العدد 387 - السبت 27 سبتمبر 2003م الموافق 01 شعبان 1424هـ

الإذاعة البريطانية تهاجم «شلة» بلير

خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط» 

27 سبتمبر 2003

اتهم المدير العام لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» جريغ دايك «شلة صغيرة» تحيط برئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بتعريض شبكات التلفزة المستقلة البريطانية للخطر، وذلك بفتح الباب على مصراعيه لشركات اجنبية متعددة الجنسيات بشراء التلفزيون المستقل بالكامل. وبشكل غير عادي هز المندوبين إلى مؤتمر جمعية التلفزيون الملكي في كامبريدج أضاف دايك ان الادعاء - بواسطة الحكومة - بان ادخال مهارات إدارية أميركية تؤدي إلى ايجاد برامج أفضل على شاشات التلفزة البريطانية المستقلة يعتبر كلاما «تافها».

ويوحي الهجوم الشرس لدايك بأن إدارة هيئة الاذاعة البريطانية لا مزاج لديها في مغازلة الحكومة واجراء الصلح بينهما في الشجار الذي استمر طويلا، على رغم العقبات التي عانت منها المؤسسة خلال اصعب أسبوع في تحقيق هاتن. وبينما يدخل التحقيق أسبوعه الأخير من جلسات الاستماع العامة علمت صحيفة الاندبندنت ان الصحافي اندريو غيليغان - الذي تعتبر تقاريره السبب الاساسي في تشكيل التحقيق - من غير المحتمل ان يذيع في برنامج توداي للراديو 4 مرة أخرى.

واعترف مصدر كبير في البي بي سي لأول مرة بأن علاقات غيليغان مع وزارة الدفاع قد تدهورت كثيرا ما يجعل من المستحيل عودته إلى عمله القديم في الوزارة، وهناك مخاوف من ان يكون الصحافي هدفا دائما للصحف المعادية للبي بي سي، مثل تلك التي يمتلكها روبرت ميردوخ.

وبينما يجزم الوزراء والمستشارون الحكوميون بأنه لا توجد علاقة بين الشجار بشأن صحافة غيليغان والتشريعات المؤثرة على مستقبل التلفزيون، يرى مدير البي بي سي القضايا أن تتصل بالمعركة من أجل التأييد العام. ويعتقد مسئولو الاذاعة ان هزيمة حزب العمال في الانتخابات الفرعية الأسبوع الماضي تظهر ان هناك دعما عاما أكثر للبي بي سي من الحكومة. وصب دايك جام غضبه على قانون الاتصالات الحكومي الذي حصل على الموافقة الملكية قبل شهرين ماضيين ملغيا التشريع السابق الذي يحظر على الشركات الأجنبية دخول المزاد لامتيازات التلفزيون البريطاني المستقل.

ويخشى دايك ان يضع التلفزيون المستقل «الأميركي» الثقافة البريطانية في خطر. وأخبر الحضور من التنفيذيين الاعلاميين الكبار «انني اعارض بشدة تغيير القانون بحيث يسمح لشركات الاعلام الأميركية بشراء التلفزيون المستقل والقناة الخامسة. أعتقد ان هذا التوجه مصدره (شلة صغيرة) في رئاسة الحكومة البريطانية».

ولم يسمِّ دايك أعضاء معينين في «الشلة» التي يعتقد انها مسئولة عن التشريع الجديد، ولكن بالتأكيد تتضمن مستشار بلير السابق للصناعات الاعلامية ايد ريتشاردز الذي يعمل للمنظم اوفكوم. ومن المحتمل ان تتضمن القائمة التي ألمح إليها دايك مدير اتصالات الحكومة البريطانية المستقيل ألستر كامبل.

وتجزم الحكومة بأن دايك مخطئ حين يوجه انتقاده إلى رئاسة الوزراء لان القرار في الواقع يتخذ بواسطة وزيرة الثقافة تيسا غويل. ووصف مستشار للوزيرة تعليقات دايك بانها «ازدواجية بشدة»، وأضاف «في الماضي كان دايك من أكثر المنتقدين لشبكات التلفزة المستقلة وإداراتها من الحكومة نفسها. ولكن مع تغيير ملكيتها يقول إن الأمور ستصبح أسوأ، انه يناقض نفسه».

العدد 387 - السبت 27 سبتمبر 2003م الموافق 01 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً