العدد 333 - الإثنين 04 أغسطس 2003م الموافق 06 جمادى الآخرة 1424هـ

دعوة مفتوحة إلى الأفراد والجهات المعنية

في بدء انطلاقتها، بثت «الوسط» خطابها الى المجتمع بأنها «كلمة طيبة من أرض طيبة» تحتوي باهتماماتها الجميع ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، وفهم الكثير ذلك الخطاب بأنه خطاب سياسي يطرح المغايرة في المشهد السياسي المحلي ويطرح البديل عن صمـتيات كثيرة بات وضعها غير ممدوح وهي تصف نفسها المسئول عن وصول صوت المواطن بنقاوة.

لكن الأمر له بعد آخر أكثر من كون الخطاب مغلقا على الجانب السياسي أو حتى الثقافي/الفكري، لأن ثمة بعدا إنسانيا مغتفلا يجب على وسائل الإعلام الاهتمام به وتخصيص حصص مناسبة للتكلم عنه وبشكل مستحق.

لذلك فإن «الوسط» حينما أرادت أن تضع صفحات تخص قطاعات وفئات المجتمع بشكل حثيث يضم كل المجتمع بتبايناته لم تســتثن من ذلك «ذوي الاحتياجات الخاصة» كونهم عنصرا مهما من هذا المجتمع، وأهمية الاهتمام تبرز من عدة جوانب:

الجانب الأول: الاهتمام بهذه الفئة مهم على مستوى بث صوتهم وإبراز مشكلاتهم أو منجزاتهم التي عادة ما تنكفئ وراء جدران المراكز والجمعيات والمؤسسات المعنية وقليل ما يتم تظهيرها في الإعلام بصورة متقطعة ومقلة.

الجانب الثاني: التثقيف بالنسبة إلى أسر هذه الفئة لشيء ضروري تصل أهميته إلى الإلحاح، فـ «التربية الخاصة» مثلا لأطفال متلازمة داون ليس بالشيء العبثي والعفوي، كذلك بالنسبة إلى سليمي العقول وذوي الذكاء الرفيع أو المتوسط، فتربيتهم السيكولوجية تحتاج إلى تثقيف حاضر بشكل دائم، وقس على ذلك.

الجانب الثالث: الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والذي يصل إلى تخصيص صفحة اسبوعية في صحيفة يومية له بعد إنساني ينبعث من ضمير الفطرة البشرية الأبيض ليرتقي بوعي الناس واهتماماتهم لما هو خارج عن نطاق البراغماتية القاتلة.

من كل ذلك، هاهي صفحة «إنــجازات» تظهر في عددها الثالث لتبث دعوتها إلى المراكز والمؤسسات والجمعيات للتعاون معها بكيفيات مختلفة منها:

1- نشر أخبارها ونشاطاتها وبرامجها ونبذ عنها وعن أهدافها واهتماماتها والفئات التي تستهدفها، لتكون صفحة «إنجازات» حلقة وصل بين تلك المؤسسات وبين المجتمع وخصوصا أسر ذوي الاحتياجات الخاصة.

2- من الممكن بل من المهم أن تكتب تلك الكفاءات المسئولة عن تلك المؤسسات مقالات تربوية وإرشادية... ليرتوي أصحاب الاهتمام وأسر ذوي الاحتياجات الخاصة من خلاصة الخبرات والكفاءات بشكل سلس وسهل.

3- وتستطيع المؤسسات تلك والتي تعنى بهذه الفئة أن تظهر كفاءات المنجزين من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال هذه الصفحة، وذلك بتقديم منجزاتهم وإبداعاتهم إلى «الوسط» عبر طرق الاتصال المعروفة.

ومن كل ذلك أيضا نقول إن هذه الصفحة لمنبر ربما يكون الأول من نوعه في البحرين، فاتحا كفه لكل المعنيين للتعاون وإبراز صوت هذه الفئة في المجتمع.

ربما يتساءل البعض لماذا تمت الدعوة ومن خلال هذا العمود في العدد الثالث لصفحة «إنجازات» ولم تتم في بدئها؟

الأمر متعلق بماهية الصفحة، فحينما نشير إلى أن ثمة صفحة ستظهر فالأذهان تتساءل عن ماهيتها ونسقها وكيفية مؤداها، لذلك آثرنا أن تتحدث الصفحة عن نفسها وتعرف ذاتها بموادها لكي تكون الدعوة أبلغ، ولكي تتخذ نمطا آخرا غير تقليدي في دعوتها

العدد 333 - الإثنين 04 أغسطس 2003م الموافق 06 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً