كيف أشكو الحال وكيف آلت الحياة من دونك...
أصبحت أتخبط داخل جدران القلب...
أحاول أن أسترجع من الذاكرة تلك اللحظات السعيدة... والوجه الباسم والصمت الرهيب
أصبحت أسيرة الأمس... السجن أحيانا ليس سورا... ولا بابا من حديد...
فقد يشغل فراغا شاسعا بلا حدود...
ودعتك على أمل اللقاء... ولكن طال الفراق كثيرا...
إنتظرتك على أحر من الجمر...
ناديتك في ظُلماتي دون جدوى...
تفجرت مني صرخات نفسي العليلة
وأنطلقت حسراتي من جوفي...
إن المعاناة التي أحسها هي التي جبرتني على كتابة هذه السطور...
لأنني أئن... وأتألم... وأتلوى...
فأنت كنت الوردة... فذبلت
وأنت كنت الشمعة... وأنطفأت
وأنت كنت عيني... وجُفلت
فوداعا أيها الحبيب الراحل
وداعا أيها الحلم العابر
وداعا يامن تركتني ورحلت
وداعا يامن أخذتك مني رحمة الله الواسعة
حزني عليك ليس بقدر حزني على نفسي...
فأنت من اختاره الله وحباه... وأنا من تركه يتعذب في دُنياه...
ولكن لن أحزن على من فارق الحياة وصعد إلى رحمة الله... ولن أبكي... لأني قُتلت بموتك... وسأظل معك.
أختك المخلصة إلى تراب الموت
رائدة حبيب صالح
العدد 2338 - الخميس 29 يناير 2009م الموافق 02 صفر 1430هـ
الله يرحمه ويسكن روحه الجنه