المسئول الناجح هو المسئول الذي يعرف ما له وما عليه، ويستطيع أن يوظف كل الموظفين على اختلاف مقدرتهم وتفاوت طاقاتهم ومستوى بذلهم وعطائهم في العمل ويستغل كل الموارد المتاحة سواء الإيجابية والسالبة بل هو الذي يعرف كيف يتعامل مع السلبيات بإيجابية ويحوّل معظم القدرات البسيطة إلى قدرات منتجة ومبدعة وفاعلة.
والمسئول الفاشل وفي أحيان كثيرة يطلق عليه مسمى «القوطي» باللغة العامية عادة وهو كناية عن علبة المعدن وذلك لتصغير مخ وفكر المسئول الفاشل وتشبيهه بتلك العلبة المغلقة التي لا تتحمل زيادة التعبئة وإذا ما زاد ضغط التعبئة في العلبة انفجر، ذلك أن مخ المسئول الفاشل غير قادر على مجارات المستجدات ومواكبة التطور وليس في جعبته ما يطور به الإدارة وتطوير الموظفين لأنه في الأساس «قوطي» ومخه منتهٍ عند نقطة ومغلق عند حد معيّن وغير منفتح لزيادة فكر أو تقبل رأي، فهو علة على الإدارة ووبال على الموظفين وحجر عثرة أمام تقدم الإدارة وخسارة على المؤسسة نفسها.
والمسئول الناجح هو المتفهم والمنفتح الذهن والفكر والقابل لكل جديد والمستقبل لكل تطوير والمحلل لكل المدخلات والمخرجات الإدارية التي يمكن أن تساعده في التطوير والمستمع لكل رأي والمتأني في كل عمل والدارس لكل قرار والذي يطور من نفسه دائما ويبعث سرايا التطوير في نفوس موظفيه ويعرف كيف يرفع مستوى طاقاتهم وينشط ذهنهم ويحتويهم كما يحتوي رب الأسرة أبناءه جميعا على اختلاف درجاتهم وتراه المبادر إلى الأعمال الجديدة والمقترحات والابتكارات والمشجع لمن حوله من الموظفين للإسهام والمشاركة في تفعيل العمل والبحث عن أساليب جديدة لتغيير روتين العمل وتحسين جودته وأدائه وأما المسئول الفاشل ولأنه «قوطي» فأنه لا يقبل بذلك أبدا وإن حاول فسيكون إما ناقلا لفكر شخصٍ ما أو سارقا لفكر من الإنترنت أو جهد غيره وإذا ما عمل تخبط وتخبطت الإدارة به أكثر وأكثر، لأن الناقل ليس كما الصانع وهذا ما لا يعرفه المسئول الفاشل الذي يسرف في النقل ويحتاج إلى صفعة لتوقظه من سبات ألـ(copy & past).
فهو باختصار لن يقدم جديدا وليس باستطاعته تقديم الجديد لأنه مسئول فاشل وفاقد الشيء لا يعطيه، فلا غرابة أن يضيع الكوادر الفاعلة على المؤسسة التي يعمل فيها بكل جدارة واستحقاق. والمسئول الفاشل هو العائش في وهم قصة القيل والقال ومتابعة الأمور الفاشلة والتافهة التي يضيع الزمان في ذكرها، فلا يسلم موظف من ترهاته ولا يسلم موظف من مهاتراته! ولأنه مسئول فاشل فهو لا يناقش الموظفين في مهماتهم الوظيفية أو واجباتهم المهنية إن كانوا أقلوا وأخلوا فيها ولكن يصطنع القيل والقال التي هي ليست موجودة إلا في باطن عقله المريض ونفسه التي لا تحب أن تعيش إلا في جو المشكلات والبعد عن الهدوء!
كما أن القيل والقال في عرف شمائل الرجال وأدبياتهم لا يكون إلا في طبائع وخلق معظم النساء اللاتي يهذين في كل شيء ومن أجل لا شيء في ماذا أكلتِ وما طبخت وما شربت وفستان فلانة جميل وفلانة عريسها قصير وفلانة سافرت وفلانة حضرت وفلانة قالت وفلانة فعلت... إنها طبائع النساء وجبلتهم مع كامل الاحترام والتقدير لكل النساء!
فالمسئول الفاشل وإن كان لا يعلم بفشله فتلك مصيبة وإن كان يعلم فالمصيبة أعظم، وأعظم ما فيها حين يكتشف الموظفون أنهم لا يتعاملون مع مسئول فاشل فقط! بل فاشل وغبي وجاهل، عندها تعظم المصيبة. قال الأمام علي (ع): «ما جادلني عالم إلا وغلبته وما جادلني جاهل إلا وغلبني».
فالنصيحة للمسئول الفاشل أن يتفكر في نفسه لحظة ولينظر إلى نفسه برهة ويراقب تصرفاته ويعلم أن سر الحياة في خلق صداقات تذكره بخير قبل فوات الأوان، فإن بادرته أزمة مالية فسيجد من يساعده وإن اعترته أزمة نفسية فسيجد من يواسيه ولكن أن ذهبت صحته وتعللت، فهل سيجد من يعطيه الصحة أو يهديه الراحة النفسية؟ فالشباب إلى هرم والقوة إلى ضعف والصحة إلى مرض والحياة إلى موت والواسطة إلى زوال والنفوذ إلى عدم، ويبقى الله، هو القاهر فوق عباده.
فارحم نفسك أيها المسئول من الفشل وأدرك طريق النجاح في حياتك ما بقي، فرصيد المسئول الناجح هو حب واحترام الموظفين بحسن المعاملة وطيب العشرة.
عارف الجسمي
العدد 2338 - الخميس 29 يناير 2009م الموافق 02 صفر 1430هـ
الاداره وحكمةً ادارة الافراد والعمل بروح فريق واحد
المسئول الحكيم والناجح ان لايتدخل في العمل المناط بغيره وانما تدخله هاذا يجعل فجوه وثغره كبيره بين ضابط الفريق المناوب وبين افراده فاذا بغيت معرفة المدير الناجح هو الذي من مكتبه يعرف مايدور باالعمل من اول مشاهده وهو ليسى التجسس ووظع مخابرات له علا زملائه فاذا اتى بهاذا المبدى فهو فاشل ......الاستاذ راضي بن المشني الغثيان الرويلي باحث في تاريخ الجزيره العربيه وحاصل على الدبلوم ادارة الافراد
الله يرحمك يا عارف الجسمي
الله يرحمك يا عارف الجسمي
ما اعرف ويش موقف المسئولين الفاشلين في نظرك و الذين ما اكثرهم
فهل يتعظون من حادثك
ويرجعون للصواب