تحدث حسين مصطفى الخميني (حفيد الإمام الخميني) في ندوة عقدت الجمعة الماضي 42 سبتمبر/ أيلول الجاري - خصصت للاستماع له - عن الوضع السياسي الإيراني بلغة ناقدة، معارضا لمفهوم «ولاية الفقيه»، وداعيا إلى فتح المجال للآراء المتعددة والليبرالية وفصل القيادة الدينية عن القيادة السياسية..
وكان الخميني الحفيد قد وصل إلى نيويورك الأسبوع الماضي للمشاركة في مؤتمر نظمته الحكومة النرويجية لمناقشة موضوع الإرهاب، رأسه رئيس الوزراء النرويجي وحضره ممثلون من دول عدة بما في ذلك مشاركون من السلطة الفلسطينية و«إسرائيل». وبعد الانتهاء من المؤتمر نظّم المعهد الأميركي «اميركان انتربرايز انستتيوت» ندوة خاصة بالخميني الحفيد في واشنطن.
وقال: «إن المسلمين لا يمكنهم التخلي عن دينهم» مشيرا إلى أن دولة علمانية مثل تركيا لديها شعب مازال مرتبطا بالإسلام، ولذلك فإن الدين لا يفرض من الأعلى.
وانتقد بعض من حضر الندوة موافقة حفيد الخميني على الحديث في معهد معروف بميوله اليمينية، مشيرين إلى أن ذلك ربما يرجع إلى قلة خبرته بالدوائر السياسية الأميركية.
هذا وكان الخميني الحفيد زار العراق وشن هجوما شرسا على مبادئ ولاية الفقيه وطالب بالضغط على الحكومة الإيرانية لمساندة الحركة المنادية بالمزيد من الديمقراطية.
وليس واضحا ما إذا كانت زيارته واشنطن ستنفع أم ستضر الاصلاحيين في إيران، وخصوصا أن التصريحات الشديدة جدا ضد النظام الإسلامي- الذي أسسه جده - أطلقت في واشنطن التي تضغط على إيران من كل جانب.
يذكر أن الإمام الخميني كان نصح حفيده في مطلع الثمانينات بالكف عن التحدث في السياسة والذهاب إلى قم للتحصيل الفقهي.
العدد 387 - السبت 27 سبتمبر 2003م الموافق 01 شعبان 1424هـ