العدد 323 - الجمعة 25 يوليو 2003م الموافق 26 جمادى الأولى 1424هـ

أعيش مرارة... رغم البكالوريوس

بداية أود أن أشيد بصحيفتكم الغراء التي طالما قد أثلجت صدور الكثيرين وأصبحت في الشارع نبض الحياة، وذلك بفضل جهودكم المثمرة وجهود العاملين فيها.

حقيقة أود أن أعرف بنفسي في البداية فأنا فتاة بحرينية خريجة جامعة البحرين العام 1999م، حاصلة على بكالوريوس لغة عربية فرعي تربية وقد بدأت دراستي منذ العام 93م ولا أخفيكم علما بأنني في مرحلة دراستي تلك ذقت الأمرين وقررت الخروج من الجامعة أكثر من مرة وذلك على رغم الديون التي قصمت ظهري وظهر زوجي، ولتعرضي لحادثة تدخل فيها القدر لتظلم عليّ حتى أضواء الشمس فأصبحت أعيش في دوامة ملؤها البكاء والتفكير والحزن الشديد، فقد توفى من عندي ابني في أيام دراستي بالجامعة فتعرضت لحال نفسية عصيبة وصلت خلالها الى الانهيار، وبفضل أهلي وزوجي والحاحهم عليّ واصلت الدراسة إذ أن زوجي يعمل في مؤسسة لايتقاضى فيها أكثر من 150 دينارا ويعيل أبيه الكبير في السن والعاطل عن العمل ولا يملك مسكنا إذ اعيش معه في حجرة - وكم هي مأساة ان يعيش الزوج مع زوجته في حجرة واحدة وهي تملك شهادة دراسية تؤهلها للعيش حياة كريمة وسعيدة، انه الألم والمر الذي اشربه يوميا - ولديّ ولدان وابنتي مريضة تحتاج الى دواء ولا نملك المبلغ لشرائه دائما... وكنت أحلم بتلك الوظيفة التي دفعت من أجلها سنين مضت الواحدة منها بعشرة أعوام، وهدفي الأول منها هو علاج ابنتي لأراها كباقي الأطفال، لكن من دون فائدة ذهبت أحلامي أدراج الرياح، راجعت الوزارة - وزارة التربية - عشرات المرات ولم يتحقق طلبي على رغم ارسالي رسائل الى وزير التربية ولكن... وأنا أوجه ندائي هذا إلى وزير التربية والتعليم الموقر داعية اياه النظر في ظروفي - نظرة انسانية بحتة - وأنا على علم كل العلم بأن مشكلتي تلك عندما تصل ستحل لأنني ابنة من أبنائكم حائرة وعاجزة. لقد مضى على تخرجي سنوات بينما هناك الكثير وظفوا على رغم انهم حديثو التخرج.

(ف م خ س)

الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 323 - الجمعة 25 يوليو 2003م الموافق 26 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً