لا نكتب هنا مديحا مزيفا أو مجاملة نقصد من ورائها مصلحة شخصية وإنما ننقل الواقع بكل حذافيره وعندما نذكر مثل هؤلاء الأشراف الذين عملوا بكل جد على رفعة وسمو الإنسان وعدم إهانة كرامته وتحملوا كل العذابات والغربة والسجن ولم يهزهم هذا العذاب بل زادهم قوة وثباتا ليثبتوا للعالم أن الأشراف وأصحاب المبادئ الرحيمة لا يحيدون عن الخط مهما بلغ الألم ومهما اتسع الجرح، فحب الناس ودعوات الصادقين بلسم يداوي جروحهم ومرضاة الله هدف يسعون إليه... مثل هؤلاء الذين أسسوا منبرا حرا لرفعة هذا البلد الحبيب ومساعدة أبناء الوطن وتوجيههم والأخذ برأيهم لما فيه مصلحة الشعب والوطن ولم يقبلوا بأن يبقى المفسدون وسراق المال العام جاثمين على صدور المواطنين وعلى رمال هذا الوطن الغالي.
مثل هؤلاء لا يجرجرون إلى المحاكم كالمجرمين بعد كل هذا النضال المشرف، بل على العكس، مثل هؤلاء يجب أن تفتخر بهم البحرين وتقول بأعلى صوتها: (هذا ابنٌ من أبنائي المخلصين)...
عبدالغني علي حسن
العدد 294 - الخميس 26 يونيو 2003م الموافق 25 ربيع الثاني 1424هـ