21 يونيو/حزيران من كل عام نحتفل أنا وعائلتي بميلاد ابنتي الكبرى، البنت البارة. وفي هذا العام نحتفل أيضا وفي اليوم نفسه من هذا العام اذ حوكم القلم الحر المعبر عن الحق وقف صاحب هذا القلم منصور الجمري أمام قضاة المحكمة الجزائية ليحاكم رأيه وقلمه. ان المحكمة تحاكم في هذا اليوم حرية التعبير والكلمة وليس رئيس تحرير صحيفة «الوسط» فقط.
السؤال هل عاد الخناق من جديد ولماذا مصادرة حرية التعبير والكلمة في هذا الوقت؟ أليس قانون سيء الصيت مات ودفن؟
او ان في الزوايا بقايا من بقاياه؟ أرجو ان يكون هذا التصرف فرديا من بعض أناس مازالوا يعيشون في أوهام الماضي. ولا يريدون لمسيرة الاصلاح والخير والتقدم بل الرجوع الى الوراء. ولا يمكنني إلا ان اقدم تحية اجلال واكبار الى نقابة الصحافيين (تحت التأسيس) والى مراكز حقوق الانسان على تضامنهم مع رئيس تحرير صحيفة «الوسط». ان مسيرة الاصلاح ستستمر وستكون منارا يستنير به المواطن وستبقى الديمقراطية نورا يهتدى بها الى طريق الحرية. وأنا واثق كل الثقة بأن كل مخلص ومحب الى هذا البلد الحبيب تجده متضامنا مع منصور ومع حرية العبير والكلمة من أجل بقاء القلم الحر المدافع عن حقوق المواطنين. سدد الله على الحق خطاكم يا أصحاب الأقلام المناصرة لمسيرة الاصلاح والديمقراطية.
درباس سلمان درباس
العدد 294 - الخميس 26 يونيو 2003م الموافق 25 ربيع الثاني 1424هـ