قالت غرفة تجارة وصناعة البحرين على لسان رئيسها عصام فخرو إن مرور عشر سنوات مضيئة على تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد، والعيد الوطني هي فرصة نجدد فيها كل معاني المحبة والاعتزاز والعرفان لجلالة الملك وللقيادة الكريمة، وهي بنفس القدر مناسبة عزيزة نجدد فيها كل الدعوات الصادقة إلى الوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الوطن.
وقال إن مجريات الأمور والتطورات في المنطقة والعالم يجب أن تدفع بنا جميعا إلى التمسك بكل ما يكمل ملامح رؤيتنا المستقبلية الواعدة التي عرضها صاحب الجلالة الملك في مشروعه الإصلاحي، وفي الرؤية الإستراتيجية المستقبلية 2030، وفي مجمل التوجهات التي تخدم مسيرة التطور التنموي والاقتصادي في المملكة.
وأعرب فخرو عن اعتزاز الغرفة والأسرة التجارية والصناعية بحجم الإنجازات والمكتسبات التي حققتها مملكة البحرين منذ تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم وانطلاقة مشروعه الإصلاحي الوطني على جميع الأصعدة بفضل الجهد الوطني المشترك والتآلف غير المسبوق بين القيادة الحاكم والمحكوم، مشيرا إلى أن هذا المشروع الإصلاحي والذي أخذت ملامحه تكتمل سنة تلو الأخرى عبر عن رؤية مستقبلية ثاقبة أعطت مؤشرا واضحا على عزم القيادة الرشيدة على استكمال مسيرة البناء والتقدم لتحقيق العزة والرخاء لجميع أبناء الشعب البحريني لتظل البحرين كما هي دائما صرحا عظيما ولتظل كبيرة بأهلها ومنجزاتها.
وذكر رئيس الغرفة أن جلالة الملك استطاع في سنوات معدودة تحويل رؤيته التطويرية التنموية إلى إنجازات وطموحات وواقع معاش بدأ يلمسه المواطن البحريني، وقال إن هذه المناسبة هي مناسبة وفاء وامتنان لملك ملك قلوب البحرينيين بروحه الأبوية الإنسانية، وبحكمته وحنكته جنب البحرين وأهلها الكثير من المشاكل والأزمات، ودشن عهده بالعفو العام وبعصر ديمقراطي ومجلس تشريعي، وبإطلاق الحريات العامة، وبتكريس دولة المؤسسات والقانون، وبدولة عصرية يسود فيها الضمير الحي، جعلتنا نفخر أمام العالم أجمع بالانتماء إليها.
وأضاف رئيس «الغرفة» إن هذه المناسبة هي أيضا فرصة نجدد فيها دعوة جميع أبناء البحرين إلى العمل معا في سبيل استمرار الحفاظ على وحدة الوطن ونسيجه الاجتماعي وهذه مسئولية كبيرة وجسيمة نتحمل جميعا مسئوليتها، وقال إن التحدي الكبير الذي نواجهه في المستقبل هو تطوير اقتصادنا ليصبح اقتصادا تنافسيا في بيئة إقليمية ودولية باتت شديدة التنافسية، وقادرا على تأمين المزيد من فرص العمل للمواطنين وتحسين مستواهم المعيشي من خلال إنماء متوازن، وبيّن بأنه يتعذر تحقيق تلك الأهداف وتعزيز ثقة قطاعات الأعمال في مناخ الاستثمار واستقطاب الشركات والمستثمرين في وجود ما يعكر صفو الأمن والاستقرار اللذين هما ركيزة النمو والتنمية في أي بلد. وذكر فخرو أن صاحب الجلالة الملك بمشروعه الإصلاحي وبرؤاه التطويرية وبمبادراته التنموية المستقبلية القائمة على مرتكزات واعية لمسار المرحلة المقبلة كان لها الأثر الإيجابي الكامل الذي دعم النشاط الاقتصادي، وعزز ثقة قطاعات التجارة والأعمال والاستثمار في بيئة العمل الاقتصادي والاستثماري في المملكة، معربا عن اعتزاز الغرفة والمجتمع التجاري بحجم الإنجازات والمكتسبات التي حققتها مملكة البحرين منذ بدء العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى على كافة الأصعدة بفضل الجهد الوطني المشترك والتآلف بين القيادة الحكيمة والشعب، وقال إن هذا العهد الزاهر قد أخذت ملامحه تكتمل سنة تلو الأخرى، فلأول مرة في تاريخ البحرين الحديث يتم وضع رؤية اقتصادية مستقبلية صاغت تصورا بعيد المدى للمسارات المستقبلية للاقتصاد الوطني حتى العام 2030، وتجعل للقطاع الخاص دورا محوريا أكبر في دفع عجلة النمو الاقتصادي، مشددا على استعداد وقدرة القطاع الخاص على المشاركة والمساهمة الفعالة في ترجمة هذه الرؤية الاقتصادية التي تثبت عزم القيادة على استكمال مسيرة البناء والتقدم لتحقيق العزة والرخاء لجميع أبناء الشعب البحريني لتظل البحرين كما هي دائما صرحا عظيما ولتظل كبيرة بأهلها ومنجزاتها.
وفي ختام تصريحه رفع رئيس الغرفة التهنئة بهذه المناسبة العطرة إلى القيادة الرشيدة، وإلى أعضاء الغرفة وأصحاب الأعمال وجميع العاملين في مؤسسات القطاع الخاص وإلى شعب البحرين التهاني والتبريكات بهذه المناسبة.
العدد 2658 - الثلثاء 15 ديسمبر 2009م الموافق 28 ذي الحجة 1430هـ