واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في اليمن أمس(الأحد) محاكمة ثمانية أشخاص متهمين بدعم المتمردين الحوثيين الذي يخوضون قتالا ضد القوات الحكومية.

وقال ممثلو الادعاء إن المتهمين قدموا العتاد والدواء ومواد أخرى إلى المتمردين، كما أن من بينهم من جمع تبرعات لصالح الزعيم المتمرد عبد الملك الحوثي في محافظة صعدة بشمال غرب البلاد والتي تشهد مواجهات بين قوات الجيش و المتمردين منذ منتصف العام 2004. ورفض المتهمون تقديم دفوعهم، مؤكدين أنهم لا يعترفون بشرعية المحكمة.

ومن بين المتهمين الذين ظهروا في قاعة المحكمة مكبلي الأيدي ضابط سابق بالجيش يدعى وليد المؤيد، وهو متهم بتسهيل نقل الأسلحة إلى المتمردين بين عامي 2005 و 2007، وفقا لصحيفة الاتهامات التي تلاها نائب الإدعاء راجح زايد. وأرجأت المحكمة القضية إلى جلسة الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

من جهة أخرى، قال مسئول محلي في اليمن إن جنديا لقي حتفه وأصيب رجل في جنوب اليمن في اشتباك مع متشددين إسلاميين عندما هاجم أعضاء في جماعة تدعى جماعة الجهاد مبان حكومية وسدوا طرقا.

وقال المسئول: «إن الاشتباك وقع بعد أن احتجزت قوات الأمن مشتبها به من المتشددين في بلدة جعار في محافظة أبين». وشهدت البلدة حوادث مماثلة في الماضي. ولم يتضح ما إذا كان أي من الإسلاميين على صلة بتنظيم «القاعدة» الذي قال في وقت سابق من العام الجاري إن ذراعيه في كل من السعودية واليمن اندمجا لتشكيل تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب.