نعم أيها الأعزاء بكل تأكيد أن هذا الاسم له معان في ساحتنا فإني انتبهت اليه منذ أن قرأت قصيدتها في الملك حتى إنها فاقت القصائد التي قيلت في تلك المناسبة وبعد ذلك قام بالكتابة عنها الشاعر محمد مسعد الصيادي وهو من أكبر المنصفين في الساحة في وقتنا الراهن حتى تحرك من تحرك كي يطعن في شاعريتها وذلك بسبب المرض الذي في القلوب ألا وهو الحسد، إن ظما الوجدان من الأسماء الجديدة وكانت تعتبر من المبتدئين غير اني بعد قراءتي قصيدة الأم وقصيدة العرب ممنوعة من الصرف التي قد جاراها الشاعر جمال العون والقصيدة التي نشرت في مجلة العاديات المسماة محراب شوقي فإني تيقنت تمام اليقين أنها شاعرة شاعرة وفعلا انها فاقت كل الأسماء النسائية الموجودة في الساحة وازداد تأكدي من هذا اليقين بعد أن قرأت القصيدة الأخيرة المنشورة في صفحتنا (تراث) في الأسبوع الماضي فإنها شرحت في قصيدتها أو عمدت إلى الكتابة عن الواقع الأليم في ساحتنا الشعرية وهذا على حسب فهمي القاصر للقصيدة المنشورة، فإنها عبرت لنا عن مدى خوفها من أحدهم عندما قالت في البيت الثالث عشر:
وصلنا في قصايدنا جزيره كلها أخطار
تحوف بها ثعابين تسدد كل معابرها
وعندما قالت متسائلة عن تلك الممارسات الدنيئة التي يحارب بها الشاعر والشاعرات وتناشد تفسيرها وهذا التعبير وجدته في البيت الثامن عشر:
جزيره عايمة غاصت بها كتله من الأسرار
حقيقه كلها أحلام ولا به من يفسرها
إن كثيرا من الشعراء والشاعرات الفالحات هم الذين يرون الوجه الثاني للقائمين على المنابر المسكينة وأقول للإجابة على هذه الأسئلة اني عزمت منذ أن بدأت كتابة هذا العمود أن أكشف جميع الأسرار التي يريدها السائل عن الساحة فإني وبلا شك أيها الاخوة قد عاشرتهم معاشرة طويلة نوعا ما في الساحة وعرفت الكثير الكثير فإني كنت أرى كثيرا من الأخطاء الكبيرة والصغيرة وأسمعها على غفلة من أولئك القوم عندما يتحدثون بوجودي ناسين أني موجود بينهم لأنهم منهمكون في التخطيط لبعض الأمور التي تفيد مصالحهم الخاصة وكما قال المثل (فإني لا أطلب أثرا بعد عين)، وأترك هذا كله للكمات الفعلية في الأعداد السابقة، المهم إني أريد أن أعلن أن الشاعرة ظما الوجدان اخترقت الصفوف حتى وصلت إلى مقدمة الصف الأول في ساحتنا وهذا من وجهة نظري الخاصة وأنا مستعد لتحمل النتيجة إذا كانت بعكس ما تفوهت به وأقول وأؤكد أنها فاقت قريناتها في الساحة وأراهن على هذا الاسم وأقول لمن يراهن على غيرها مازحا حتى لا يظن أني أحجر أو أصادر رأي الآخرين كما قال الشاعر:
ستعلم حين ينقشع الغبار
أتحتك فرسٌ أم ......؟
لكمة أولى
لقد قام أحد الشعراء المنصفين في الساحة بعمل تحقيق صحافي ووجه فيه ثلاثة أسئلة الى ثلاثة من الشعراء وكنت أنا من ضمنهم لأننا نحن أكثر المعارضين لسياسة القائمين على منابرنا المسكينة وذلك لاحدى المجلات الخليجية التي تهتم بقضايا الساحة الشعرية في الخليج غير ان الجهة المعنية علمت أن هناك تحقيقا ولم تعرف هل هو ضدها أم معها فقامت بالتهديد باتخاذ الإجراءات القانونية ضد تلك الصحيفة غير أن القائم على الملف قال إني سأنشر الرأي ولكم الرد عليه إذا أردتم ذلك.
لكمة ثانية
(الأخ ...ت) لقد قمتِ بدور المدافع عن أحدهم وأنتِ لا تعرفين ما نقصده من التحقيق الصحافي ومن المسيء للشخص أن يتكلم ويدافع عن شيء لا يعرف ما هيته سوى أنه عضو في احدى اللجان يلعب دور القانوني، فلا تكوني كالمقصود في المثل العربي الشهير عن ذلك الشخص الذي يهرف بما لا يعرف ولا أقول لتلك الأمثال (لا أنت في العير ولا في النفير)
لكمة ثالثة
الشاعرة ظما الوجدان: إني متيقن أن هذه الشاعرة ستحارب من جميع الجهات وذلك بسبب ما وصلت إليه من شعر، وثانيا لأني كتبت عنها في هذا المقال ولكن أي محاربة تبدر من الوصوليين والناقمين والفاقدين والثرثارين فإني سأكون بالمرصاد ولا طامةٍ إلا فوقها طامة.
لكمة رابعة
إن الممارسات التي قام بها بعض الوصوليين بمباركة المعد (النائم) لن تذهب سدى هذه المرة حتى لو انهم قاموا بالتمثليات المزعومة التي على حسب اعتقادي لن ترى النور وانتظروا أيها السادة في اللكمات التي لابد منها والتي تحمل اسم (نداء للمسئولين عن الشعر).
ما كتب في اللوح لزما لك يبين
وين تذري عنه لى حان القضا
شوفني يا خوي من غدر الزنيم
خابر الويلات من مرضع حرام
ناكر المعروف يبغيني ألين
يحسب ان القلب عن فعله رضى
والعواذل فعلهم فعل الحريم
في الدسايس ما يدارون الملام
إبراهيم سليمان السبيعي
العدد 295 - الجمعة 27 يونيو 2003م الموافق 26 ربيع الثاني 1424هـ