قطر: العلاقات مع السعودية ليست على ما يرام
اعترف وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بأن العلاقات القطرية السعودية ليست على ما يرام إلا أنه أكد حرصه أن تكون هذه العلاقات ممتازة. وقال إنه إذا كان هناك سوء فهم نريد أن نسمعه بشكل مباشر حتى نستطيع أن نجيب عليه بشكل مباشر. وأضاف الوزير القطري في حديث لصحيفة «الرأي العام» الكويتية أمس إننا نتمنى لأشقائنا في السعودية كل التوفيق والتقدم لأن السعودية عضو مهم وفعال في منظومة مجلس التعاون الخليجي. ورفض حمد بن جاسم التطرق إلى السبب في أن العلاقات ليست على ما يرام الذي قيل انه بسبب قناة «الجزيرة» الفضائية في قطر. وأعرب بن جاسم عن أمله في أن تتجاوز القمة الخليجية المقبلة التي تعقد بالكويت في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل الخلافات الخليجية.
أصدرت محكمة الاستئناف بالرباط أمس أحكاما بالسجن تتراوح بين ست أعوام و02 عاما على ثمانية أشخاص اتهمتهم السلطات المغربية بالانتماء إلى «الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية». واعترف نور الدين نفيعة الذي اعتقل في موريتانيا بلقاء زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن وأيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم في أفغانستان وقال إنه يؤمن بالجهاد «لكن في أفغانستان وفلسطين والعراق ولو كانت عندي نية للجهاد في المغرب لما قطعت آلاف الكيلومترات» في إشارة إلى قتاله في أفغانستان. وقضت المحكمة بسجن نفيعة 02 سنة. وحكمت المحكمة بالسجن 81 سنة على خمسة آخرين وجهت لهم تهمة «الجهاد» في أفغانستان والبوسنة وتزوير جوازات سفر وبالسجن ست سنوات على اثنين آخرين.
قتل 051 إسلاميا مسلحا في عملية تمشيط يقوم بها الجيش الجزائري منذ أسبوعين قرب سطيف (003 كلم شرق العاصمة الجزائرية)، كما ذكرت أمس صحيفتا «الوطن» و«اليوم». ونقلت الصحيفتان عن مصادر مقربة من العسكريين المشاركين في العمليات قولهم إن هذه «الحصيلة الأولى» صدرت الخميس الماضي. وكانتا قد نشرتا الخميس حصيلة تحدثت عن مقتل 91 إسلاميا مسلحا أثناء عملية التمشيط هذه. وأوضحت الصحيفتان أيضا أن هؤلاء القتلى ينتمون إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وقد عثر على جثث 501 منهم «متفحمة» في أعقاب تعرض مواقع الإسلاميين لعمليات قصف مكثفة من قبل مدفعية الميدان. ولم يرد أي تأكيد رسمي في العاصمة الجزائرية بشأن هذا الموضوع. إلا أن صحفا أخرى لم تشر إلا إلى سقوط عشرين قتيلا من الإسلاميين المسلحين بيد قوات الأمن في عملية التمشيط. وكانت الصحافة تحدثت مرارا عن محصلات كبيرة من القتلى في صفوف الإسلاميين في المناطق التي حدثت فيها عمليات التمشيط. وبدأت أعمال العنف في الجزائر العام 2991 عندما ألغت السلطات انتخابات أوشك الإسلاميون على الفوز بها. وسقط في أعمال العنف نحو 001 ألف قتيل.
أفاد مصدر قضائي مصري أمس أن الحكم على الليبيين اللذين حاولا الاعتداء على وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الشهر الجاري سيصدر غدا. وأضاف أن الليبيين أنكرا الاتهامات الموجهة إليهما خلال بدء المحاكمة أمس. كانت النيابة وجهت إلى فتحي بشير أحمد (52 عاما) ومحمود البشير أحمد (72 عاما) تهمة «إهانة شخصية عامة والاعتداء عليها» خلال محاولتهما مهاجمة الفيصل في أحد الفنادق الكبرى في القاهرة في الثامن من سبتمبر/ أيلول الجاري «انتقاما» للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وأعلنت محكمة جنح مدينة السادس من أكتوبر/ تشرين الأول أن الحكم سيصدر غدا. وقال محامي الدفاع صراط حسنين إن «الاتهام باطل لان الأمير لم يقدم بلاغا بالواقعة». وحضر الجلسة مندوبون عن السفارتين السعودية والليبية وأقارب المتهمين. وكان مصدر في الشرطة المصرية أعلن سابقا أن الليبيين غضبا بسبب ملاحظات أبداها ولي عهد السعودية الأمير عبدالله بن عبد العزيز أثناء قمة شرم الشيخ في الأول من مارس/ آذار الماضي عندما نعت الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بـ «الكذب» وبأنه «خادم الاستعمار». وأضاف أن الليبيين تصرفا بشكل عفوي و«ليس بناء على أوامر من حكومتهما».
استبعد مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان في تصريح أمس مشاركة بلاده في قوات حفظ سلام في العراق. ونقلت صحيفة «عكاظ» عن الأمير خالد قوله «إن هناك اتفاقا في وجهات النظر مع العراقيين بأنه ليس هناك مصلحة في وجود قوات عسكرية من دول الجوار». وأضاف «انه ليس من مصلحة الطرفين وجود قوات سعودية في العراق ولا نفكر في هذا الأمر حتى لو صدر قرار من الأمم المتحدة في ذلك». وتتخذ السعودية التي رفضت المشاركة في الحرب على العراق إلى جانب الأميركيين، موقف الحذر إزاء التطورات الحاصلة في العراق منذ الإطاحة بنظام صدام حسين.
أعلن وزير التجارة الجزائري نور الدين بوكروح أن بلاده مازالت متمسكة بمبدأ المقاطعة بمفهومها الشامل تجاه «إسرائيل» ومنتجاتها الاقتصادية. مشيرا - في الوقت نفسه - إلى أن الجزائر وبحكم انتمائها لجامعة الدول العربية تلتزم بمبدأ المقاطعة الكلية لـ «إسرائيل». جاء ذلك في رد الوزير على سؤال شفهي وجهه له جهيد يونسي - نائب حزب حركة الإصلاح الوطني بالمجلس الشعبي الوطني - بخصوص الباخرة التركية التي تم ضبطها وحجزها بميناء عنابة الجزائرى في شهر أبريل/ نيسان الماضي وهي تحمل آلاف الأطنان من الفوسفات إسرائيلي الصنع كانت موجهة لأحد رجال الأعمال الجزائريين. وتساءل النائب خلال تدخله عن إجراءات وزارة التجارة الجزائرية والمحاولات التي وصفها بالمشبوهة للتطبيع.
العدد 387 - السبت 27 سبتمبر 2003م الموافق 01 شعبان 1424هـ
