العدد 412 - الأربعاء 22 أكتوبر 2003م الموافق 25 شعبان 1424هـ

ولي العهد يكرم 514 طالبا في جامعة الخليج

استثمارات الجامعة بلغت 8 ملايين دولار في الدورة الماضية

ذكرت رئيسة جامعة الخليج العربي رفيعة عبيد غباش أن استثمارات الجامعة في نهاية الدورة الماضية بلغت حوالي ثمانية ملايين دولار، في حين دشنت الجامعة برامج جديدة في كليتي الطب والدراسات العليا.

جاء ذلك في حفل التخرج الذي رعاه ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة لتخريج 514 طالبا وطالبة في كلية الدراسات العليا وكلية الطب والعلوم الطبية. وتضمن حفل التخريج تكريم 60 خريجا وخريجة في مجال الدراسات التقنية في كلية الدراسات العليا من الحاصلين على درجة الدبلوم والماجستير وذلك في كل من تخصصات علوم الصحراء والأراضي القاحلة والتقنية الحيوية وإدارة التقنية. كما سيتم الاحتفال بتخريج 139 خريجا وخريجة في مجال الدراسات التربوية في كلية الدراسات العليا في تخصص التخلف العقلي وصعوبات التعلم والتفوق العقلي والموهبة. إضافة إلى تخريج 313 ما بين طبيب وطبيبة وطالبتي ماجستير في التعليم الطبي.

وفي كلمتها بالمناسبة عددت رئيسة جامعة الخليج العربي رفيعة عبيد غباش إنجازات جامعة الخليج العربي على المستويات الأكاديمية والإدارية والمالية. فعلى المستوى الأكاديمي سجلت الجامعة - بحسب غباش - زيادة في عدد الملتحقين من الطلاب بلغ 18 في المئة في السنتين الماضيتين، وذلك مع تدشين برامج أكاديمية جديدة في كلتا الكليتين: كلية الطب والعلوم الطبية وكلية الدراسات العليا. إضافة إلى برامج جديدة أخرى ستبدأ بها الجامعة خلال العام الدراسي المقبل مثل برنامج التعلم والتدريب عن بعد وبرنامج الإدارة البيئية، وتمكنت الجامعة من فتح مختبرات متخصصة كمختبر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لنظم المعلومات الجغرافية، ومركز السلطان قابوس بن سعيد للزراعة المتطورة من غير تربة، وتدشين برنامج الماجستير في علوم طب المختبرات ضمن فعاليات كرسي أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في مجال الأحياء الدقيقة والمناعة. كما حرصت الجامعة على معاصرة التقنيات الحديثة في العمل الأكاديمي والإداري فأنشأت وحدة تقنية المعلومات وربطت الجامعة بشبكة معلوماتية متقدمة.

أما على الجانب الإداري، فقد ذكرت غباش أنها حرصت على ترسيخ ثقافة الإنجاز والجودة بين منتسبي الجامعة والحسم وبشدة في القضاء على التهاون في العمل ومعالجة جذور الفساد الإدراي، ولمواكبة ذلك تم التدريب الجيد للأفراد وإعطاء الفرصة للشباب ليأخذوا دورهم في العمل على الرقي بمؤسستهم ومكان عملهم.

أما على المستوى المالي فقد سعت الجامعة على تنامي مواردها الذاتية حتى بلغت في نهاية الدورة الماضية في حدود 37 في المئة من مجموع ميزانيتها، كما بلغت استثمارات الجامعة ثمانية ملايين دولار، وهو مبلغ في رأي غباش يحقق رغم تواضعه بداية نحو الاستقرار المالي ومن ثم الأكاديمي. وأعدت الجامعة مشروعا استثماريا تأمل تمويله من إحدى الجهات المانحة دون فوائد.

وفي النهاية، وعلى المستوى السياسي فقد أشارت غباش أنها حرصت على ترسيخ شعور الانتماء لمجتمع خليجي موحد بين طلبة الجامعة.

وقال رئيس مجلس أمناء جامعة الخليج ونائب مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة لشئون المجتمع سعيد عبدالله حارب المهيري في كلمة ألقاها بالمناسبة أن جامعة الخليج العربي تجسد نموذجا في الوطن الخليجي المتكامل والمتكافئ في مسيرة الوحدة، إذ كانت تقوم منذ ثلاثة عقود بتأهيل الأطباء وتخريج الدفعات المتوالية من خبراء التربية والتنمية بمستويات رفيعة وفي تخصصات نادرة فريدة عبر برنامج أكاديمي يتسم بالتنوع والمرونة والقابلية للتجديد المتواكب مع حاجة المجتمع، وأولويات التنمية مع تلبية دعوة الأوطان في توطين المهن الاستراتيجية لتأمين الوئام الاجتماعي وتحقيق الرفاهية والسؤدد. وأشار إلى أن إبداعات الجامعة تتابعت لتتبوأ هرم التميز استحداثا وتوسعة في المجالات العلمية الأكاديمية، في تزامن مع التخطيط الدائم لتدشين المشروعات المبتكرة والإبداع المتميز. وذكر المهيري أن جامعة الخليج حظيت منذ بداياتها بسبق الريادة في المنهج الإبداعي القائم على محورية الطالب والتعلم الذاتي، واستقاء المعارف والمقدرة مع تطوير الكفاءة المهنية، وتصاعد مؤشر إنجازاتها إلى تخطيط وإنجاز برنامج دراسات فوق الدرجة الجامعية لبعض تخصصات مخرجات كليات العلوم الطبية، إضافة إلى صحة المجتمع والتربويين من الجامعات الإقليمية والذين يمتلكون مؤهلات الدبلوم العالي والماجستير في مجالات نادرة، منها التعليم الطبي والسياسات الصحية وطب المختبرات إلى جانب الدراسات السكانية وإشكاليات البيئة، وتسخير مستحدثات التقانة والتجويد المهني. وسجلت بذلك إضافة لما استهلت به برامج تخصصات دراساتها العليا في التربية والتعليم لمجمل قطاعات المجتمع. وأشار المهيري أن أمنية الجامعة المقبلة هي طرح إجازة مؤهلات الدكتوراة بالتزامن مع تنشيط إمكانات النشر العلمي وتفعيل قنوات توظيف مخرجات البحوث والدراسات النيرة، وإهداء لمشروعات تنمية ورفاهية مجتماعتنا الخليجية.

وفي كلمة الطلبة الخريجين قالت الطالبة ناهدة رؤوف اللواتي من سلطنة عمان إن جامعة الخليج العربي استطاعت أن تصمد في وجه الأزمات وأن تتخطى معوقات الاستمرار وأن تنجح في تخريج الأطباء والباحثين.

كما دأبت الجامعة على أن تحتفل بتخريج ما يقارب من 400 طالب وطالبة في حفلات تخريجها من تخصصات مختلفة في مجالات حيوية لخدمة احتياجات دول المنطقة. وأشارت اللواتي إلى أن للدراسة في جامعة الخليج العربي مذاقا اجتماعيا لا يدركه إلا من عاش متعة اللقاء بالطلبة من مختلف دول المجلس وانصهر معهم حتى ذابت الفوارق وامتزجت المشاعر وتوحدت الآمال وهو أمر حقق برأيها الأمل الذي أنشئت من أجله الجامعة. يذكر أنه كان بين حضور حفل التخرج عدد من الوزراء وكبار المسئولين في المملكة إضافة إلى رئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وعدد من كبار الضيوف وممثلي الشركات والمؤسسات الداعمة للجامعة.فيما أصدرت اللجنة المنظمة للحفل بهذه المناسبة كتيبا يحتوي على أسماء الخريجين والخريجات وتخصصاتهم المختلفة

العدد 412 - الأربعاء 22 أكتوبر 2003م الموافق 25 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً