اعظم مخرجي كوبا، يشتهر عالميا بتعدد مواهبه وبأفلامه التي تمتلئ بالتلميحات والاشارات لنقاط الضعف في المجتمع الكوبي.

درس الإخراج في معهد التصوير السينمائي بروما وتأثر بشدة بحركة الواقعية الجديدة التي انتشرت في إيطاليا في ذلك الوقت. وعند عودته الى كوبا في أوائل الخمسينات انضم الى تجمع نيوسترو تيمبو الثقافي الراديكالي وعمل في مجال الأفلام.

شارك المخرج يوليو غارسيا اسبينوسا في اخراج فيلم توثيقي قصير اثار الكثير من الجدل ويحمل اسم El Megano وذلك في العام 1955. اعتبر الفيلم فيلما تدميريا من قبل حكومة الباتيستا وتم منع عرضه.

بعد الثورة الكوبية، ساهم غويتيريز اليا في تأسيس المركز الكوبي لصناعة السينما والفنون ICAIC وذلك في العام 1959. وهو مشروع يهدف لانتاج أفلام ثورية، وقد كان توماس أحد أنشط أعضاء هذا المشروع وأكثرهم تأثيرا. وبعد عام من ذلك، قدم أول فيلم من اخراجه، أرخ فيه بشكل واقعي الثورة الأخيرة وقد كان عنوانه Historians de la Revolucion.

أما على الساحة السينمائية العالمية يعتبر فيلم The Last Supper(1976) هو أشهر أفلامه وهو الفيلم الذي استخدم فيه قواعد موسيقية وأدبية لتأريخ انتفاضة العبيد الكبرى التي حدثت في القرن الثامن عشر.

برغم قيامه بإخراج الكثير من الأفلام التي تتناول مختلف الموضوعات والثيمات السينمائية، إلا أن معظم أعماله كانت مركزة على الثورة وتأثيراتها على أفراد المجتمع بمختلف توجهاتهم. بالاضافة الى الأفلام التاريخية، فقد قدم أفلام اجتماعية ساخرة تهزأ من الطبقات في كوبا.

ويعتبر فيلم Strawberry and Chocolate الذي قدمه في العام 1993 من الأفلام التي أثارت الكثير من الجدل في كوبا وقد كان أول فيلم كوبي يرشح للحصول على جائزة الأوسكار لأفضل الأفلام الأجنبية.

ويتناول الفيلم قصة صداقة تنشأ بين رجل طبيعي يحمل أفكارا مثالية سياسيا وأحد المثليين المتمردين على السلطة.

كما قدم غويتيريز اليا الكثير من الأفلام الدرامية الجادة وفي العام 1989 قدم أول محاولاته في الأفلام الرومانسية التي تمثل مرحلة معينة وذلك في فيلم Letters from the Park.

فيلمه الكوميدي الأخير Guantanmera (1995) يسخر بشكل لطيف من الظروف الاقتصادية في كوبا بينما يسرد قصة ثلاثة أشخاص يحاولون اعادة جثمان امرأة الى قريتها الأصلية لتدفن هناك، وذلك بحسب القانون. وبالاضافة الى كتابة بعض سيناريوهات الأفلام فقد شارك توماس في كتابة معظم أفلامه، كما أنه عمل كمستشار لمخرجين آخرين. في العام 1982 نشر المخرج الكبير كتابه الأول عن نظرية الأفلام والذي يحمل عنوان Dialectica del Espectador