كشفت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لؤلؤة العوضي على موقف المجلس من «الكوتا النسائية» في مستقبل المرأة البرلماني والذي يرى في الكوتا خطوة غير دستورية وأن المجلس يرتأي وصولها لقبة البرلمان بمجهودها لا بفرض هذا الوجود.

وذكرت بأن عدم وصولها مرة أو مرتين لا يعني فشلها أوعدم نجاحها في الحياة البرلمانية أوأنها لن تصل أبدا، وأن المستقبل البرلماني في مملكة البحرين سيشهد مزيدا من التواجد النسائي بلا شك.

قالت الناشطة في قضايا المرأة بدولة قطر وضحى السويدي إن الهموم والتحديات التي تواجه المرأة الخليجية البرلمانية واحدة، متوقعة بأن تصل امرأة قطر لقبة البرلمان المقبل، مشيدة بما وصلت له امرأة مملكة البحرين في سبيل الحصول على حقوقها السياسية في كافة القطاعات.

ولفتت إلى أن الوعي المجتمعي بوجود المرأة في مواقع صنع القرار في ازدياد بعد تلمُّس إنجازاتها على أرض الواقع.

وذكرت بأنها فرد من وفد دولة قطر وسبق أن شاركت في الملتقيات الثلاثة والتي تعنى وتهتم بقضايا المرأة، آملة أن تلقى توصيات المؤتمر الرابع طريقها للتفعيل في خدمة تمكين المرأة الخليجية.

ومن دولة الإمارات العربية شاركن 6 عضوات، كان لـ « الوسط» لقاء سريع مع عضو المجلس الوطني الاتحادي عائشة الرومي والتي تطرقت إلى تجربة المرأة الإماراتية البرلمانية، إذ قالت بأن البرلمان الإماراتي منذ وجوده ضمّ رجالا فقط، مستدركة بأن القيادة مشكورة سعت لتمكين المرأة وإعطائها فرصة الدخول للحياة السياسية من خلال مجلس معين وآخر منتخب، وصلت امرأة إماراتية بالانتخاب له فيما عينت 8 أخريات ليكون عدد الوجود النسائي في المجلس الوطني الاتحادي 9 سيدات أي ما يساوي 22.5 في المئة قدمن الكثير من الإنجازات للمرأة الإماراتية والتي منها إجازة طويلة للأمومة ومساكن للمرأة المطلقة والأرملة فضلا عن حق الحصول على وحدة سكنية في برنامج الشيخ زايد للإسكان.

وفيما يتعلق بهموم ومشاكل المرأة الإماراتية بشكل خاص والخليجية بشأن عام، لا تبعد أن قناعة المرأة نفسها بالتصويت للمرأة وعدم قناعة البعض بقدرة المرأة في دخول البرلمان فضلا عن العشوائية في التعاطي مع الحياة السياسية، مستدلة في ذلك بترشح 29 امرأة في إمارة الشارقة، ورأت بأنه من الأجدى أن تضع المرأة يدها بيد المرأة ويتم اختيار الأفضل من المترشحات ودعمهن للوصول لقبة البرلمان.

وأكدت على أن تجربة دولة الإمارات العربية لا تختلف كثيرا عن مملكة البحرين، لافتة إلى وجود أربع وزيرات إماراتيات وقاضيات وسفيرات وأن تجربة الإماراتيات السابقة ستعلمهم كيفية التعاطي مع التجارب اللاحقة للوصول لقبة البرلمان بالانتخاب لا التعيُّن فقط.