العدد 2319 - السبت 10 يناير 2009م الموافق 13 محرم 1430هـ

44 طبيبا بينهم بحرينيان يعتصمون اليوم أمام معبر رفح

قال الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب وعضو وفد جمعية الأطباء البحرينية لدعم غزة سمير الحداد لـ «الوسط» إن الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب اتفقت على تشكيل فريق طبي عربي مكون من 44 طبيبا بينهم بحرينيان من مختلف التخصصات الطبية المطلوبة، على أن يعتصم هذا الفريق اليوم (الأحد) أمام معبر رفح ولا يُغادر حتى يتم السماح له بالدخول. وعلى الجانب المصري من معبر رفح أفاد عضو وفد جمعية الأطباء البحرينية لدعم غزة نبيل تمام أن مساعينا متواصلة لتجهيز غرفة عمليات وغرفة العناية القصوى في مستشفى العودة في غزة وتوصيل سيارتي الإسعاف المتبرع بهما باليد إلى مستشفى العودة .



البحرين تدعو المجتمع الدولي للضغط على «إسرائيل»

المنامة - بنا

رحبت مملكة البحرين بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1860) الذي يشدد على ضرورة التوقف الفوري والكامل والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة والداعي للانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع ويدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة لإيصال المعونات على نحو مستمر.

وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية في تصريح لوكالة أنباء البحرين «إن مملكة البحرين وحرصا منها على الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين فإنها تدعو المجتمع الدولي للضغط على (إسرائيل) للالتزام بالتنفيذ الفوري الشامل والفعال لقرار مجلس الأمن ووقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة لإنهاء المعاناة الإنسانية المستفحلة ورفع الحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وأضاف المصدر «أن مملكة البحرين إذ تؤكد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن كخطوة أولى نحو الحل فإنها تشدد على أهمية استمرار الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة وعلى تأكيد دعمها الكامل لمبادرة الرئيس المصري محمد حسني مبارك الداعية للإيقاف الفوري لإطلاق النار وفتح المعابر وتحقيق المصالحة الفلسطينية واستمرار التهدئة دعما لجهود السلام في المنطقة، وتدعو جميع الأطراف للتجاوب الكامل معها».

وأكد المصدر «أن مملكة البحرين ومن منطلق المسئولية العربية والإسلامية فإنها تؤكد على ما جاء في خطاب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من ضرورة انعقاد القمة العربية الإسلامية لتوحيد الجهود لمواجهة هذه الأزمة وضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (1860) والتزام جميع الأطراف به وحث المجتمع الدولي للقيام بدوره ومسئولياته في إيقاف الهجمة العسكرية الغاشمة التي راح ضحيتها العديد من الشهداء من المدنيين العزل في قطاع غزة ولعودة السلم والأمن في الأراضي الفلسطينية المحتلة».


ناصر بن حمد يثمن مبادرة الملك لبناء «مدرسة الفاخورة»

المنامة - بنا

أعرب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية ورئيس اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن عميق شكره وتقديره إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية على تتويج جلالته ليوم بحريني خيري رائع تكاتف فيه الجميع عبر تلفزيون البحرين لنصرة أهالينا في غزة وذلك بإعلان جلالته دعم إعادة بناء مدرسة الفاخورة في منطقة جباليا.

وقال سموه: «إن بناء هذه المدرسة نابع من قلب ٍحنون طيب يحب الخير للفلسطينيين ويتمنى لهم الرخاء والتقدم والبناء، حيث تعكس هذه المدرسة الصورة المشرفة لمملكة البحرين قيادة وشعبا»، كما تقدم سموه بجزيل الشكر لجميع المواطنين على مشاركتهم في الحملة الأولى لجمع التبرعات لصالح إخواننا في غزة والتي تمت يوم الجمعة الموافق 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، كما تقدم سموه بالشكر إلى أعضاء اللجان المختلفة في اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.

ومن جانبه ثمن الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية والرئيس التنفيذي للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة مصطفى السيد التبرع السخي لعاهل البلاد لبناء مدرسة الفاخورة في منطقة جباليا والذي يعتبر ختاما سعيدا ليوم ٍ خيري ٍ ناجح، وقال: «إن الحملة الوطنية لجمع التبرعات مستمرة وستتم مراسلة الشركات والمؤسسات ودعوتهم للتبرع لصالح إخواننا الفلسطينيين في غزة، كما ستكون هناك حملة وطنية أخرى يوم الجمعة المقبل بإذن الله تعالى».

ودعا الجميع للتكاتف والتعاون لمناصرة الاخوة في غزة، كما أوضح السيد أنه يمكن الدفع والتبرع عن طريق الحسابات البنكية والقنوات الأخرى التي أعدت لهذا الغرض.


النعيمي: مبادرة بناء مدرسة «الفاخورة» تعزز قيم التضامن لدى الطلبة

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم

أشاد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي بمبادرة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمره بإعادة بناء مدرسة الفاخورة في منطقة جباليا التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة على نفقة جلالته الخاصة، بعد تعرضها لقصف إسرائيلي راح ضحيته عشرات الشهداء والمصابين من الأطفال والنساء. مؤكدا أن تكفل جلالة الملك بإعادة بناء هذه المدرسة الفلسطينية المنكوبة واستعادة دورها التعليمي والتربوي يأتي تجسيدا حيا للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وترجمة عملية لما يؤكده جلالته باستمرار من ضرورة تعزيز التضامن العربي والإسلامي في السراء والضراء.

وأضاف الوزير أن هذا الموقف يؤكد اهتمام جلالة الملك الدائم بالتعليم في مملكة البحرين أو خارجها، باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان. مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم، وتنفيذا لتوجيهات جلالته، دأبت على تضمين المناهج الدراسية قيم الانتماء العربي والإسلامي والتضامن والتعاون بين الدول العربية والإسلامية، في إطار منظومة القيم التي تستند إليها المناهج الدراسية والتي أكدها قانون التعليم.


تبرعت بـ 100 ألف دولار وناشدت القطاع الخاص مواصلة الدعم

«الغرفة» تدعو القمة الاقتصادية العربية إلى بحث إعمار غزة

المنامة - غرفة تجارة وصناعة البحرين

دعت غرفة تجارة وصناعة البحرين عبر رئيسها عصام فخرو أمس إلى وضع موضوع إعمار غزة وإعادة الحياة إلى مرافقها الحيوية وبناها التحتية التي دمرت بالكامل في مقدمة أولويات برنامج عمل القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في أواخر الشهر الجاري، آملة ألا تحصر الجهود في تقديم المساعدات الإغاثية الآنية وإن كانت ملحة وضرورية ويجب تكثيفها، كما أشارت إلى وجوب أن يقترن ذلك مع جهود تنصب على تحقيق هدف هو الآخر ملح وضروري وهو إعمار غزة مطالبة مؤسسات العمل العربي المشترك التنموي والاقتصادي بأن تبادر من الآن إلى وضع الخطط الكفيلة بتفعيل هذا الهدف.

وأكدت الغرفة ضرورة استثمار كل تجمع عربي لتحقيق هدف مناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، كما دعت منظومات العمل العربي المشترك إلى العمل بكل جدية فيما يصب في خدمة هدف إعمار غزة، كمرحلة لاحقة بعد توقف العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الغرفة كانت قد بادرت بالمسارعة في مخاطبة اتحاد الغرف العربية لعقد اجتماع طارئ يخصص لبحث هذا الموضوع.

كما دعت الغرفة مؤسسات وشركات القطاع الخاص إلى المزيد من المساهمات المالية الداعمة لحملة التبرعات التي مازالت جارية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة حيال العدوان والجرائم والمجازر التي ترتكبها «إسرائيل» بحق شعب غزة.

وأعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو عن اعتزازه بترحيب ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بفكرة تنظيم حملة تبرعات في أوساط مؤسسات وشركات القطاع الخاص التي عرضتها الغرفة على سموه. وأوضح فخرو أن حملة التبرعات التي كانت تعتزم الغرفة تنظيمها ارتؤي أن توجه ضمن الجهود المبذولة تحت مظلة اللجنة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، وقال إن الغرفة تعتز بانضمامها إلى هذه اللجنة لقناعتها بأن الهدف واحد نلتقي حوله جميعا، مبديا كل التقدير للجهود والخطوات الطيبة التي بذلت في حملة التبرعات التي نظمت يوم الجمعة الماضي والتي تكللت بنجاح طيب، مشيرا إلى أن الغرفة من منطلق المسئولية والواجب والدعم تجاه هذه الحملة، وتجاه الموقف من العدوان بادرت بالتبرع بمبلغ 100 ألف دولار، وهي مساهمة متواضعة، مؤكدا أن الغرفة ستظل تساهم وتساند كل جهد يصب في اتجاه تحقيق هدف دعم ومناصرة الأشقاء في غزة ضد هذا العدوان الهمجي.

واشار إلى أن الغرفة في السياق نفسه بادرت إلى مخاطبة مجموعة من كبريات الشركات والمؤسسات المالية والتجارية والصناعية في مملكة البحرين وحثها على الإسهام في هذه الحملة، وفي الوقت الذي أعرب فيه فخرو عن تقديره لتجاوب العديد من المؤسسات والشركات والأفراد مع حملة التبرعات الأولى التي نظمت الجمعة الماضي، فقد دعا بقية مؤسسات وشركات القطاع الخاص إلى التجاوب الداعم لهذه الحملة بتوجيه تبرعاتهم مباشرة إلى الحسابات المصرفية المعلن عنها والتي فتحت لهذا الغرض.


الحداد: اتحاد الأطباء العرب يقترح تشكيل مستشفيات ميدانية

44 طبيبا يعتصمون اليوم أمام معبر رفح للمطالبة بإدخالهم غزة

الوسط - علياء علي

أكد الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب عضو وفد جمعية الأطباء البحرينية لدعم غزة سمير الحداد في لقاء مع «الوسط» أن الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب اتفقت على تشكيل فريق طبي عربي مكون من 44 طبيبا اثنين منهم بحرينيين من مختلف التخصصات الطبية المطلوبة بحيث يعتصم هذا الفريق اليوم (الأحد) أمام معبر رفح ولا يُغادر حتى يتم السماح له بالدخول.

وأضاف الحداد بعد عودته إلى مملكة البحرين من اجتماع الأمانة العامة في مدينة العريش بجمهورية مصر العربية «تم الاتفاق على أن يكون الفريق الذي تتكفل النقابات والجمعيات الطبية العربية بتشكيله مكونا من عشرة أطباء مصريين وعشرة مغاربة وخمسة أطباء من الأردن وخمسة من سوريا وعدد مماثل من السودان وثلاثة أطباء من اليمن واثنين من لبنان واثنين من البحرين واثنين آخرين من العراق».

وأشار إلى أن الأمانة العامة حددت اختيار الأطباء من الجادين والحريصين والقادرين على إثراء دورهم الطبي وواجبهم الإنساني للعمل داخل قطاع غزّة، وأن تكون المشاركة بين أطباء النقابات والجمعيات بالتناوب. وواصل الحداد «وتم الاتفاق على توفير مستشفيات ميدانية متنقلة من الأقطار العربية المختلفة تتولى الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب الاتصال بالحكومة المصرية لإدخالها والسعي لأن تكون داخل منطقة المعبر، وتم تشكيل لجنة خاصة لذلك برئاسة الأمين العام وعضوية نبيل تمام من البحرين وسالم الزنجي من عُمان، كما اتفقنا في الأمانة العامة على قيام النقابات أو الجمعيات الطبية العربية بحصر الأطباء داخل أقطارها ممن يحملون الجنسيات الأخرى والسعي لإدخالهم إلى قطاع غزّة بكل الطرق الممكنة والاتصال بالهيئات الطبية الأجنبية والدولية الحريصة والراغبة في المساعدة والتي يمكنها إدخال الأطباء إلى قطاع غزّة مثل اتحاد الأطباء العرب في أوروبا وأطباء بلا حدود والصليب الأحمر والاونروا وغيرها».

وشدد الحداد على ممارسة كل أنواع الضغط والتواصل السياسي من قبل النقابات والجمعيات الطبية العربية على وزراء الصحة في الأقطار العربية والتواصل مع وزير الصحة المصري لتسهيل دخول الأطباء العرب إلى داخل قطاع غزّة.

11 دولة عربية في اجتماع

اتحاد الأطباء العرب

وواصل الحداد «حضر اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب الطارئ حول الحرب الإسرائيلية على غزة في مدينة العريش المصرية 11 دولة عربية هي الأردن ولبنان والبحرين وعمان سوريا والعراق والسودان والمغرب واليمن وليبيا ومصر، كما شارك ممثلون عن ثلاث لجان رئيسية هي لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب ولجنة دعم قطاع غزة بجمعية الأطباء البحرينية ولجنة النقابات المهنية الأردنية لدعم قطاع غزة وتم استعراض جدول الأعمال حول دور لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب منذ الحرب على قطاع غزة ومناقشة الدعم الإغاثي والطبي للنقابات والجمعيات الطبية العربية».

غزة بحاجة إلى تخصصات طبية كثيرة

وذكر الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب «غزة بحاجة إلى أطباء من التخصصات الحرجة مثل أطباء الأوعية الدموية العناية وجراحة المخ والأعصاب والتخدير وجراحة الصدر والقلب والعناية المركزة وجراحة العظام والتجميل والجراحة العامة والمسالك البولية وجراحة شبكية العيون من جراء حجم الإصابات الناجمة عن استمرار الحرب الإسرائيلية الشرسة على غزة».

وقال «أصبحت الإصابات من جراء العدوان على قطاع غزة تفوق إمكانياته وقدرات أطبائه مما أوجد نقصا في جميع التخصصات الطبية بشكل يكاد يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية، وبناء على الاتصال بين الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب ووزير الصحة الفلسطيني في غزة اتضحت حاجتهم الماسة لهذه التخصصات، وتم إرسال رسالة من وزير الصحة الفلسطيني إلى وزير الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية في الرابع من يناير/ كانون الثاني يطلب فيها إرسال أطباء اختصاصيين إلى قطاع غزة من مختلف التخصصات».وأوضح «كما خاطب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وزير الصحة والسكان بمصر يطلب منه الموافقة على ندب عدد من الأطباء ممن تقدموا للجنة الإغاثة والطوارئ بالاتحاد للسفر والمساهمة في علاج ضحايا العدوان الصهيوني، كما ناشد الأمين العام من خلال خطاب رسمي الرئيس حسني مبارك السماح بمرور القافلة الطبية عبر معبر رفح إلى قطاع غزة، وخاطب نقيب أطباء مصر أيضا وزير الصحة والسكان المصري في الخامس من يناير يطلب منه السعي لدى السلطات المختصة بأخذ تصريح للأطباء المصريين الراغبين في العمل داخل قطاع غزة، وحرص وزير الصحة البحريني فيصل الحمر ووكيل الوزارة عبدالعزيز حمزة والوكيلة المساعدة للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة على الاتصال المباشر معنا للاطمئنان على سلامة الوفد وإبداء المساعدة».

ست فرق طوارئ لاستيعاب الجرحى والمنكوبين في غزة

وذكر الحداد أن لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب بدعم غزة قامت بتشكيل ستة فرق طوارئ للتعامل مع المحاصرين والجرحى والمنكوبين في غزة، الفريق الأول هو الفريق الميداني والذي تم تكوينه على الفور من مجموعة من الأطباء والعاملين بلجنة الإغاثة والطوارئ للذهاب إلى منطقة العريش ورفح لاستقبال الشاحنات وتيسير أمور دخولها، ورفع الواقع على المعابر باستمرار ونقل ما يحدث على الأرض إلى إدارة اللجنة لتيسير أمور القوافل وتنظيم الإجراءات بما يتناسب مع الظروف هناك، وتم الترتيب لإدخال 14 شاحنة وأكثر من خمسين طن من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية وكانت أولى الشاحنات تدخل إلى غزة بعد القصف، ويعمل الفريق على التواصل مع الجهات المعنية لتسهيل إجراءات مرور القوافل والشاحنات لداخل غزة واستقبال الوفود العربية والإسلامية الذين يرفعون الشاحنات لتسهيل دخولها عبر معبر رفح وبلغ ما تم إدخاله من معونات طبية إلى الخامس من يناير/ كانون الثاني الماضي إلى نحو خمسين مليون جنيها مصريا.

وعطف على الفريق الثاني الخاص بالأطباء والجرحى الذي يعمل على دعوة الأطباء المصريين للتوجه إلى مساعدة المصابين والجرحى سواء في مدينة العريش أو من يصل منهم إلى المستشفيات في القاهرة، وقد قام الفريق من اللحظة الأولى بعمل قاعدة بيانات بالأطباء الذين أبدوا الرغبة والاستعداد للسفر وإرسال وفد طبي لمدينة العريش لإنشاء مستشفى ميداني يعمل على استقبال المصابين والجرحى وتقديم المساعدات الطبية العاجلة والمحترفة لهم، وساعدت الجهود الشعبية اللجنة على التميز في تقديم المساعدة لأهل غزة وهو ما ترجمته التبرعات الكبيرة والاتصالات وتوالي المتطوعين للمشاركة وتسجيل أسمائهم للعمل مع قوافل الإغاثة ليبرهنوا على أن الشعب المصري الأصيل لا يمكن بأية حال من الأحوال أن يفترق عن القضية الفلسطينية لأنها تمثل له قضية محورية بكل أبعادها الإنسانية والإسلامية».

واستطرد الحداد «قامت اللجنة بتجهيز الفريق الطبي المكون من خمسين طبيبا من أساتذة الجامعة في التخصصات التي تم طلبها من وزارة الصحة الفلسطينية بغزة ونقلهم إلى رفح وإجراء الاتصالات اللازمة بالمسئولين المصريين لإدخالهم إلى غزة لإسعاف الحالات الحرجة، وتفقد الجرحى الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مصر بمستشفى العريش ومعهد ناصر ومستشفى فلسطين وتقديم كل ما يلزمهم من مواد صحية أو مالية كما أجرت اللجنة اتصالات لسرعة إدخال المصابين إلى مصر عبر معبر رفح بالإضافة إلى مخاطبة المستشفيات المصرية للاستعداد لتلقي المصابين الفلسطينيين في حال وصولهم إلى مصر وأخذ الموافقات بذلك والاتفاق مع الوفود العربية لاستضافة عدد من المصابين حال خروجهم إلى مصر لعلاجهم في الدول العربية».

وأضاف الحداد «يقوم الفريق الثالث المتعلق بالمشتريات والمكون من مجموعة من الأطباء والصيادلة والمتخصصين في مجال المشتريات وخاصة المتعلقة بالمجال الصحي من أدوية وأجهزة ومعدات طبية مهمة بعد قيامه بإعادة تنظيم ترتيب القوافل التي تصل يوما بيوم وأحيانا تصل إلى أكثر من مرة يوميا، ويعمل هذا الفريق على التواصل مع وزارة الصحة في غزة والحصول على معلومات منها بخصوص أهم الاحتياجات الصحية ومن ثم التواصل مع المؤسسات وشركات للحصول عليها وتوفيرها بأسرع وقت تمهيدا لإرسالها إلى غزة ويشرف الفريق على شحنها وإرسالها إلى رفح واستقبال الوفود العربية والأسر ومساعدتهم على تحديد مواد الإغاثة الطبية والكميات التي يقومون بشرائها لهم وتجهيزها لهم بأسرع وقت ممكن».

وواصل «أما الفريق الإعلامي فهو يهتم بنشر المأساة إعلاميا وتوجيه الجماهير الراغبة في مساندة أهل غزة إلى كيفية التبرع ونوعية المساعدات المطلوبة من خلال التواصل مع الجماهير عبر مختلف وسائل الإعلام، ويقوم فريق جمع التبرعات المكون من مجموعة من العاملين بتقسيم مجموعة المتبرعين إلى فرق تقوم إحداها بتلقي الاتصالات الهاتفية والإجابة على أسئلة المتصلين والمتبرعين وأخذ وسائل الاتصال بهم وعناوينهم للتواصل معهم وتحصيل التبرعات وهي تعمل على مدار الساعة على شكل نوبات متتالية، وتقوم الفرقة الأخرى بتدوين الاتصالات في قاعدة بيانات والثالثة بتحصيل أموال التبرع من المتبرعين غير القادرين على الحضور للاتحاد لدفع تبرعاتهم بأنفسهم وتعمل هذه الفرقة من خلال زيارات منزلية للمتبرعين في أنحاء محافظة القاهرة الكبرى».

وحول الفريق الأخير أفاد الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب «يعنى هذا الفريق باستقبال الوفود نظرا للنشاط الملحوظ للجنة الإغاثة والطوارئ في النشاط الإغاثي بشكل عام والإغاثة الفلسطينية بشكل خاص ونتيجة لذلك سارعت المؤسسات والجهات الخيرية الإقليمية منها والعالمية إلى توصيل مساعداتها إلى قطاع غزة عبر لجنة الإغاثة والطوارئ وتطلب ذلك أن تكون هناك فرقة من لجنة الإغاثة والطوارئ تعمل على استقبال الوفود وتسهيل إقامتهم ومرافقتهم للوصول إلى منطقة العريش ورفح وإطلاعهم على الأوضاع هناك وأيضا إشراكهم في الجهد المبذول من اللجنة لتوفير احتياجات غزة وترجمة تبرعات تلك المؤسسات لقوافل إغاثية تحمل الاحتياجات الخاصة بأهل غزة، وقد قدم بالفعل للجنة الإغاثة والطوارئ 24 وفدا ثلاثة وفود من دولة قطر وخمسة وفود تركية ووفدين كويتيين ووفد موريتاني ووفد سوداني ووفد أردني ووفد بحريني وعُماني وأندونيسي وماليزي وألماني وهولندي وآخر كندي ولاتزال هناك وفود أخرى مازالت تعمل على التنسيق لمساهماتها».


الأطباء البحرينيون على معبر رفح:

نسعى لتجهيز مستشفى العودة بغزة... وتسليم سيارتي إسعاف اليوم

أفاد عضو وفد جمعية الأطباء البحرينية لدعم غزة نبيل تمام أن اللجنة تسعى لتجهيز غرفة عمليات وغرفة العناية القصوى في مستشفى العودة في غزة بفلسطين من خلال تواصلها المباشر مع يوسف موسى أحد مسئولي المستشفى، وأكد تمام أنه وزميله في الوفد علي العكري سيحاولان توصيل سيارتي الإسعاف المتبرع بهما- من جمعية الأطباء وجمعية وعد- باليد إلى مستشفى العودة بالإضافة إلى المستلزمات الأخرى التي اشترتها الجمعية إلى المستشفيات.

إلى ذلك قال عضو وفد جمعية الأطباء البحرينية لدعم غزة علي العكري: «كمطلعين على الوضع الفلسطيني عن قرب هناك حاجة ماسة لمستلزمات طبية وأدوية باهظة الثمن».

وحول احتمال دخولهما إلى غزة ذكر العكري: «لم نتخذ قرارا بشأن الدخول من عدمه إلا أن هناك تطمينات من الصليب الأحمر الدولي من أن القوات الإسرائيلية ستراعي الطواقم الطبية عند دخولها».

وأردف: «المشكلة ليست في دخول رفح وهناك مستشفى الكويت العام، فدخولها سهل ولكن الأهم هو الوصول إلى المناطق المنكوبة مثل مستشفى الشفاء الذي يكتظ بالجرحى وأُخبرنا بأنه لا يُضمن دخول الأطباء في الأيام المقبلة وسيعتصم الأطباء اليوم السبت (أمس) إذا لم يتم السماح بدخول أطقم إضافية، فالقائمة الأساسية تضم 70 طبيبا».

وناشد تمام والعكري الشعب البحريني التبرع بسخاء لصالح أشقائهم الفلسطينيين في غزة حيث تزداد أعداد الجرحى وتزدحم المستشفيات بالمصابين وتبلغ الحاجة إلى المستلزمات الطبية والأجهزة ذروتها.

وأوضح تمام في الجانب المصري من على معبر رفح»بحسب مسئول مستشفى العودة فإنه يضم غرفتي عمليات إحداها مجهزة والأخرى غير مجهزة، كما أن وحدة العناية القصوى في المستشفى تشتمل على ستة أسرة أربعة منها فقط مجهزة، وإذا أكملنا هذه النواقص سنكون قد وفرنا للمستشفى ما يلزمه لعلاج الجرحى والمصابين في الحرب على غزة، وبلغ مجموع ما جمعته لجنة دعم غزة التابعة للجمعية مليون ونصف مليون دولار إلى يوم الجمعة الماضي».

وأضاف: «اعتصمنا مع الأطباء واستمر الاعتصام إلى يوم الجمعة وحدثت مصادمات بين قوات الشغب المصرية والمتظاهرين المصريين بعد صلاة الجمعة في العريش، وفي الثالثة من ظهر الجمعة سمحوا بدخول الأطباء ومنهم طبيب مغربي وآخر يمني وبحرينيين والباقون مصريون».

وواصل تمام «دخلنا معبر رفح وهناك منطقة محايدة بين المعبرين تسيطر عليها المخابرات المصرية -تبلغ المسافة بين المعبرين حوالي 50مترا- أمسكوا في هذه النقطة وقسمونا إلى قسمين العرب في جهة والمصريين في جهة أخرى، وطلبوا منا أن نكتب إقرارين لأن «مصر» لن تتحمل أي مسئولية بحسبهم أحدهما تحملنا مسئولية أنفسنا في حال حدث أي شيء والثاني موافقة سفارة دولنا». وتابع علي العكري عضو وفد جمعية الأطباء البحرينية لدعم غزة قائلا: «عندما فصلونا أخذوا جوازاتنا وطلبوا منا إذنا من سفارة البحرين، فاتصلنا بالسفير البحريني في مصر خليل الذوادي واتصلنا برئيس جمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال وأصبحت لدينا موافقة شفهية من الذوادي وقال بأنه سيجري الترتيبات الأمنية لدخولنا، لقد جئنا لتوصيل التبرعات ويحتمل أن نتسلم اليوم سيارة الإسعاف التي اشتريناها ويتوقع أن نتسلم أيضا سيارة الإسعاف الأخرى التي تبرعت بها جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» ودفعت ثمنها يوم أمس (السبت) لاتحاد الأطباء العرب، كما اشترينا مجموعة من الكراسي الطبية المطورة بقيمة 3200 دولار سيكتب عليها إهداء من جمعية الأطباء البحرينية». واستطرد قائلا: «نحن على بعد أمتار من الحدود الفلسطينية وقد وصل زملاؤنا الأطباء الذين سمح لهم بالدخول إلى غزة في غضون نصف ساعة بعد أن أخذتهم شاحنة، واتصلنا بهم وأخبرنا أحد الأطباء المغاربة إنه تم توزيعهم على المستشفيات داخل قطاع غزة مثل مستشفى الشفاء والعودة والقدس، ولدينا بعض الأدوية سنوصلها لهم مع الأطقم التي ستدخل لتوصيلها لمستشفى العودة، ولم يسمح لنا بالدخول مع طاقم الأطباء الذي دخل غزة لعدم وجود الإقرار الذي طلبوه منا».

كما شارك تمام والعكري في اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب التي عقدت في مدينة العريش بجمهورية مصر العربية.


لن تكون لنا هيبة في قلوب أعدائنا مادامت القوة معطلة

المعاودة: على الأنظمة أن تدافع عن مقاومي غزة ولا تتواطأ ضدهم

الوسط - المحرر البرلماني

ناشد النائب البرلماني رئيس لجنة الدفاع والأمن والشئون الخارجية بمجلس النواب الشيخ عادل المعاودة، في بيان أصدره أمس، الأنظمة العربية والإسلامية «أن تدافع عن المقاومين وتمدهم بالدعم اللازم وتخلي بينهم وبين الجهاد، ولا تتواطأ عليهم».

كما ثمّن المعاودة دعوة جلالة الملك لعقد قمة عربية إسلامية نصرة لغزة اذا تعذر انعقاد قمة عربية. وقال «إن هذه الدعوة تنم عن حكمة وشعور مسئول من قبل جلالته بضرورة التحرك لوقف العدوان الصهوني الغاشم على شعب غزة الآبي في ظل عدم قدرة النظم العربية على تجاوز انقساماتها وتنحية خلافاتها جانبا من أجل عقد قمة تنصر أهلينا في غزة».واضاف «اننا نعتقد أن هذه الدعوة تأتي لقطع الطريق على عدم انعقاد قمة على الإطلاق، فما لا يُدرك كله لا يترك جُله; فإذا لم يستطع العرب عقد قمة لوقف العدوان فلماذا لاتنعقد قمة عربية اسلامية، ولاسيما أن غزة لا تخص العرب وحدهم، بل تخص العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم».

وأكد المعاودة «أن الشعب البحريني يقدر هذه المبادرة من قبل جلالته، وخاصة بعد اللجنة الوطنية التي أمر جلالته بتشكيلها من أجل مساعدة أهلينا في غزة وهي التي تمكنت حتى الآن من جمع تبرعات بأكثر من مليون دينار، كما ثمن وشكر مبادرة جلالته بالتعهد ببناء مدرسة الفاخورة بعد أن دمرها الصهاينة على رؤوس الأطفال».

وقال: «إننا لانزال ندعو دولنا العربية إلى قمة عاجلة، وقبل ذلك ندعوهم لعدم الارتكان لنهج المفاوضات أوما يسمى بالتسوية السلمية وإنما يجب أن تكون جميع الخيارات مطروحة والتي منها سلاح الاقتصاد وسلاح النفط وجميع ماعند الأمة من طاقات وأسلحة، كما يجب ألا يكون الخيار العسكري مستبعدا، بل إن عدم وجود الخيار العسكري هو سبب رئيسي لتمادي هذه القوة الغاشمة وطغيانها، لذلك يجب أن يكون هذا الخيار مطروحا، بل من الواجب شرعا أن تكون الأمة في حالة اعداد دائم». مضيفا «لن تكون لنا هيبة ولا رهبة في قلوب أعدائنا مادامت القوة معطلة. كما يجب أن تتعلم الأمة الهدف من ضغط القوة الغاشمة لمحو كلمة الجهاد من حياة المسلمين ويجب الرد على ذلك بنشر مبادئ الجهاد الإسلامي المبارك وتنشئة الأجيال عليه وتهديد الأعداء بذلك».


اليوم على «الوسط أون لاين»...

الطبيب نبيل تمام في معبر رفح: 11 طبيبا عبروا إلى غزة

استضاف برنامج «الوسط لايف» عبر الهاتف من معبر رفح عضو جمعية الأطباء البحرينية نبيل تمام للحديث عن منع الأطباء حتى هذه اللحظة من عبور معبر رفح برفقة سيارة الإسعاف التي اشترتها جمعية الأطباء البحرينية، إضافة إلى 50 كرسيا متحركا رغم توقيعهم على تعهدات تفيد إخلاء السلطات المصرية مسئوليتها لأي طارئ يحدث في حال تعرضهم لأي قصف إسرائيلي داخل القطاع.

وللتعرف على أبعاد وخلفية هذا الحدث كان معه هذا الحوار:

صرحت جمعية الأطباء البحرينية اليوم في المنامة أنها على أتمّ الاستعداد لإرسال أربعة طواقم طبية لمعالجة جرحى قطاع غزة، منهم ثلاثون طبيبا بحرينيا على أهبة الاستعداد، كيف يتم عملكم حاليا وما هو عدد الأطباء البحرينيين مع باقي العرب؟

- أولا أحب أن أتقدم بالشكر إلى الأخت ريم خليفة لاستضافتها لي في هذا البرنامج، النقطة الثانية أحب أن أشكر جميع من شارك في حملة التبرعات التي أقامتها لجنة دعم غزة بجمعية الأطباء البحرينية، وأحب أن أشكر حقيقة الجنود المجهولين الذين وراء هذه الحملة من أعضاء اللجنة ومن غير أعضاء اللجنة مثل حنان معرفي وكوثر العيد وبشرى شوقي العلوي وماهر اللبابي وجميع الطبيبات وخاصة من جمعية الطب في جامعة الخليج العربي وغيرها الموجودين في البحرين الذين ساعدونا حقيقة في عملية التبرعات التي بلغت ما يعادل 10 آلاف دينار في خلال 72 ساعة في الأيام الأولى من بدء الحملة.

نحن شكلنا لجنة دعم غزة قبل أن يحدث القصف على غزة، وتسارعت الوتيرة في عمل اللجنة بعد القصف وهو ما أدى بنا إلى أن نشكل وفدا متكونا مني ومن استشاري العظام علي العكري بصفتينا عضوين في اللجنة، ووصلنا إلى القاهرة يوم الثلثاء الماضي الموافق 6 يناير/ كانون الثاني، وكان معنا في الرحلة سمير الحداد بصفته ممثل الأطباء في الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب، لأن الأمانة العامة دعت إلى اجتماع طارئ لمناقشة فقط بند كيفية مساعدة أهالينا في غزة.

كيف يتم عملك الحالي الآن؟

- نحن الآن نسير على الأجندة التي تم التوافق عليها في اتحاد الأطباء العرب، كانت هناك نقطتان، النقطة الأساسية هي دخول طواقم طبية إلى داخل غزة والنقطة الثانية تشكيل مستشفى ميداني في رفح المصرية، ونحن في الوفد البحريني أكدنا على هاتين النقطتين، النقطة الأولى بدأت حقيقة منذ اليوم الأول بعمل اعتصام عند معبر رفح، وكان هناك في اليوم الأول نحو 50 طبيبا بحرينيا و20 طبيبا عربيا من مختلف الدول العربية، وعملنا اعتصاما طوال النهار لغاية المساء ومن ثم رجعنا إلى العريش لأن الوضع الأمني في رفح عند المعبر غير آمن، وفي اليوم الثاني عملنا الاعتصام للمرة الثانية، واليوم الثالث وهو يوم أمس الأول (الجمعة) عملنا اعتصاما لليوم الثالث، وكان الهدف من الاعتصام هو عمل ضغط سياسي على الحكومة المصرية للسماح بعبور الطواقم الطبية إلى داخل غزة، وفي الواقع نحن نرى بأم أعيننا أن المساعدات الدوائية والمستلزمات الطبية تعبر، تعبر حافلات يوميا، يوميا نرى حافلات بين 20 إلى 25 حافلة كبيرة تدخل، إلا أن الطواقم الطبية لم يكن يسمح لها بالعبور، وبالأمس عند الساعة الثالثة سمحوا لـ 27 طبيبا بدخول المعبر فقط، ونتيجة لمسائل إدارية وأمنية لم يعبر إلى داخل غزة من مجموع الأطباء الـ 27 إلا 11 طبيبا مثلما رأيتم في الفضائيات والإعلام اليوم (أمس).

ما طبيعة العقبات التي واجهها هذا الفريق الطبي الذي استطاع دخول معبر رفح ودخل إلى مستشفى الكويت الموجود هناك، هل هو دخل تحت إشراف وزارة الصحة في الحكومة المقالة، وما هي تخصصات الأطباء هناك؟

- في الحقيقة كان هناك طلب على بعض التخصصات مثل جراحة المخ والأعصاب، جراحة العظام، التخدير، جراحة التجميل، الجراحة العامة... هذه التخصصات التي تحتاج إلى جراحة أو عناية فائقة... العقبات كانت تتمثل في الطلب من الأمن المصري بدخول هذه الطواقم الطبية، وعلى هذا الأساس كانت هناك اعتصامات بشكل يومي، وحينما دخلنا كان هناك الأمن المصري طلب منا أمرين، المسألة الأولى طلب كتابة تعهد خطي من كل طبيب بأن دخوله إلى غزة على مسئوليته الخاصة وأن جمهورية مصر العربية لا تتحمل أي تبعات بناء على هذا القرار، وعلى كل طبيب أن يوقع هذا الإقرار على نسختين (ورقتين)، المسألة الثانية بالنسبة إلى الأطباء العرب، كنا نحن اثنين من البحرين وطبيب مغربي وآخر يمني، أبلغونا بضرورة وجود إقرار كتابي من السفارات المعنية، وخلال هذه المدة كنت على اتصال مع الطبيب المنسق في مستشفى العودة داخل القطاع يوسف موسى، وهو من اقترح علينا إذا أردنا الدخول أن ندخل مع سيارات الإسعاف التي رتبنا نحن شراءها منذ ثلاثة أيام من القاهرة، ونحن ننتظر وصول سيارات الإسعاف هذه إلى معبر رفح لكي ندخل معها ولكي نستطيع التأكد من وصولها إلى مستشفى العودة ونسلمها إليه باليد للتأكد من إيصال المساعدات إلى الجهات المعنية.

السلطات المصرية وعدت بإرسال هذه السيارات، لكن يبدو أنها لم تصل حتى هذه اللحظة... كم سيستغرق وجودكم هناك؟

- لغاية تحقيق الهدف الذي أتينا من أجله إن شاء الله، وإن شاء الله سوف يتحقق فنحن على ثقة بأنه سيتحقق.

هل تتوقع أن تصل سيارة الإسعاف في أي وقت اليوم (أمس)؟

- هناك تطمينات لنا بأن يدبروا لنا سيارة اليوم (أمس)، والسيارة الثانية قد تأخذ 24 أو 48 ساعة.

حنان مغربي، أحد أعضاء جمعية الأطباء البحرينية، صرحت اليوم للصحافة بأنه تم إرسال مبلغ 30 ألف دولار أميركي إلى الوفد، هل وصلكم هذا المبلغ وهل سيتم إرساله إلى الجهات المعنية هناك في غزة؟

- المبلغ وصل وهو موجود لدينا الآن والتصريح سليم وإن شاء الله بقية المبلغ سنبعثه إلى حساب اتحاد الأطباء العرب.

كيف تصف الأجواء الحالية الآن عند المعبر؟

- نحن نرى على بعد خطوات أو بعد عدة أمتار نرى رفح الفلسطينية، بالأمس رأينا صاروخ غراد ينطلق من رفح الفلسطينية وبعدها بخمس دقائق شاهدنا قصفا عنيفا بمحل المنطقة التي انطلق منها الصاروخ. نحن على بعد أقل من كيلومتر واحد وشعرنا بالهلع فما بالكِ بالناس الموجودين بالداخل سواء داخل البيت أو داخل المنطقة التي وقع فيها الصاروخ.

ماذا عن معاينة بعض الحالات من جانبكم؟

- حقيقة الإسعاف المصري يوميا ينقل جرحى بعدما يتم تسليمهم من الناحية الفلسطينية ويعبرون من خلال المعبر، وطبعا لا يسمحون لنا بمعاينة الجرحى عند المعبر، بل مباشرة ينطلقون إلى مستشفى العريش وهناك جرحى في مستشفى العريش ويوجد طاقم طبي مكون من 30 طبيبا مصريا موجودين في المستشف يستقبلون الحالات الطارئة.

لماذا المنع دكتور نبيل؟

- على أساس أنهم خارجون بسيارة إسعاف ومتجهون إلى المستشفى بشكل مباشر، ونحن لا يوجد لدينا مستشفى ميداني عند المعبر وأعتقد أن هذا هو السبب، وثانيا أن حالة المصاب بالتأكيد حرجة ويحتاج نقلها إلى المستشفى بشكل سريع، طبعا هناك حالات لا تستطيع أن تنقلها من داخل المستشفيات في غزة وعلى هذا الأساس نحن نريد أن تعبر الطواقم الطبية التي يحتاجون إليها وأن تدخل إلى المستشفيات، ففي الحقيقة المصاب الذي يخرج من غزة يجب التوجه به إلى المستشفى، ويجب ألاّ ننسى أنه عند المعبر لا يوجد فقط أطباء بل هناك مراسلون من جميع الفضائيات والإعلام.

العدد 2319 - السبت 10 يناير 2009م الموافق 13 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً