طبقا لبحث صدر اخيرا فان معظم الأوروبيين انحدروا من فلاحين هاجروا من الشرق الأوسط.

قام العلماء بتحليل معلومات جينية من أنواع كثيرة من الأوروبيين وقدروا نسبة الجينات الشرق أوسطية فيها. وقد بحثوا عن جين الطفرة وهو يحمل كروموسومY النادر، الذي يسمى Unique Event Polymorphisms (UEPS) والذي يعتقد أنه لم يتكرر أكثر من مرة في تاريخ الإنسان الحديث والذي يشير وجوده في قطاع معين من البشر إلى وجود أصول مشتركة بدلا من أن يكون الأمر مجرد تحوّل متكرر في تركيب الجينات.

وقد قدّر لونيس شيكي وزملاؤه في كلية لندن الجامعية أن الفلاحين الذين قدموا من الشرق الأوسط اسهموا بنسبة 05 في المئة تقريبا في نقل الجينات التي تم تحليلها والعائدة للأوروبيين. وقد تراوحت المساهمات بين 51 في المئة إلى 03 في المئة في فرنسا، وفي ألمانيا 58 في المئة ووصلت إلى 001% في دول جنوب شرق أوروبا مثل ألبانيا ومقدونيا واليونان.

ويبدو مقبولا بشكل كبير أن الزراعة بدأت في الشرق القريب لأوروبا قبل أن تنتقل الفلاحة إلى قبل 000,01 سنة لتحل محل الصيد. ولكن الخبراء لا يتفقون حول ما إذا كان الفلاحون القدماء هاجروا من الشرق الأوسط إلى أوروبا أم ان الأمر لم يعد انتقال الأفكار والممارسات.

وتشير النتائج المنشورة في دورية Journal Proceedings التي تصدر عن أكاديمية العلوم الوطنية الى ان الاوروبيين المعاصرين لهم أصول شرق أوسطية أكثر مما يعتقد. وكتب العلماء: «توضح هذه النتائج أن حركات بشرية كبيرة صاحبت دخول الفلاحة لأوروبا. وبالطبع قد تكون الفلاحة وصلت في الوقت ذاته عن طريق التقليد وانتقال الثقافات، ولكن يبدو أنه كانت هناك عمليات مختلفة في مواقع مختلفة وأوقات مختلفة».

(خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط»)