العدد 465 - الأحد 14 ديسمبر 2003م الموافق 19 شوال 1424هـ

مقتل وجرح 48 عراقيا في انفجار سيارة مفخخة بالخالدية

بريمر يأمل قبول العراق في «التعاون»... وقصر صدام مقر للسفارة الأميركية

قتل 18 عراقيا وأصيب نحو 30 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز للشرطة بالخالدية من دون وقوع إصابات في صفوف الأميركان الأمر الذي رجح بأنه هجوم لانتحاري، في حين اعتقلت القوات نحو 45 من عناصر الحركات الإسلامية الكردية، وسياسيا أعرب الحاكم المدني بول بريمر عن أمله في أن تقبل دول التعاون بعضوية العراق بشكل كامل في وقت عبر الرئيس الأميركي جورج بوش عن ارتياحه بنجاح إدارته خصوصا على الصعيد الاقتصادي في العراق.

وبحسب شهود عيان والملازم في الشرطة العراقية فايز محمد متعب ان «الانفجار الذي أحدث حفرة هائلة وقع بالقرب من مدخل مركز الشرطة وأسفر عن سقوط 18 قتيلا و30 جريحا»، وان «الجدار الخارجي للمركز دمر».

وقالت من جهتها متحدثة عسكرية اميركية في بغداد «لا يوجد ضحايا في صفوف قوات التحالف»، في حين قال ضابط أميركي ان هناك «ثمة دلائل» على أن تفجير سيارة ملغومة في مركز للشرطة في غرب بغداد كان هجوما انتحاريا.

و تحول تشييع ضحايا الانفجار إلى تظاهرات غاضبة شارك فيها ذوو الضحايا وأقاربهم وأبناء عشائرهم تخللت هتافات تندد بأميركا وتطالبها بالرحيل عن العراق.

من جهة أخرى أعلن متحدث عسكري أميركي وفاة جندي أميركي متأثرا بجروح أصيب بها يوم الجمعة الماضي في هجوم وقع في مدينة الرمادي .

كما أصيب أحد أفراد الشرطة العراقية بجروح في الموصل عندما أطلق مجهولون قذيفة من نوع «آر بي جي» على مركز للشرطة في حي الفيصلية وسط المدينة.

وأعلن مسئولون بالسفارة اليابانية في بغداد ان المركبات المدرعة الاميركية بدأت في القيام بدوريات عند مبنى السفارة، في حين أكد عميد المعهد التقني في قضاء الحويجة ان القوات الاميركية اعتقلت 11 شخصا من داخل حرم المعهد، كما أفاد بيان للجماعة الإسلامية في العراق ان القوات الاميركية اعتقلت 45 عضوا من أنصار الجماعة الإسلامية الكردية في بغداد، موضحا ان «بين المعتقلين أربعة من أعضاء الشورى كانوا في بغداد بغية القيام بزيارة رسمية لرئيس مجلس الحكم عبدالعزيز الحكيم».

وعلى صعيد الجانب السياسي وصف عضو مجلس العراقي عدنان الباجه جي موضوع نقل السلطة إلى العراقيين بأنه هدف انتخابي أميركي، مشيرا إلى ان موافقة قوات الاحتلال على نقل السلطة تدخل في إطار اللعبة الانتخابية الأميركية إذ أصبحت مطلبا ملحا للرئيس جورج بوش لتسجيل انتصار شخصي في حربه على العراق بعد أن تصاعدت الحملات المناوئة له وتعرض سياسته للفشل.

كما أعرب بول بريمر عن أمله في ان تقبل دول مجلس التعاون الخليجي العراق كعضو كامل في المجلس، موضحا في برنامج «حوار مع الصحافة» بثه التلفزيون العراقي «أحث وأشجع دول مجلس التعاون الخليجي على ان تستقبل العراق كعضو كامل في المجلس».

في وقت أعرب بريمر عن ترحيبه بفكرة انضمام ميليشيا الأحزاب العراقية إلى المؤسسات الوطنية العراقية، مؤكدا انه «ينبغي استبعاد مفهوم الميليشيات لأنه لا يمكن قبولها بصفة وحدات مستقلة تعود إلى تلك الأحزاب». إلى ذلك زعم أن سورية لم تبذل جهودا حقيقية لوقف تدفق المجموعات الإرهابية من أراضيها إلى الأراضي العراقية. على صعيد آخر أعلن الحاكم المدني ان الولايات المتحدة ستفتح سفارة لها في بغداد في شهر يونيو/ حزيران المقبل بعد حل سلطة الائتلاف المؤقتة ونقل السلطة إلى العراقيين.

وقال بريمر انه «مادام هناك سلطة للائتلاف في العراق فانه لن يكون هناك حاجة (في الوقت الحاضر) إلى وجود سفارة اميركية» في بغداد.

في وقت ذكرت صحيفة بريطانية أن الولايات المتحدة تنوي استخدام القصر الرئاسي للرئيس صدام حسين في بغداد مقرا للسفارة الاميركية فى المستقبل.

من جهة أخرى أعرب جورج بوش عن ارتياحه الكبير لما وصفه بنجاحات إدارته خصوصا على الصعيد الاقتصادي وفي العراق في حين سيترشح لولاية رئاسية ثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004.

و قال بوش «ان بلادنا وقفت وراء الرجال والنساء في جيشنا عندما حرروا العراق وساعدوا في العمل على إعادة الاعمار هناك وفي أفغانستان». على صعيد آخر خرج آلاف المحتجين إلى شوارع طوكيو منددين بقرار الحكومة بإرسال قوات إلى العراق باعتباره خرقا لدستور اليابان السلمي.


4 قتلى و60 مصابا نتيجة الأعيرة النارية

كركوك - أ ف ب

أكد مصدر في الشرطة في كركوك أمس أن أربعة عراقيين قتلوا وأصيب أكثر من ستين آخرين بجروح نتيجة إطلاق أعيرة نارية في الهواء احتفاء بإلقاء القبض على الرئيس العراقي المخلوع.

وقال الضابط سلام جلال علي إن «أربعة عراقيين قتلوا فيما أصيب أكثر من ستين آخرين بجروح بسبب الاستخدام الكثيف للأعيرة النارية في المدينة بمناسبة اعتقال صدام». وأضاف أن «عشرة من الجرحى إصاباتهم بليغة وهم يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة».

وأوضح علي أنه «إضافة إلى ذلك حصلت مشاجرات في المدينة عندما اعتدت مجموعة على عدد من الأكراد الذين كانوا يحتفلون بطريقتهم الخاصة بالاعتقال وطلبوا منهم إيقاف الاحتفال فورا»

العدد 465 - الأحد 14 ديسمبر 2003م الموافق 19 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً