أعلنت شركتا «اير فرانس» و«كي ال ام» أمس عن مشروع التقارب بينهما عن طريق قيام شركة الطيران الفرنسية بشراء الشركة الهولندية، ما سيولد مجموعة طيران دولية عملاقة، في حين تفكر شركة «اليطاليا» في الانضمام اليها.

وستملك الدولة الفرنسية وشركة اير فرانس 18 في المئة من المجموعة الجديدة «اير فرانس - كي ال ام»، في حين تملك شركة كي ال ام 91 في المئة منها. وسيتولى رئاستها رئيس مجلس ادارة اير فرانس الحالي جان سيريل سبينيتا. من جهتها، افادت شركة اليطاليا انها وقعت اتفاقا ينص على امكان التفاوض لانضمامها الى شركة «اير فرانس- كي ال ام» الجديدة بعد خصخصة الشركة الايطالية، كما اعلن جان سيريل سبينيتا عن توقيع اتفاق ثلاثي بين «اير فرانس» و«كي ال ام» و«اليطاليا» أمس من اجل «دمج نشاطات شركات الطيران الثلاث في مجال الشحن بشكل سريع»، واضاف خلال مؤتمر صحافي ان «كي ال ام» و«اليطاليا» وقعتا اتفاقا ثنائيا للتعاون التجاري.

وسيتم تشكيل لجنة تكلف وضع استراتيجية المجموعة الجديدة «اير فرانس - كي ال ام»، غير ان كلا من الشركتين ستبقى مسئولة عن ادارتها اليومية التجارية والعملية.

واوضح سبينيتا خلال المؤتمر الصحافي في امستردام «لقد اخترنا مفهوما بسيطا جدا يقوم على مجموعة وشركتي طيران».

وسيتم التقارب عن طريق عرض عام للتبادل يشمل مجمل نشاطات «كي ال ام» وقد اعطت الدولة الهولندية التي تملك 1,41 في المئة من شركة «كي ال ام» الضوء الاخضر للمشروع.

وستؤدي عملية الدمج عمليا الى خصخصة شركة «اير فرانس» إذ ستتراجع عندها حصة الدولة الفرنسية من 45 الى 44 في المئة نتيجة زيادة حصة «اير فرانس» المخصصة لـ «كي ال ام».

وقالت الشركتان ان المجموعة الصغيرة «ستعتمد على قوة الشركتين والتكامل بينهما».

وازاء المخاوف التي عبرت عنها النقابات، اكد سبينيتا انه لن تكون هناك «عمليات تسريح لدى «اير فرانس»، ولو ان التقارب سيؤدي حتما الى اعادة تنظيم. اما بالنسبة إلى شركة «كي ال ام» فأوضح رئيس مجلس ادارتها ليو فان ويك ان الوظائف التي سيتم الغاؤها ستكون نتيجة احالة عدد من الموظفين الى التقاعد بصورة طبيعية.

وستحتل مجموعة «اير فرانس - كي ال ام» المرتبة الاولى عالميا من حيث رقم الاعمال، والثالثة عالميا من حيث حركة الملاحة خلف شركتي «اميريكان ايرلاينز» و«يونايتد ايرلاينز»، بحسب سبينيتا.

وحققت الشركتان العام الماضي رقم اعمال اجماليا قدره 2,91 مليار يورو، وهما تستخدمان اسطولا من 045 طائرة تؤمن رحلات الى 622 وجهة، وتوظفان 61 ألف شخص.

وستملك المجموعة الجديدة لفترة انتقالية قدرها ثلاث سنوات 94 في المئة من حقوق التصويت المخصصة لكي ال ام، في حين تتولى نسبة 15 في المئة المتبقية شركتان هولنديتان والدولة الهولندية، وتهدف هذه الاجراءات المعقدة الى الحفاظ على حقوق الملاحة الدولية الخاصة بشركة كي ال ام ومستقبل مطار امستردام - شيبول.

وعملية الدمج التي ستطلق خلال النصف الاول من مارس/آذار 4002 تقيم الشركة الهولندية بـ 487 مليون يورو، ومن المقرر توقيع الاتفاق النهائي في 51 اكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ويتوقع ان ينعكس التقارب ايجابا على عمليات المجموعة التي يقدر ان تصل الى ما بين 583 و594 مليون يورو في العام منذ السنة الخامسة.

كما ان خطة اعادة هيكلة اعلنت عنها كي ال ام في ابريل/ نيسان الماضي ستؤدي الى توفير 056 مليون يورو في العام ابتداء من سنة 5002.

وباشرت اير فرانس اجراءات لادراج اسهمها في بورصة امستردام ونيويورك الى جانب بورصة باريس.