أنا مواطن بحريني أبا عن جد وأمتلك جوازا بحرينيا، وتشاركني في الجواز زوجتي التي هي ابنة خال أبي ومنذ أن تزوجتها وهي مرفقة معي في الجواز، وبدأت معاناتي مع إدارة الهجرة والجوازات حينما انتهت صلاحية الجواز هذا العام، إذ صدر آخر جواز لنا في العام 1998. وحينما ذهبت إلى استبداله شرطوا عليّ فصل جوازي عن جواز زوجتي إلا أنهم أعطوني جوازي فقط، أما جواز زوجتي فقد تم رفضه من دون علمي بأي سبب لذلك.

وبعد عدة مراجعات صدموني بقولهم إن زوجتي ليست بحرينية، إذ إنني لم أستصدر جوازا لها سابقا تحمل فيه الجنسية البحرينية، وأنا رجل أمّي لا علم لي بالقراءة أو الكتابة، فصرت أراجعهم مرارا وتكرارا حتى تم تحويل الموضوع إلى المحكمة وطلبوا مني إحضار شاهدين، وفعلا أخذت معي الشاهدين اللذين شهدا بأن زوجتي بحرينية أبا عن جد، وبذلك أصدر القاضي حكما بعدم الممانعة من إعطاء زوجتي جوازا بحرينيا. (ورقة حكم المحكمة مع إدارة الهجرة والجوازات).

لكن المشكلة لم تنتهِ بعد، فبعد موافقة المحكمة وقعت في أيدٍ لا تعرف توقيرا للكبير، إذ أخذوا يماطلون معي في قبول الطلب الذي تقدمت به من جديد بناء على حكم المحكمة، وكل تنقلاتي من المنزل إلى الجوازات وبالعكس تكون عبر مواصلات خاصة (تاكسي). فإلى متى سأظل على هذه الحال؟ وأنا الآن عازم على السفر وليس لي غير زوجتي التي تعينني على مصاعب السفر، إذ إنني لم أرزق بأولاد طيلة حياتي، وقد دفعت ضريبة على تذكرتيَ السفر اللتين قطعتهما لي ولزوجتي، ولا أعرف ما مصير هذا الجواز؟

فأرجو من المسئولين في إدارة الهجرة والجوازات وعلى رأسهم الوكيل المساعد لشئون الهجرة والجوازات الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، الذي عرفنا عنه دماثة خلقه وروحه المرحة والذي لا يقبل بأن يضام مواطن في دائرته.

زوج صاحبة الجواز

عبدالعزيز ناصر