العدد 295 - الجمعة 27 يونيو 2003م الموافق 26 ربيع الثاني 1424هـ

شعر - عبدالله حماد

«رفض طايع»

... ما تكلم شيء... إلا وكان سامع

والخيال أحيان... يرفض

... وكم رفض هالرفض

أحيان الخيال... ولا تألم

ظل صامد...

في زوايا الصمت جامد... ظل هاجع

... معذره... ماكان هاجع... كان أكثر

... كان يتألم ولا كان... يتألم

وضعه حاير... بين شخص ... وبين آخر

... كان بين اثنين

شاعر... ولا... شاعر

واتضح فعلا...

مثل ماقلت ش + أ + ... + ر

كان هذا من زمان

كان مكتوف ابحبال الابجديه

أو... ساكن ابواحة حنان

وبمقابل واحته...

مرتع شعور... أو كون... طاهر...

ومن بنات أفكاره

وأفكار البنات... مالقى «كلمه» أجوديه»

جف بحره... مات شعره... غاب ذكره

شفته من سنتين «شاغر»

قلت وينك... قال راجع

قلت راجع... ؟

قال بثمار المواجع... رحت راجع

... للبراءه... للشقاوه... للقساوه

للطفوله... آه... ياذكر الطفوله

صعب أوصف لك... ملامحها الخجوله

صعب جدا... وآنا داخل في سنة أول «كهوله»

... بس خذ فكره بسيطه

رغم كل قسوه... وكل سطوه... وكل مسموح مانع

وكل أمر... أبحزم

وكل نهيان رادع

كان موشوم ابتواضع

... والشعر... قال الشعر... والملهمه... والحلم لصحاب المشاعر

وإن سألك الحرف عني... قول له قد... مات... تابع

ما تتابع

... ولاّ... تدري... خبّره... إني كرهت الأسئله

وبجوابي... مت شابع

مات شابع

... وإنه... أعتق روحه من «ذل» الشعر

واكتفي «برتبة» متابع...

... ما تألم... ما تظلم... ما تكلم...

ضاع في نفسه إلى حد «التأقلم»

... لا نوى يكون اللسان... بحدته

ولا رغب في طبع ربات المسامع

يغرق ابصمته

ويظماه التكتم...

... بعده أقرب... له... من إنه

يكون داني

... مثل ساعه... تاهت ابزحمة ثواني

أو مثل ذاك الحزين

اللي فرح مره... وغارت دمعته

قال للدمعه... كفى... ماكنت عاني

كان ديباج المعاني... كان مرسى الحرف

مصياف الأماني... كان منصف

داخل ثيابه «أناني» كان أول... كان ثاني

كان رابع...

كان كل ماقلت اجمع

قال جامع... قلت اسمع... قال سامع...

قلت مرغم... قال قانع...

قانع إن الوقت «نار» ما طفاها غير صبر

كان شارد...

من قيود الهم... واغلال

المعاني

... هذا انت يالخيال...

من وراى كل كذب نابع

ترجع الماضي عريس... يرتدي هدوم... المضارع...

... وتترك حروف التعازي...

تمسك عنان «التهاني»

الخيال أحيان يرفض...

بس كل أحيانه رافض

رفض... طايع

الخيال...

كان حاضر... كان طامع...

يظهر اسمه بالحضور

بعد ما قد «شاب» عابر

بعد ما مل... اهو نفسه...

أو ملته كلمة «عبور»

... ياشبيه اللي حمل عكاز... مو في حاجته

لا ضرير أو يحتمي به

ولا عويق أو به... يواسي... عاهته

ولا هو للزهاد تابع...

... هذا انت يالخيال...

ول... ياشينك اذا تحشر خيالك بحتمال

... لا هو ثوبك تلبسه... ولا انت دافع رغبته

انت هو ذاك الفقير...

اللي... على وضعه تفاخر...

ولاّ... مذنب تم بين الحق والطغيان حاير...

ولاّ... مسلم... احتضن رغبات نفسه ومات «كافر»

ولا انت اللي ذبحت الرغبه فيه

جيت للرغبات... دافع...

... أذكر جيت مره

شكل جمره... و... طبع ثلج... و... لون «عبره»

... وكنت حافي...

التفت لي «كنت حافي» وقلت لي الدنيا... انتحرت في ضفافي

زدت حسره

قلت... واغرقني جفافي...

بس كافي... قلت والشوكه... اعترافي...

... لما باح السر... سره باح عمره...

انت مو مجنون...

انت ناسي...

لو نسى النسيان... مره إنه ينسى

صار... للنسيان... طابع...

... تزعم ان النوم... عيّا لا ينام

ذات مره... النوم... عيّا لا ينام

... لأنك انت كنت «غافي»

كذبه اصدقها سببها

مثل شمعه...

تخجل تصارح لهبها

بأنها ما بين لحظه... وبين... حين...

... ممكن تخاوي تعبها...

ولاّ... ممكن هالدموع اللي «خمد»

تلبسه الشمعه وسام

... شفت كائن... مثل هالشمعه «صمد»

تحترق باحساس نابع... من صلبها

... بسألك... هل...

بين أرض وبين نار... وبين ظلم... وبين «حكمه»

... ممكن تلاقي مكاني يا «احترام»

... ممكن يفرّخ حمامك يا «سلام»

... ممكن «الغبّه» من الساحل تلاقي «الانسجام»

... ولاّ ممكن... بين هالممكن وغيره

تغري الشمعه... «بظلمه»

... هذا أنت يالخيال...

سود... طبعك... صار للهيمان... ناصع

ومر... نبعك...

يسري في لب الحقيقة... كالسهام...

الخيال... بحر... واسع

عرّى النظره... تلاقي «ضيق شاسع»

و... عز... خاضع...

الخيال أحيان يكفر... بس كل أحيانه... راكع

العدد 295 - الجمعة 27 يونيو 2003م الموافق 26 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً