العدد 335 - الأربعاء 06 أغسطس 2003م الموافق 08 جمادى الآخرة 1424هـ

العراقيون يطالبون بدستور يضعه مجلس منتخب

عواصم، واشنطن - وكالات، محمد دلبح 

06 أغسطس 2003

طالب مجلس الحكم العراقي مجددا الإدارة المدنية بتحويل صلاحيات الملف الأمني إليه، وذكرت قناة «الجزيرة» أن طلب المجلس جاء في أعقاب تردي الوضع الأمني وتفاقم الجريمة والسرقة وعدم الاستقرار، في وقت تم تعيين جنرال إسرائيلي رئيسا إلى مركز لدراسات عن الشرق الأوسط في العراق.

في الوقت ذاته أفاد استطلاع للرأي بأن العراقيين منقسمون بشأن نتائج التحالف، ويعتبرون أن الاستقرار مرتبط بتحسن الوضع الاقتصادي وبتكليف الشرطة بمهمات الأمن. وأعرب 60 في المئة من العراقيين أنهم يؤيدون قيام مجلس منتخب من المحافظات العراقية كافة بصوغ بنود الدستور الجديد.

من جهته أعلن عضو مجلس الحكم غازي الياور أن المجلس بدأ مناقشة مسألة استحداث وزارات عراقية جديدة وحل وزارات أخرى قديمة. من جهة أخرى تظاهر آلاف من أقلية التركمان فى شوارع بغداد أمس للمطالبة بمنحهم تمثيلا في مجلس الحكم. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بثلاثة ممثلين للتركمان في المجلس، ونقلت «الجزيرة» عن احد المتظاهرين قوله إن المظاهرة تهدف إلى تفعيل وإعطاء أهمية للتركمان في العراق.


مقتل عراقيين بنيران المقاومة... ووفد دولي في بغداد لإعداد الانتخابات

مجلس الحكم يشكل لجنة أمنية ويستحدث وزارات جديدة

بغداد - عصام العامري، عواصم - وكالات

انعكست نتائج عمليات المقاومة ضد الاحتلال إذ أصيب أمس أربعة عراقيين في هجوم استهدف القوات البريطانية بالبصرة، كما قتل عراقي في انفجار محل لبيع المواد الكيماوية واصيب ثلاثة في بغداد إضافة إلى مقتل عراقي آخر في سامراء، كما اعتقلت قوات الاحتلال 18 من أنصار صدام.

سياسيا أعلن الحاكم المدني بول بريمر الحاجة إلى استخدام الأموال العراقية المجمدة لمواجهة عجز الموازنة، كما عمل مجلس الحكم على تشكيل لجنة أمنية واستحداث وزارات مع حل أخرى قديمة، يتزامن ذلك مع وصول وفد من الأمم المتحدة للإعداد للانتخابات في العام المقبل 2004.

وذكر شهود عيان ان أربعة عراقيين أصيبوا بجروح في هجوم استهدف القوات البريطانية قرب البصرة (جنوب). في وقت قالت قناة «الجزيرة» إن مقر القوات الاميركية بمدينة الرمادي تعرض لهجوم. كما قال شهود إن عبوة ناسفة انفجرت لدى عبور أربع آليات جسر الفلوجة ما أدى إلى إصابة إحداها، وأعلن عسكري اميركي ان دورية اميركية قتلت عراقيا مسلحا قرب سامراء، وفتح الجنود النار خلال قيامهم بدورية قرب سامراء وقتلوا عراقيا مسلحا تصرف بطريقة عدائية.

كما انفجرت شاحنة تقف أمام متجر في بغداد يبيع مواد كيماوية وقتل عراقي على الأقل واندلعت النيران في المتجر، وقال سكان إن ثلاثة آخرين جرحوا داخل المتجر.

كما تبادل مقاومون عراقيون إطلاق النار مع دبابة أميركية تمركزت فوق جسر «بابل» المعظم الواقع قرب باب «الكرخ» وسط «بغداد». وتعرضت دوريات لهجوم بالقذائف الصاروخية في مدينة بعقوبة، وأسفر عن إصابة آليتين أميركيتين. كما أعلن جنرال اميركي في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» ان المعارك في العراق مازالت مستمرة وان الحرب لم تنته. في وقت اعتقل ثمانية عشر عراقيا يشتبه في أنهم من أنصار صدام خلال عمليات دهم نفذتها القوات الاميركية بشمال العراق.

وأشار اللفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد إلى ان التوقيفات حصلت في منطقة عمل قوة «تاسك فورس ايرونهورس» المكلفة بمطاردة الرئيس صدام وعثروا على مخزن للذخيرة والأسلحة. من جهة أخرى تشهد الأوساط الصحافية العراقية جدلا واسعا بشأن شرعية انتخابات أجريت في الخامس والعشرين من يوليو/ تموز الماضي في نقابة الصحافيين وفاز العراقي الشيوعي شهاب التميمي.

كما طالبت وزارة الداخلية العراقية جميع العاملين السابقين بها الذين يحتفظون بسيارات أو آليات تعود ملكيتها إلى الوزارة بإعادتها خلال فترة لا تتجاوز 48 ساعة.

على صعيد آخر أعلن عضو مجلس الحكم غازي الياور ان المجلس بدأ مناقشة مسألة استحداث وزارات عراقية جديدة وحل وزارات أخرى قديمة، و«بعض الوزارات لا فائدة من وجودها وأخرى يجب ان تجمع في وزارة واحدة وبعض الهيئات يجب ان تكون وزارة لأهميتها».

أما رئيس المجلس إبراهيم الجعفري فأوضح انه «سيجري تحقيق المعايير المطلوبة ودراسة خصوصيات كل وزارة، والكفاءة التكنوقراطية في حقل كل منها».

كما أعلن غازي الياور ان المجلس قرر تشكيل لجنة أمنية من أعضائه تعمل على دراسة السبل الكفيلة بتحسين الوضع الأمني في العراق.

وقال الياور ان «المجلس قرر تشكيل لجنة أمنية يترأسها عضو مجلس الحكم إياد علاوي وبعضوية ستة أعضاء آخرين من المجلس تقع على عاتقها مسئولية بحث السبل الكفيلة بتحسين الوضع الأمني في العراق».

كما دعا رئيس الوزراء الأردني علي أبوالراغب إلى انسحاب القوات الاميركية والبريطانية من العراق «بأسرع وقت ممكن» والى قيام حكومة ديمقراطية تمثل كل الطوائف وتعهد بأن تقوم حكومته بتطوير العلاقات الاقتصادية، في وقت نفى وزير الخارجية مروان المعشر مجددا ما تردد عن نية بلاده إرسال قوات للعراق بشكل منفرد وعلى رغم رفض لجنة المتابعة العربية، موضحا ان الدول العربية «ستتعامل» مع مجلس من دون ان تعترف به. في وقت طالب الحاكم (بول بريمر) بضرورة السماح باستخدام الأموال العراقية المجمدة لمواجهة العجز في الموازنة العراقية هذا العام والعام المقبل.

كما أعلن مصدر مسئول في مكتب الأمم المتحدة بالعراق أن وفدا من المنظمة الدولية سيصل بغداد قريبا للتعرف على الوضع والمساهمة في الإعداد للانتخابات الوطنية التي ستنهي الاحتلال الأجنبي.

و دعا رئيس المجلس الأعلى لتحرير العراق مهدي العوادي إلى ضرورة قيام نظام جمهوري إسلامي ديمقراطي مستقل ليست له أية ارتباطات إقليمية وغير إقليمية.

من جانبه قال رئيس حزب الوفاق الوطني إياد علاوي ان المجلس يسعى إلى إجراء انتخابات تشريعية في النصف الثاني من العام المقبل، ونحن نعمل بجد «على ان تكون الانتخابات في الصيف المقبل أو في الخريف، من الشهر السادس إلى الشهر التاسع من العام المقبل». من جانب آخر أدلى ضابط كبير وخبير استراتيجي عراقي بمعلومات تؤكد أن الرئيس العراقي السابق كان قد استعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية والجرثومية في حال وصول قوات التحالف الدولي بزعامة أميركا إلى بغداد.

وقال العميد الركن صبحي ناظم توفيق ان ضابطا يشغل منصبا متقدما بوزارة الدفاع أبلغه قبيل اندلاع الحرب بأسبوعين أن صدام أعطى أوامر للقيادة العامة للقوات المسلحة بان تكون الأسلحة مهيئة لاستثمارها إذا اجتاح العدو قلب بغداد.

في حين ذكر مسئولون في وزارة الدفاع الاميركية ان المحققين لم يعثروا على أثر للانثراكس «الجمرة الخبيثة» أو الجدري أو أية عناصر بيولوجية وراء انتشار مرض الالتهاب الرئوي بين الجنود الاميركيين.

كما اعترفت مصادر أردنية بان عمّان تجرى اتصالات هذه الأيام من أجل استضافة زوجة صدام ساجدة خيرالله وابنتها حلا في الأردن بعد أن استضاف ابنتيه رغد ورنا حديثا.

في وقت وضعت تركيا أربعة شروط تطالب باستجابة الولايات المتحدة لها قبل الإقدام على إرسال قواتها إلى العراق ضمن القوات الدولية التى سيتم نشرها هناك.

وأعلن وزير الدفاع الاسباني فريديريكو تريو ان اسبانيا تعتزم إرسال 915 جنديا إلى العراق في الأسبوعين المقبلين، وأعلن الجيش الأميركي نشر 13 ألفا و555 جنديا من 18 دولة في خمس محافظات بجنوب العراق وذلك بدلا من قوات مشاة البحرية المارينز.


إسرائيلي متشدد يترأس مركز دراسات في بغداد

باريس، أنقرة - أ ش أ

كشف راديو «اوريون» الفرنسي عن أن المنظمات الصهيونية أسندت إلى الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إيغال كارمون المعروف بمواقفه اليمينية المتشددة إدارة أول مركز إسرائيلي للدراسات الشرق أوسطية في بغداد.

وقال الراديو إن الجنرال كان يشغل منصب مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لشئون الإرهاب، مؤكدا أن المركز الذي أطلق عليه اختصارا اسم «ميمرى» بدأ بالفعل العمل في بغداد بترجمة أقوال ما يطلق عليه أقوال الصحف العراقية الحرة. وأوضح الراديو أن المركز غير حكومي لكن تدعمه منظمات يهودية في جميع أنحاء العالم وخصوصا من فرعه الرئيسي في واشنطن وفروعه الأخرى في القدس الغربية ولندن، وسيدير المركز من «إسرائيل» في المرحلة الأولى قيادة فريق من المترجمين يتولون ترجمة ما يروق لهم من مقالات تصدر باللغة العربية إلى اللغة العبرية بالأساس وأيضا إلى اللغة الإنجليزية والإيطالية والألمانية والاسبانية لتوزيعها على نحو 35 ألف مشترك بما في ذلك مؤسسات إسرائيلية. في وقت كشفت صحيفة «حريت» التركية النقاب عن أن الولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة لنشر الفعاليات التبشيرية للديانة المسيحية في منطقة العراق، وتقرر عقد قمة في مدينة أفيون في السابع والعشرين من شهر أكتوبر/المقبل يشارك فيها مئة وستون عضوا يمثلون هذه الفعاليات التبشيرية

العدد 335 - الأربعاء 06 أغسطس 2003م الموافق 08 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً