ارتقى مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية إلى مستوى جديد مرة أخرى يوم أمس ليصل إلى 79,5812 نقطة. وقال سماسرة إن استمرار هذا الاتجاه للأعلى سببه الأول تحسن أسواق الأسهم الخليجية. ويذكر أن المؤشر مرتفع بنسبة 02 في المئة عن مستواه في مطلع العام الجاري، وهي نسبة عالية في أسواق الأسهم. وقالت نشرة يومية من البورصة إن ارتفاع المؤشر أمس دفعه ارتفاع أسعار عدد من الشركات في قطاع المصارف التجارية وقطاع التأمين وقطاع الخدمات وقطاع الصناعة وقطاع الفنادق والسياحة.
المنامة - عيسى مبارك
واصل مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية اتجاهه الصعودي يوم أمس الأربعاء مرتفعا 26,12 نقطة إلى 79,5812 نقطة، وهو أعلى مستوى له هذا العام.
وأرجع سماسرة هذا الارتفاع المتواصل إلى عدد من الأسباب من بينها التأثر بالأسواق الخليجية المجاورة التي شهدت ارتفاعا كبيرا سيما بعد انتهاء الحرب الأميركية ضد العراق وفترة انتهاء اجازات الصيف.
وتم تداول نحو 381,1 مليون سهما يوم أمس وحده بقيمة تربو على 674 ألف دينار.
وقالت نشرة يومية من البورصة إن ارتفاع المؤشر يوم أمس دفعه ارتفاع أسعار عدد من شركات في قطاع المصارف التجارية وقطاع التأمين وقطاع الخدمات وقطاع الصناعة وقطاع الفنادق والسياحة.
وتوزعت صفقات التداول على 84 صفقة في قطاع المصارف التجارية و13 في الخدمات وسبع صفقات في قطاع الاستثمار والفنادق والسياحة وأربع صفقات في التأمين وصفقة واحدة في قطاع الصناعة.
وقد سيطرت تداولات المستثمرين في أسهم قطاع المصارف التجارية التي مثلت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 36 في المئة من إجمالي القيمة المتداولة، في حين جاء قطاع الخدمات ثانيا من حيث قيمة أسهم شركاته المتداولة بواقع 13 في المئة.
وببلوغ المؤشر المستوى الجديد، فإنه يعد مرتفعا عن مستواه في أول العام بنسبة 02 في المئة حين سجل 94,1281 نقطة. وكان أعلى مستوى بلغه المؤشر العام الماضي هو 72,3481 نقطة وأقل مستوى له كان 35,0961 نقطة.
وكان سوق البحرين قد شهد تراوحا في مستواه طوال فترة الصيف دونما تغيير مهم، وللصيف أثر بائن على السوق في كل عام إذ يقضي المستثمرون إجازاتهم في الخارج هربا من الحر القائظ.
وأثر في مستوى المؤشر أيضا المناخ الحذر الذي طاف بأسواق المنطقة بعد انتهاء الحرب الأميركية التي شنت على العراق وأعلن انتهاءها البيت الأبيض، على رغم من استمرار الهجمات على القوات الأميركية ما أشعل إحساسا بعدم التفاؤل لدى المستثمرين في المنطقة عامة.
وقال أحد السماسرة: «السبب الرئيسي في تحرك السوق الآن هو أنه ظل لفترة طويلة من غير ما تحرك يذكر. ولكن حين بان الارتفاع المستمر في أسواق الأسهم في الدول المجاورة أعطى هذا دفعة قوية إلى المستثمرين هنا فأقبلوا على الشراء بشكل كبير».
وأضاف: «التوقف الذي شهدته البحرين من قبل جعل مستويات الأسهم فيه متدنية، وأسعارها طبعا كانت جدا جذابة. هذا حدا بالمستثمرين إلى شراء هذه الأسهم بشكل كبير بالأسعار التي وصلت إليها».
وتبلغ أسعار الأسهم في سوق البحرين بشكل عام أقل من مستوياتها في دول الخليج سيما السوق السعودية التي تبلغ أسعار الأسهم فيها مستويات كبيرة.
وقال سماسرة إن قطاع المصارف هو القطاع الذي شهد نشاطا أكثر، وسبب ارتفاع السوق للمستويات الجديدة بشكل متسلسل يصل إلى ظاهرة القفزات المتواترة.
وذكروا أن سهم البنك الأهلي المتحد وسهم بنك البحرين والكويت هما السهمان اللذان لمعا في هذه الفترة الأخيرة بسبب أسعارهما الجذابة.
وقال أحدهم: «العامل الرئيسي وراء ارتفاع سهم بنك البحرين والكويت هو السماح بالتملك لكل المستثمرين سواء كانوا خليجيين أم أجانب». وجاء هذا القرار قبل نحو شهر من الآن.
وأقفل سهم المصرف عند 075 فلسا يوم أمس. في حين كان سعر سهم البنك الأهلي التجاري عند 74 سنتا أميركيا، وسهم بنك البحرين الوطني 437 فلسا، وسهم التسهيلات 826 فلسا، وسهم شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) 636 فلسا.
وشهد سهم بتلكو ارتفاعا ملحوظا في الفترة الأخيرة مع قرب إعلان أسماء الشركات الفائزة التي تنافست على ثلاثة اتفاقات لتقديم خدمات الهاتف النقال في العراق. وكانت الشركة منعت بقرار من القوات الأميركية التي رفضت مشاركة الشركات المملوكة بنسبة تزيد على خمسة في المئة من الدخول في المناقصات. ولكنه فيما بعد سمح للشركات المملوكة بنسبة 01 في المئة من قبل الحكومات الدخول في تحالفات مع الشركات الأخرى للسماح لها في المشاركة. وتملك حكومة البحرين 93 في المئة من شركة بتلكو التي قالت إنها تقدمت بالعطاء لهذه المناقصات وتفاءلت بالفوز بإحداها
العدد 391 - الأربعاء 01 أكتوبر 2003م الموافق 05 شعبان 1424هـ