أعلنت الحكومة الجزائرية أمس إجراءات جديدة لصالح منطقة القبائل، منها تخصيص مبلغ بقيمة 20 مليار دينار (أكثر من 23 مليون يورو)، تمهيدا لإجراء حوار يؤدي إلى إنهاء أزمة مستمرة منذ أكثر من سنتين.

وقالت الحكومة في بيان إنها خصصت المبلغ المالي لصالح ولايات تيزي اوزو (110 كم شرق الجزائر) وبجاية (260 كم شرق الجزائر) والبويرة (120 كم جنوب شرق).

وسيخصص المبلغ «لتصحيح التأخير الذي سجل خلال السنتين الاخيرتين، وإعادة إطلاق أعمال البنى التحتية والنشاطات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يمكن أن تخلق من خلالها فرص عمل وإعطاء دفعة قوية لعمليات تحسين شروط الحياة لدى المواطنين».

وأشار البيان إلى أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة «حيى إرادة» تنسيقية العروش في «المشاركة في الحوار الهادف إلى وضع عريضة القصر موضع التنفيذ». وقال إن بوتفليقة طلب من «رئيس الحكومة العمل على تأمين الشروط اللازمة لإنجاح هذا الحوار (...) من أجل حل الأزمة نهائيا وتعزيز الوحدة الوطنية وتمتين الاستقرار في الجزائر».

وأعرب مختلف أعضاء حركة العروش أمس عن استعدادهم للحوار مع الحكومة من أجل تجسيد المطالب القبائلية. ووصف زعيم عروش ولاية تيزي اوزو بلعيد عبريكا طلب الرئيس الجزائري من رئيس الحكومة بتوفير الظروف الملائمة لإنجاح الحوار بأنه «إيجابي». وسيقوم بوتفليقة بزيارة إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في 23 سبتمبر/أيلول المقبل