العدد 2659 - الخميس 17 ديسمبر 2009م الموافق 01 محرم 1431هـ

إيران تطلق «سجيل 2» وأميركا تشكك في نواياها

أجرت إيران أمس (الأربعاء) اختبارا جديدا لصاروخها الباليستي «سجيل2-» القادر على ضرب «إسرائيل» في الوقت الذي تواجه فيه تهديدا بالتعرض لعقوبات دولية جديدة بسبب برنامجها النووي.

وسرعان ما أثار هذا الإعلان سلسلة ردود فعل سلبية من عواصم غربية عدة، وأكد البيت الأبيض أن الاختبارات الصاروخية تثير شكوكا في النوايا السلمية لإيران. في غضون ذلك، حذر رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني المعارضة من احتمال تعرضها لـ «ملاحقة قضائية» لما اقترفته في حق الدولة.


رئيس السلطة القضائية يهدد قادة المعارضة «المنافقين»

إيران تختبر «بنجاح» نموذجا مطورا لـ«سجيل 2» المتوسط المدى

اختبرت إيران «بنجاح» طرازا مطورا من صاروخ «سجيل 2» المتوسط المدى يصل مداه إلى ألفي كلم، كما ذكر التلفزيون الحكومي أمس (الأربعاء)، فيما هدد رئيس السلطة القضائية قادة المعارضة الذين وصفهم بـ»المنافقين» وقال إن الحكومة لديها أدلة لملاحقتهم.

و«سجيل» صاروخ من طبقتين يعمل على الوقود الصلب ويبلغ مداه ألفي كلم وقد يطال «إسرائيل» ودولا عربية عدة وتركيا. وهو أحد نوعين من الصواريخ المتوسطة المدى التي تمتلكها إيران، والآخر هو «شهاب-3» المطور من صاروخ «نودونغ-1» الكوري الشمالي والذي يبلغ مداه 1800 كلم. وقامت إيران بتجربتين ناجحتين لإطلاق صاروخ «سجيل 2» في مايو/ أيار وسبتمبر/ أيلول. و»سجيل 2» نسخة محسنة لجهة المدى والدقة من صاروخ سجيل» الذي اختبرته إيران لأول مرة في نوفمبر 2008.

وكان قائد القوات الجوية في حرس الثورة الجنرال حسين سلامي أكد نهاية سبتمبر إن إيران ستنتج نسخة مطورة من صاروخ «سجيل» قادرة على بلوغ «إسرائيل» التي تبعد نحو ألف كلم عن الحدود الغربية لإيران. وقال سلامي يومها أن «سجيل ذو مدى مناسب وقدرة تدميرية عالية ودقة كافية ويعتبر أحد الأنظمة الباليستية الأكثر تطورا (...) أنه أفضل سلاح تمتلكه القوات الجوية الإيرانية».

وفي إطار ردود الفعل، أكد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أن التجربة «تستدعي فرض عقوبات جديدة» على طهران، معربا عن «قلقه العميق» حيالها. ونقلت رئاسة الحكومة عن براون قوله بعيد اجتماعه في كوبنهاغن مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون «إنه أمر يثير قلقا عميقا لدى المجتمع الدولي ويستدعي خطوة إضافية نحو عقوبات. سوف نعالج هذا الأمر بكل الجدية اللازمة». وأضاف «لقد أعربت (لمون) عن قلقي، وكذلك فعل هو، بعد التجربة التي أجرتها إيران على صاروخ بعيد مدى».

كما اعتبرت باريس أن الإعلان يوجّه «إشارة سيئة للغاية» إلى الأسرة الدولية، على ما أعلن المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو. كما اعتبرت الحكومة الألمانية أن التجربة «تدعو للقلق».

وجاءت التجربة الصاروخية بعد يوم من موافقة مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات على الشركات الأجنبية التي تساعد في توريد البنزين إلى إيران وهي خطوة يأمل المشرعون أن تردع طهران عن متابعة برنامجها النووي.

ويفوض مشروع القانون الرئيس الأميركي باراك أوباما لفرض عقوبات على شركات الطاقة التي تزود إيران بالبنزين بشكل مباشر علاوة على الشركات التي توفر التأمين والناقلات لتيسير وصول شحنات الوقود. ومن المرجح أن يوافق مجلس الشيوخ على مشروع قانون مماثل ولكن من غير المؤكد متى سيكون التصويت.

وفي الإطار ذاته، قال مسئول نفطي إيراني بارز الأربعاء إن الخطوة التي اتخذها المشرعون الأميركيون لن تسبب أي مشكلات لأن طهران لديها العديد من المورّدين. وقال نائب رئيس شئون الاستثمار بشركة النفط الوطنية الإيرانية حجة الله غانمي فرض «لا يمكنهم تحقيق النجاح». وقال لرويترز «لدينا قائمة طويلة من مورّدي البنزين».

في غضون ذلك، دعت السلطات الايرانية الى تنظيم تظاهرات غدا «الجمعة» للتنديد بـ»الإهانة» التي ألحقها بالإمام الخميني على ما تقول متظاهرون معارضون متهمون بتمزيق صورة لمؤسس الجمهورية الإسلامية، كما ذكرت الصحف الأربعاء. وستجري هذه التظاهرات بعد صلاة الجمعة في المدن الإيرانية الكبرى بدعوة من منظمة الدعاية الإسلامية، وهي هيئة رسمية.

وحمل رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني بشدة أمس على قادة المعارضة وشبههم بـ»مجاهدي الشعب» في بدايات الثورة، مؤكدا أن القضاء يملك «ما يكفي ما الأدلة» لملاحقتهم. وقال لاريجاني خلال اجتماع مع المدَّعين العامين الإيرانيين «أقول لقادة المؤامرة أننا نملك ما يكفي من الأدلة بحقهم. وإن كان النظام أبدى تسامحا حتى الآن، فلا تتظاهروا بأنكم لا تفهمون»، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العمالية.

وتابع «يعود إلى القضاء النظر في أعمالهم الجائرة» في إشارة إلى التظاهرات التي نظمتها المعارضة احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في 12 يونيو/ حزيران الماضي.

ولم يذكر لاريجاني أي أسماء لكن من الواضح أن تصريحاته استهدفت زعيمي المعارضة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق الإصلاحي مهدي كروبي المرشحين السابقين للانتخابات الرئاسية اللذين ما زالا ينددان بحصول عمليات تزوير واسعة النطاق ويتمسكان برفض نتائج الانتخابات.

وشبه لاريجاني للمرة الأولى «عمل قادة المؤامرة بالمنافقين في بدايات الثورة» في إشارة إلى قادة «منظمة مجاهدي الشعب» الذين حملوا السلاح ضد الجكومة بعد عام على الثورة الإسلامية العام 1979.

وقال لاريجاني إن تحركات قادة المعارضة «مخالفة للأمن القومي» وتشكل «جرما مؤكدا»، واتهمهم بالإدلاء بتصريحات استخدمها «الغرب ليؤكد أن النظام الإسلامي يشهد فوضى». ونفى مجددا تهم اغتصاب عدد من المتظاهرين المعتقلين وقال «إنهم يكذبون حين يؤكدون على حصول عمليات اغتصاب في مراكز الاعتقال، هذا غير صحيح إطلاقا».

ويمكن لهذا التصريح أن يزيد من التكهنات بشأن اتخاذ إجراء قانوني ضد موسوي بعد مرور ستة أشهر على خسارته الانتخابات الرئاسية.

العدد 2659 - الخميس 17 ديسمبر 2009م الموافق 01 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 9:08 م

      الى الرد 17 و22

      احترمو نفسكم يا الطائفيين
      خلوكم عدل وعدلو الفاظكم
      وامشو عدل
      ولا تخلوني اعدل كلامي

    • زائر 23 | 5:22 م

      سينطلق من إيران وسنعود الى عصر الغابة

      يبدو أن الحيوان كان وسيبقى شريك الانسان في رحلة التطور والحضارة ،يتفاعل كل منهما مع الآخر، وهناك كتابا في الأدب العربي عن الحيوان لا يخلو من قصص وحكم طريفة ومفيدة وكما أن هناك الدب الروسي والتنين الصيني وكما كانت وزيرة الخارجية الأميركية التي استأسد رئيسها بوش وتلبونت من اللبؤة هي على العالم باسره أرى أن هناك أيضا فهدا سينطلق من إيران وسنعود الى عصر الغابة ولا شك في ذلك، فماذا أعددنا لعصرنا الجديد؟

    • زائر 22 | 2:19 م

      طهران حين ترقص عارية

      استعراض ليس أكثر. ما في حركة جديدة؟ بسنا صواريخ بسنا حسين.

    • زائر 21 | 1:55 م

      استيقظوا يا اهل البحرين

      هذا الصاروخ معد لاحتلال الخليج ومن بينها البحرين التي يعتبرها الايرانيون محافظة من محافظاتهم ولا تغتروا بالشعارات الاعلامية التي يريد بها اغواء الراي العام

    • زائر 20 | 1:38 م

      الى زائر 15

      اظاهر انك مارحت مصر اوشفت الفقر في ناس عايشين من غير بطاقة سكانية انا مصرية رحت ايران واللة فقيرهم عايش احسن من الدكاترة لي فى مصر

    • زائر 19 | 12:47 م

      عقبال صاروخ المهياوة

      يتربى في عزكم. يعني هو صج ريحته قوية بفعل التفاعلات الكيماوية و البيولوجية بس يقوم بالغرض المطلوب. بس أبو الشباب جماعة جند الله متى بتصيدونهم. تراهم لعبو في حسبتكم اطلقو عليهم جم صاروخ من صواريخ العباس و الحسين.

    • زائر 18 | 12:30 م

      زائر 17

      الموضوع و ما فيه أن الفرس أفشل ناس في الحروب. هذا التاريخ قدامك، من ذي قار و القادسية إلى حرب صدام-الخميني. المنتصر دائما و أبدا هو العرب. مع أن الفرس كانو أكثر تنظيما إلا أنهم ساعة القتال يطلقون ساقهم للريح. جبنـاء. و كما قال الرفيق الراحل صدام حسين الفرس ما يفتهمون الا اذا تكسر راسهم. خلهم يستعرضون صواريخهم الخاش باش و الصفعة في الطريق على وجهم.

    • زائر 17 | 10:05 ص

      زائر 10

      اقول من زمان امريكا قاعده تدور واحد مثلك فلته فى تحليل الحروب اقول ليش ماتروح لهم بدل ماقاعد تقول ياهو وياهو والله خراطه حتى البعثيين قاموا يحللون
      روح بابا اقلب ويهك مع تحليلك

    • زائر 16 | 8:38 ص

      والله مسكين الشعب الايراني

      الشعب الايراني مقلوب على أمره, يعاني الفقر والجوع و حكومة الملالي هناك تصرف الاموال الطائله على الصواريخ و البرنامج النووي و على المنظمات الارهابيه. فهذه الصواريخ لا فائدة و لا طائل منها مجرداستعراض, فهذه الصواريخ تستطيع امريكا و اسرائيل تدميرها قبل ان تنطلق, و حتى ان و صلت الى اسرائيل فان تاثيرها محدود جدا بسبب ضعف الراس التفجيريه. أيران ليست متطوره لا تكنلوجيا و لا عسكريا بل تحاول الايحاء انها كذلك ايران متخلفه حالها حال جميع الدول العربيه والاسلاميه

    • زائر 15 | 8:29 ص

      ما شاء الله

      ما شاء الله ما شاء الله ما شاء الله

    • زائر 14 | 7:55 ص

      بفضل الولاية العلوية

      رغم الضغوطات من الداخل والخارج ، الا ان هناك ايادي غيبية والهية في عون الجمهورية الاسلامية ، اللهم احفظ علمائنا المخلصين

    • زائر 13 | 7:48 ص

      زائر 7

      عملاء اسرائيل هم من يمنعون وصول الدواء والغذاء للفلسطينيين يعني مو بس عملاء وانما كلاب حراسه اسرائيليه والعملاء هم من يطبعون معها وهم أعراب ولكن الحقد هو من أعمى قلوبكم

    • زائر 12 | 6:43 ص

      الى زائر7

      أنت و أمثالك أكبر عملاء للصهاينه يا حاقد

    • زائر 11 | 6:34 ص

      بلاا هرار

      لاسرقو ولاهم يحزنون ,او بعدين شنوا من الدليل اللي عندكم؟!!!خليناا نقول سرقوااا بيحاربون النساء ولااطفال!!!مثل ما سوتهة اسرائيل,امريكا,,سعودية......خليك منطقي اللهم انصرهم مع امام منصور يالله

    • زائر 10 | 6:28 ص

      و من متى المعارك تحسم بالصواريخ

      المعارك تحسم على الأرض على ساحة المعركة. هناك يبين تكتيك و تنظيم الجيش. و هذا الصاروخ اللي جنه ناطحة سحاب، ياهو منصة تشيلة... على ما يطلقون من زمان الطيران الحرب لعن حبايبه. الصواريخ سلاح الكسلان اللي ما يبي يحارب و يتعب.

    • زائر 9 | 6:24 ص

      طبالة إيران اليوم مسوين انزال جوي

      على العموم مبروك صواريخ الألعاب النارية. ويش سمو المولود ما أدري الصاروخ؟

    • زائر 8 | 4:47 ص

      الحاجة أم الإختراع

      كلما فرض دول العالم عقوبات كلما زادت ايران قوة فكرية وعسكرية وغيرها من التي يهابها العالم اجمع سواء على المستوى الخليجي أو المستوى العالمي إن التطور التي تشهده ايران لهو دليل على الإيمان الرباني التي ترمي اليه ونظرتها المستقبلية الاستقلالية التي لم تستدعي يوما حاجتها الى العرب والغرب وهذا الذي غاب عن أعين حكام العرب والخليج خاصة بنظرتهم الانانية التي ترجعنا الى الوراء والعيش فقط على طلب الرزق ولكن كلما اضهدنا الحكام لكما زادهم الله ذلا وعبودية الى حثالة العالم وهي أمريكا واسرائيل في الحياة الدني

    • زائر 7 | 3:38 ص

      كذب

      ما ايران الا حليفه لاسرائيل تجمعهما المصالح القذره في الاستيلاء على العالم

    • زائر 6 | 3:06 ص

      الله ينصر الاسلام المحمد الاصيل

      بوركتم ياشعب ايران المؤمن و بوركت القيده الحكيمه لسيد الخامنائي سليل الرسول الاكرم (ص) و دمتم فخرا و حصنا لكل المسلمين من شيعه و سنه

    • FKA | 2:01 ص

      العرب مو فالحين الا في الكشخة

      اما الشغل الصجي للايرانيين
      الله يعزهم وينصرهم

    • زائر 5 | 1:50 ص

      سرقة تعب غيره

      هذه الأسلحة سرقتها الحكومة الجديدةهي موجوده من ايام شاه الله يرحمه

    • زائر 4 | 1:47 ص

      الشبح

      ولة رح اجننووووووووووون

    • زائر 3 | 1:45 ص

      عاشوا والله عاشوا

      هلا هلا هلابوي هلا ......... عاشوا والله عاشوا

    • زائر 2 | 1:44 ص

      إيران أنموذجاً

      متى سأرى العرب مستقلين في شؤونهم، يصنعون، ويألفون، ويخترعون بدلاً من الإستلاب الكامل في مراسيم حياتهم وفكرهم وحاجاتهم؟
      الجمهورية الإسلامية برهنت أن الإيمان هو النتيجة الحتمية في هذه الدنيا، فانتصار الثورة كان نصراً إلهياً إذ لم تكن القوى متكافئة، ولكن (إن تنصروا الله ينصركم)..

    • زائر 1 | 12:03 ص

      واعدوا لهم ما استطعتم

      نعم لإيران الإسلام وخلكم ياعرب ويه بشوتكم والبخور ههههههههههههههه

اقرأ ايضاً