اعتصم عدد من مناصري حركة «انصر أخاك» (تحت التأسيس)، عصر أمس (السبت) للأسبوع الثاني على التوالي في كورنيش الملك فيصل قبالة مبنى السفارة السعودية بالمنطقة الدبلوماسية.

ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة اعتصامات نظمتها حركة «انصر أخاك» مطالبة بالإفراج عن عبدالرحيم المرباطي وعبدا لله النعيمي اللذين تعتقلهما السلطات السعودية من دون توجيه تهمة رسمية إليهما.

وبحسب عائلته؛ فإن المرباطي يقبع في زنزانة انفرادية منذ ما لا يقل عن سبع سنوات حتى الآن.

واعتبر المعتصمون الذين يرفعون شعار «الاحتجاج حتى الإفراج» استمرار اعتقال المواطنين البحرينيين بالأمر غير المقبول، مؤكدين أن الحركة مستمرة في تنظيم تحركاتها السلمية حتى الإفراج عنهما، منتقدين في الوقت ذاته الصمت الرسمي على حد قولهم من قبل الحكومة البحرينية تجاه ما يتعرض له مواطنوها في الخارج.

من جانبه أوضح المحامي عبدالله هاشم لـ «الوسط « أن استمرار اعتقال المواطنين البحرينيين في السعودية غير مقبول، مشددا على أن الحركة ستستمر في تنظيم تحركاتها السلمية حتى الإفراج عنهما، مطالبا النواب بضرورة أن يتحركوا بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم لحل هذه القضية التي طال أمدها».

يشار إلى أن النعيمي قضى قرابة 5 سنوات في معتقل غوانتنامو، وكانت السلطات الأميركية أفرجت عنه من دون توجيه أية تهمة إليه، وبدأ في معاودة حياته الطبيعية باستكمال دراسته للحصول على الماجستير وإنشاء شركة مقاولات صغيرة إلا أن تجدد اعتقاله الذي دخل قرابة سنة هدد بانهيار شركته وتعطيل مستقبله الدراسي في وقت لاتزال فيه أسرته تعاني من ظروف صحية سيئة جراء معاناتهم في فترة اعتقاله في غوانتنامو.

كما أن المرباطي يعتبر البحريني الذي قضى الفترة الأطول في سجون خارج البحرين على خلفية شبهة التورط في قضايا الإرهاب من دون أن توجه إليه تهمة بذلك.

وكان المرباطي في المدينة المنورة في رحلة علاجية مع ابنه حينما اعتقل في أبريل/ نيسان 2003، وذلك بعد أشهر قليلة من اعتقال أخيه المرباطي ونقله إلى سجن غوانتنامو ضمن ستة بحرينيين اعتقلوا هناك