لجأ الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين واللجنة المشرفة على انتخابات نقابة طيران الخليج إلى استخدام صناديق انتخابات نقابة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وذلك بعد استبعاد صناديق نقابة طيران الخليج لما قيل إنها «غير صالحة لضمان نزاهة العملية الانتخابية». كما سيلجأ الاتحاد إلى استخدام الأختام والقفول الخاصة به لغلق الصناديق وإبقائها تحت إشراف أعضاء الأمانة العامة للاتحاد طوال فترة الاقتراح والتي ستمتد من الساعة السادسة صباحا وحتى السادسة مساء من يوم الأربعاء المقبل. ومن جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان السيد جعفر المحفوظ أن الاتحاد واللجنة المشرفة على الانتخابات في نقابة طيران الخليج ستعتمد ذات الإجراءات المعتمدة في انتخابات نقابة ألبا.

إشراف كامل لـ «النقابي» وأربع مواقع تصويت واعتماد آليات الفرز اليدوية

صناديق «ألبا» وأقفال «الاتحاد» لمنع التلاعب في انتخابات «طيران الخليج»

الوسط - هاني الفردان

كشفت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن الاجتماع الذي جمع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين واللجنة المشرفة على انتخابات نقابة شركة طيران الخليج يوم الخميس الماضي توافق على أن يتسلم الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين زمام الإشراف الكامل على الانتخابات وذلك من خلال مراقبة العملية بحضور الجمعيات الأهلية.

وأكدت المصادر أن الاتحاد واللجنة توافقا على أن تستبعد صناديق الاقتراع الخاصة بالنقابة وإحلال محلها صناديق اقتراع نقابة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) لما تتمتع به من مواصفات آمنه، مشيرة إلى أن الاتحاد سيعتمد الأسلوب ذاته الذي اعتمده مع انتخابات نقابة (ألبا) من وضع أقفال على صناديق الاقتراع وختم استمارات التصويت قبل العملية.

ومن جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان السيد جعفر المحفوظ أن الاتحاد واللجنة المشرفة على الانتخابات في نقابة طيران الخليج سيعتمدان الإجراءات المعتمدة ذاتها في انتخابات نقابة (ألبا)، مشيرا إلى أن أعضاء الاتحاد سيتوزعون في الإشراف على مواقع الاقتراع الأربعة وذلك بطريقة التناوب على اعتبار أن عملية التصويت ستبدأ من الساعة السادسة صباحا وحتى السادسة مساء. وقال المحفوظ: «الاتحاد سيعمل على إغلاق صناديق الاقتراع بأقفال خاصة، وبعد غلق باب التصويت سيتم نقل الصناديق لقاعة الفرز عن طريق الاتحاد ورجال الأمن التابعين لشركة طيران الخليج»، مؤكدا أن عملية الفرز ستعتمد على الجانبين الآلي واليدوي على أن تكون المراجعة للجانب اليدوي.

وأكد المحفوظ أن اللقاء الذي جمع الاتحاد باللجنة كان إيجابيا، وذلك بعد أن شاب العلاقة بين الطرفين قبل أسبوعين تقريبا حالة من التوتر بعد أن رفضت اللجنة طلب الاتحاد بالإشراف على العملية الانتخابية بشكل كامل ودون أي شروط أو قيود.

ويتنافس حاليا على المقاعد الأحد عشر لمجلس إدارة نقابة طيران الخليج 24 مترشحا منهم 11 مترشحا عن الكتلة التاريخية والتي يتزعمها نائب رئيس النقابة في دوراتها السابقة خالد العرادي بعد عدم ترشح رئيس النقابة السابق محمد سالم خميس، وهي الكتلة المحسوبة على تيار المحامي عبدالله هاشم، و11 مترشحا ضمن كتلة التغيير والإصلاح والتي يقودها أمين سر إدارة النقابة السابقة مصطفى آل طوق، مع بقاء مرشحين مستقلين.

ومن جانب آخر، أصدرت كتلة التصحيح والتغيير في نقابة طيران الخليج بيانا أكدت فيه أن نقابة طيران الخليج منذ تأسيسها في يناير/ كانون الثاني 2003 لا علاقة لها إطلاقا بالحياة النقابية ومبادئها التي تقوم على التسامح والتعاضد والاخوة والتضامن، وأنه عندما نقلت صراعاتها للمحاكم بعد أن تصاعدت الخلافات الإدارية، وبدأت حملة متبادلة من الاتهامات وحرب البيانات، ما اضطر الاتحاد للتدخل لدى محكمة الأمور المستعجلة التي كانت تنظر في وقف انعقاد الجمعية العمومية، التي كان من المفترض عقدها في أبريل/ نيسان 2004 إثر دعوى رفعها أعضاء مجلس الإدارة الجديد. وأكدت الكتلة أن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين استعان بمشورة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في موضوع الخلاف بشأن تدوير المناصب، وبناء عليه أعلن شرعية الإدارة الجديدة لنقابة عمال شركة طيران الخليج، ووجه خطابا بهذا الخصوص لمحكمة الأمور المستعجلة، إلا أن النقابة اتهمت الاتحاد بالتآمر.

ورأت كتلة الإصلاح والتغيير أن تلك الاتهامات أخذت منحى ردود الأفعال التي لم تقس المسائل والأمور بموضوعية، ولم تراع المصالح العمالية، وكانت سببا مباشرا لابتعاد العمال عن النقابة، وهز ثقتهم في صدقيتها بأنها تعبر عن مصالحهم، فهي لم تتمكن من تحقيق أي إنجاز غير المشاكل والمواجهات، لذا أصبح مجلس الإدارة يتيما، وقد ثبت ذلك من خلال عملية الاستفراد وتجاهل قرارات الجمعية العمومية، وأحكام النظام الأساسي للنقابة، وتجاوز أعضاء مجلس الإدارة المؤقت قرارات الجمعية العمومية التي تقضى بعقد الجمعية العمومية في مدة أقصاها ستة شهور، وأن تتم مناقشة التقرير الأدبي المقدم للجمعية العمومية الاستثنائية، وأن تدرج القضايا المالية ضمن جدول الأعمال، ومناقشة وحسم تلك الاتهامات التي وردت ضمن التقرير الأدبي بأن هناك سحوبات مالية وخروقات إدارية.

ورأت الكتلة أنه في ظل تلك المتغيرات أصبح لزاما عليها الوقوف إمام هذه التحديات والتجاوزات بصورة مباشرة وفورية لانتشال نقابة طيران الخليج من حال التردي والتراجع، والصراعات الإدارية، إذ كشفت جميع هذه المعطيات والنتائج من خلال تتبع مجريات الخلافات بأنها كانت إدارية في جميع مراحلها، وما زالت ولا دخل للعمال أو الأعضاء بهذه الخلافات.

وأشارت حركة التغيير النقابية إلى أنها تدرك أن النقابة حاجة اجتماعية تعكسها مصالح فئات واسعة من العمال والموظفين، تعي أن الديمقراطية النقابية، هي الأساس العملي، والمبرر الموضوعي لنشاطها واستمرار آلياتها بصورة صحيحة وسليمة، وبدونها لا يمكن إطلاقا الحديث عن أي عمل نقابي سليم، وعلى هذا الأساس أصبحت هذه الشروط من أولويات هذا العمل، وشكلت القضية المهمة لأساسيات العمل النقابي وعنوانا رئيسيا لجميع النضالات النقابية كمقدمة للحريات النقابية، ومدخلا للحقوق النقابية.