العدد 289 - السبت 21 يونيو 2003م الموافق 20 ربيع الثاني 1424هـ

الموقف الثلاثي ضد النوايا الأميركية الإسرائيلية

نحن الشعوب العربية والإسلامية محتاجون لمن يثلج قلوبنا محتاجون لتطمينات تعيد لنا هيبتنا المفقودة محتاجون لخطابات سياسية وقوية تزعزع كل من تسول له نفسه العبث بأمننا واستقرار منطقتنا محتاجون لتعبئة نفسية لاستقبال كل هذه التحديات بقوة وعزيمة ونحن في وضعنا الراهن هذا المليء بالخوف على بلدان عربية تمر الآن بأصعب المراحل السياسية والتهديدات الأميركية الإسرائيلية مستمرة ولا شي يوقفهم عن حدهم كعدو مستبد يتذرع بخلق الحريات لهذه البلدان العربية والشركات الأميركية مستعدة لإعمار كل بلد يدمرونها فاليوم سورية ولبنان وإيران، فالجمهورية الإسلامية ثابت موقفها ولن يتغير أبدا لأن الحكومة الإيرانية صاحبة مبدأ والمبدأ لا يتغير بمجرد تهديد فمنذ أن نشأت الحكومة الإيرانية هذا هو نهجها مساعدة كل من يحتاج إليها في محاربة الكيان الصهيوني وتتفاخر بهذا العمل لأنه يرضي الله وكل شيء فيه رضى الله فالجمهورية سباقة له بكل الإمكانيات المتاحة الها في محاربة هذا المحتل الغاشم فالخطابة السياسية لها دور فعال وكبير في ترسيخ الحماس لدى الشعوب الإٍسلامية واستطاع مرشد الجمهورية الإسلامية السيد على الخامنئي بث هذه الروح من خلال عدة مناسبات ودائما كان حديثة عن هذا الشيطان الأميركي ونواياه الخبيثة من أجل مصلحة «إسرائيل» ومصالح أميركا ليس كما يدعون نشر الديمقراطية والحرية فالحرية في مفهومهم هي وجود أنظمة تحافظ على مصالحهم وتقول لهم نعم هذه هي الحرية في مفهوم الأميركان.

أما على الصعيد اللبناني فالأمر لا يختلف بوجود حكومة متفهمة لوجود مقاومة ولطالما هناك احتلال فلابد من وجود مقامة كما جعلنا مطمئنين خطاب السيد حسن نصرالله القوي متمثلا.

بوجود الشرعية لهذه المقاومة وعدم ترك السلاح إلا بعد زوال الاحتلال وتمسكه بقضايا الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين كهدف أساسي والموقف اللبناني المتمثل في الحكومة موقف مشرف يؤكد لنا وحدة هذا البلد الصغير الكبير بمواقفه الطولية وعدم تخليهم عن موقفهم في مساندة المقاومة فلا يمكن وجود احتلال وأسرى وخروقات بشكل يومي ومشاركة الكيان الصهيوني الإسرائيلي للبنان حتى في مياه الوزاني دون مقامة وهذا ما قاله وزير الثقافة غازي العريضي.

كولن باول جاء بمطالب أميركية إسرائيلية وعلى طاولة المفاوضات جلس مستمع لحنكة الحكومة اللبنانية في الرد على جميع المطالب الأميركية الإسرائيلية وخرج دون إعطائه ضمانات فيجب أن يكون الوطن العربي هكذا وحدة القرار وحدة الموقف لمجابهة هذا الشيطان وهو مثل صغير متمثل في بلد صغير لكنه كبير في كل مواقفه بجميع أطيافه وأحزابه ومقاومته الباسلة وحتى السوريون لا يختلفون فنهج هذا المثلث هو مواقف مشتركة قرارات مشتركة ولا تنازلات عن مواقفهم أبدا إيران وسورية ولبنان تحالف لا يستهان به وقوة تريد الحكومة الأميركية تدميرها حتى تفسح المجال للصهاينة للعبث بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ويجب على جميع الدول أن يتحالفوا من أجل قوة عربية إسلامية مشتركة نكوّن فيها قوة عظمى لمواجهة كل النوايا الشريرة التي تريد طمس هويتنا العربية والإسلامية.

أبو نــــــور

العدد 289 - السبت 21 يونيو 2003م الموافق 20 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً