يعتبر «عاشوراء» أحد أنجح المواسم الذي أسهم في خلق برامج عملية لدمج فئة الصم في المجتمع البحريني، وذلك منذ انطلاقة «لجنة الصم» في مأتم النعيم الجنوبي، قبل سبع سنوات. وهو النشاط الذي تطوّر واتسعت دائرته لتشمل مجالات اجتماعية وتعليمية وتدريبية وتثقيفية وفنية مختلفة، مع تحوّل هذا اللجنة الأهلية إلى «جمعية الصم البحرينية»، التي سُجّلت تحت مظلة القانون، لتصبح واحدة من أنشط جمعيات المجتمع المدني.
وفي موسم عاشوراء، يستضيف مأتم النعيم الجنوبي الصمّ من الجنسين كالعادة، حيث تجري ترجمة المحاضرات الدينية بلغة الإشارة، ويتولى الترجمة للرجال المترجم شوقي المعتوق, بينما تقوم كل من زمزم الزاكي وروضة الجفيري بالتناوب على ترجمتها للنساء، في مجلس الحاج صالح النعيمي، طوال عشرة محرم.
وفي هذا العام، جرت استضافة بعض مترجمي لغة الإشارة من المملكة العربية السعودية والكويت، لترجمة بعض المحاضرات. كما شارك الصم بعرض فعاليتهم وأنشطتهم على الباوربوينت، وتوزيع النشرات والمطويات في مقر مركز المنامة الإعلامي، الذي افتتح في الرابع من المحرم، بحضور وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة والممثل العام للأمم المتحدة السيد آغا.
وجرى تنظيم جولة تعريفية للصم على بعض الفعاليات التي تنظم خلال الموسم، مثل زيارة «المرسم الحسيني»، إذ شاركت ستٌ من الفنانات الصم في رسم لوحات عرضت إلى جانب اللوحات الأخرى.
وتجري الاستعدادات هذه الأيام لتنظيم موكب عزاء الصم، الذي ينظّمه مأتم النعيم الغربي سنويا يوم العاشر من المحرم، وقد جرى اختيار بعض الكلمات المختارة والرسوم التي تعبّر عن المشاركة الوجدانية للصم في هذا الموسم الديني.
يشار إلى أن الصم يحرصون على ارتداء زيّ موحد في موكبهم الخاص، وستتم استضافتهم في مأتم الحاج حسن العالي بمنطقة عالي، من ليلة الحادي عشر حتى الثالث عشر من المحرم
العدد 2313 - الأحد 04 يناير 2009م الموافق 07 محرم 1430هـ