تجمع كميات كبيرة من الأدوية من بينها ادوية غالية الثمن لم تستعمل وبعضها انتهى تاريخ صلاحيتها، كما أن الامراض المزمنة كانت على قائمة الادوية مثل امراض القلب والضغط والسكري»، مضيفا أن اللجنة قامت بتصنيف جميع الادوية المتسلمة، وتم فرز الادوية على صنفين أساسيين: الادوية الصادرة من وزارة الصحة والادوية المشتراة من الصيدليات».

وأفاد النشيط أن التفاعل الذي لاقته الحملة «لم يقتصر على البحرينيين، وانما شمل الاجانب أيضا الذين اتصلوا بادارة الحملة ويريدون المساهمة فيها بعد نشر اخبار الحملة في الصحف الناطقة باللغة الانجليزية»، موضحا أن تجاوب المواطنين كان كبيرا وكانوا يسألون عن طريقة معرفة مدى صلاحية الادوية وكيفية التخلص منها، بل ان تفاعل الناس مع الحملة قادهم ان يسالوا عن ادوية اخرى أيضا»