أعلن فريق العمل المكلف بمتابعة ملف «البطالة» أنه سيقوم بحصر أعداد العاطلين والعاطلات في مدة شهر واحد بمساعدة الصناديق الخيرية، وأن الفريق سيسعى إلى توظيف أكبر عدد منهم خلال عام واحد، وسيلتقي فريق العمل -من أجل ذلك- كبار مسئولي الدولة، وسيجتمع أيضا بغرفة تجارة وصناعة البحرين ورجال الأعمال في القطاع الخاص.
وقال عضو الفريق الوفاقي محسن الموسوي إن فريق العمل تم تشكيله إثر دراسة جرت بعد الاعتصام الأخير للعاطلين أمام مبنى رئاسة الوزراء والذي دعت اليه جمعيات التحالف الرباعي، لكن العاطلين لم يتفاعلوا معه إذ لم يحضر منهم إلا القليل، وتم على هذا الأساس تشكيل فريق العمل بطريقة أخرى سيحاول من خلال استراتيجية «آنيّة مدتها عام واحد توظيف أكبر عدد من العاطلين لتخفيف حدة المشكلة»، و«ان الوفاق لن تقبل توظيف أحد بمئة دينار».
ومن جهتهم، أبدى ممثلو الصناديق الخيرية آراءهم والتي تركزت على التخوف من تولي «الوفاق» لهذا الملف «لأنه مستنقع» حسب تعبير بعضهم الذين أشاروا إلى ان ضغط العاطلين سيتركز على الجمعية بدلا من ضغطهم على وزارة العمل والجهات الرسمية المختصة بالتوظيف .
القفول - حسين خلف
أعلن فريق العمل الوفاقي المكلف بمتابعة ملف البطالة أنه سيقوم بحصر أعداد العاطلين والعاطلات خلال مدة شهر واحد، وأن الفريق سيسعى لتوظيف أكبر عدد ممكن منهم خلال عام واحد وسيقوم فريق العمل من أجل ذلك بلقاء مسئولي الدولة في مختلف المستويات والاجتماع بغرفة تجارة وصناعة البحرين ورجال الأعمال في القطاع الخاص، وأن الوفاق ستشكل قريبا فريق عمل خاص بملف الفقراء وذلك خلال اجتماع عقده فريق العمل الوفاقي مع ممثلي حوالي 44 صندوقا خيريا.
ابتدأ اللقاء نائب رئيس جمعية الوفاق حسن مشيمع بكلمة وجهها لممثلي الصناديق كشف فيها عن وجود دراسات لدى الوفاق تتعلق بمشكلة البطالة، «وأكد أن هذا العمل يأتي ضمن مسئوليات الوفاق كجمعية تحمل على عاتقها مسئوليات كثيرة».
كما ألقى عضو فريق عمل البطالة محسن الموسوي كلمة كشف فيها عن أسماء أعضاء فريق العمل والذي تكون من كل: من عبدعلي محمد حسن و نزار البحارنة وعبدالشهيد خلف والشيخ عبدالنبي الدرازي ومحسن الموسوي بالإضافة إلى إبراهيم حسين، وأكد الموسوي أن فريق العمل تم تشكيله إثر دراسة جرت بعد اعتصام العاطلين الأخير أمام مبنى رئاسة الوزراء والذي دعت له جمعيات التحالف الرباعي لكن العاطلين لم يتفاعلوا معه إذ لم يحضر إلا القليل، وتم تشكيل الفريق على هذا الأساس للعمل بطريقة أخرى ووضع الفريق لعمله إستراتيجيتين الأولى بعيدة المدى والأخرى «آنية تم تحديد مدتها لعام واحد أملا في توظيف أكبر عدد ممكن خلال هذه المدة من أجل تخفيف حدة المشكلة»، وأضاف «الفريق ارتأى أن تكون خطوته الأولى هي التنسيق مع الصناديق الخيرية لأن الفريق محتاج لأحصاءات وأرقام واضحة عن البطالة، الصناديق قريبة من المواطنين وتستطيع توفير أرقام أقرب إلى الواقع»، وحدد الموسوي مدة شهر واحد تستوفي خلاله الصناديق الخيرية جمع المعلومات والبيانات الخاصة بالعاطلين عن طريق نماذج استمارات أعدتها جمعية الوفاق مسبقا للصناديق والتي ستباشر العمل الميداني في جمع البيانات من خلال توجيه دعوتها لكل العاطلين في مناطقها لملء هذه النماذج ومن ثم إيصالها لجمعية الوفاق، عضو مجلس إدارة الوفاق وعضو فريق عمل البطالة عبدعلي محمد حسن أوضح لممثلي الصناديق أن الوفاق ستبدأ العمل على الكثير من الملفات وليس ملف البطالة لوحده، وأشار إلى أن ملف الفقر سيتم تخصيص فريق عمل خاص به يكون هدفه ايجاد موارد لحل هذه المشكلة بالإضافة إلى الملف التعليمي، والمشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الآن ستكون محط أنظار الجمعية وعنايتها.
وأضاف: الاستراتيجية بعيدة المدى لا تتعلق بالوفاق فقط بل بجميع مؤسسات المجتمع المدني، لكننا سنتحدث الآن عن الخطة الآنية المدى والتي تهدف إلى توظيف أكبر عدد ممكن من العاطلين والذين يمكن أن نصنفهم إلى ثلاث فئات: الأولى هي العاطلين من حملة المؤهلات الجامعية ثم العاطلين من حملة الثانوية العامة ثم من تقل مؤهلاتهم عن الثانوية العامة، ونحن نتكلم طبعا عن العاطلين الذين وصلوا إلى سن العمل من الذكور والإناث، وخطواتنا ستكون كالآتي إذ سنبدأ بحصر أعداد العاطلين من الجنسين وسنخصص رقما معينا لكل عاطل وسنطلب منه مراجعتنا طالما لم يحصل على عمل ومن ثم سنتصل بالمسئولين في الدولة بمختلف مستوياتهم ورجال الأعمال وغرفة تجارة وصناعة البحرين وسنبحث للعاطلين عن أعمال تناسبهم وليست أعمالا بمئة دينار.
وأبدى ممثلو الصناديق الخيرية آراءهم والتي تركزت على التخوف من إمساك الوفاق بهذا الملف لأنه مستنقع حسب تعبير بعضهم الذين أشاروا إلى ان ضغط العاطلين سيتركز على الجمعية بدلا من ضغطهم على وزارة العمل والجهات الرسمية المختصة بالتوظيف ، وربما يعرض هذا الأمر الجمعية إلى كراهية الذين لم يستفيدوا من هذه الخطوة، وأيد بعض الحضور هذه النقطة بقولهم إن الصناديق تعرضت لمثل هذه الضغوط والانتقادات ،لكن عضو مجلس إدارة الوفاق عبدعلي محمد حسن قلل من خطورة هذه النقطة بقوله «نحن سنخبر العاطلين بأننا نحاول مساعدتهم فقط وبأننا لسنا جهة تنفيذية»
العدد 318 - الأحد 20 يوليو 2003م الموافق 20 جمادى الأولى 1424هـ