العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ

مقتل فلسطيني في غزة وحماس تتهم السلطة بتصعيد الاعتقالات

منظمة المؤتمر الاسلامي والأردن تدينان تخريب مسجد الضفة الغربية

قتل فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أمس (السبت)، واتهمت حركة «حماس» السلطة الفلسطينية بتصعيد الاعتقالات ضد عناصرها في الضفة الغربية، فيما أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي والأردن أعمال التخريب الأخيرة التي ارتكبها مستوطنون في مسجد فلسطيني في الضفة الغربية.

فقد قتل فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي قرب الحدود بين قطاع غزة و»إسرائيل» جنوب القطاع، وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة لفرانس برس إن «المواطن سامي أبو خوصة (40 عاما) استشهد إثر إصابته بقذيفة دبابة قرب الحدود شرق مخيم البريج».

وأشار حسنين إلى ان أبو خوصة نقل إثر إصابته إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح قبل أن ينقل إلى مستشفى الشفاء بغزة حيث «فارق الحياة فيها بسبب إصابته البالغة». وذكر شهود عيان أن اشتباكا مسلحا وقع شرق مخيم البريج قرب الحدود بين القطاع و»إسرائيل».

من جهتها، اتهمت «حماس» السلطة الفلسطينية بتصعيد حملات الاعتقال ضد عناصرها في الضفة الغربية لـ «تخريب احتفالاتها بذكرى انطلاقتها السنوية الـ 22». وقال النائب عن الحركة في رام الله محمود الرمحي في بيان، إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة صعدت من حملات الاعتقال والاستدعاء لعناصر «حماس» وأنصارها في الأيام الأخيرة.

كما قال بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية إن 11 شخصا من أفراد طاقم سفينة شحن فقدوا في البحر المتوسط بعد غرق سفينتهم قبالة السواحل اللبنانية حيث حاولت البحرية الإسرائيلية التدخل لمساعدتهم. وأعلن مكتب وزير الدفاع أن «(...) إيهود باراك أعطى أوامره للبحرية والطيران الإسرائيليين للمساعدة في البحث عن الأشخاص المفقودين الذين كانوا على متن الباخرة التي غرقت قبالة مرفأ صور اللبناني».

ومن ناحية أخرى، قال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي في بيان إن «تدنيس المسجد وحرق المصاحف فيه وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه ضد الإسلام والمسلمين هو اعتداء سافر على حرمة المقدسات». وأكد أن ما حدث «يؤكد الحاجة الماسة لتدخل المجتمع الدولي من أجل إلزام «إسرائيل» بوقف اعتداءاتها والالتزام بأحكام القانون الدولي واتفاقية جنيف» بشأن حماية السكان الخاضعين لاحتلال. كما أدان الأردن العمل التخريبي معتبرا ذلك «انتهاكا صارخا لحرية العبادة». ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن ناطق باسم وزارة الخارجية قوله إن «هذا الاعتداء يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي والإنساني وانتهاكا صارخا لحرية العبادة». وأضاف أن «هذا الاعتداء يشكل انتهاكا صريحا لالتزامات»إسرائيل»بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لاماكن العبادة وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها او تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت».

واكد ان «هذا الاعتداء من قبل المستوطنين يدلل مرة اخرى على عدم شرعية وعدم قانونية الاستيطان ووجوب وقفه الفوري والتام ووقف كافة الانتهاكات والاجراءات الاسرائيلية الاحادية الجانب بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته والاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وهي الاجراءات والانتهاكات المرفوضة والمدانة من الاردن بشكل مطلق».

في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية مطلعة أمس إن المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل سيقوم بزيارة إلى المنطقة الشهر المقبل.

ونقلت صحيفة «الأيام» الفلسطينية السبت عن المصادر قولها إن زيارة ميتشل ستبدأ بعد فترة الأعياد، لكن ليس هناك تحديد لموعد محدد لهذه الزيارة. وأشارت إلى أن ميتشل ما زال على اتصال متواصل مع الأطراف، سواء هاتفيا أو من خلال مساعده السفير ديفيد هيل.

على صعيد متصل، قال الوزير اليميني في الحكومة الإسرائيلية بيني بيغن الجمعة إن عدد السكان في المستوطنات بالضفة الغربية قد يزيد عشرة آلاف شخص خلال العام المقبل على الرغم من «تجميد» معلن للبناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة. وقال إن تعليق البناء سيكون مؤلما لكنه ليس «تجميدا» كاملا للبناء بمعنى الكلمة. وقالت تقارير لإذاعة «راديو إسرائيل» وصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الوزير الاسرائيلي قال إن بناء بدأ بالفعل لثلاثة آلاف منزل سيكتمل بغض النظر عن التجميد وقال إن عشرة آلاف مستوطن آخرين سينتقلون إليها

العدد 2655 - السبت 12 ديسمبر 2009م الموافق 25 ذي الحجة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً