العدد 471 - السبت 20 ديسمبر 2003م الموافق 25 شوال 1424هـ

ليبيا تتخلّى طوعيا عن إنتاج أسلحة الدمار

واشنطن ولندن تعتبران الخطوة انتصارا على «الدول المارقة»

المنامة، طرابلس، عواصم - بنا، وكالات 

20 ديسمبر 2003

فاجأت ليبيا العالم أمس بإعلانها بعد تسعة أشهر من مفاوضات سرية مع أميركا وبريطانيا، تخليها عن برنامج لأسلحة الدمار الشامل.

وقال الزعيم الليبي معمر القذافي: إن «ليبيا ستلعب دورها العالمي في بناء عالم خال من أسلحة الدمار».

وأكد نجله سيف الإسلام أن القرار ينبغي أن يمهد الطريق أمام تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى. وقال: «انه قرار مهم سيؤدي إلى إزالة أي تهديد لليبيا».

وقال دبلوماسي إن مسئولين ليبيين التقوا في فيينا مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لبحث الملف. واعتبرت واشنطن ولندن القرار انه يؤكد صحة المقاربة التي يتمسك بها الحليفان، وتقضي بإقناع الدول التي تمتلك برامج لأسلحة الدمار، بالوسائل الدبلوماسية أو بالقوة، بالتخلي عن هذه الأسلحة.

ومن جانبه دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على «إسرائيل» لتنضم إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. كما أجرى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رئيس الدورة الحالية للقمة العربية اتصالا بالقذافي هنأه بالمبادرة. ورحب مصدر مسئول بوزارة الخارجية بالقرار الذي يتماشى مع القرارات الدولية وقرارات الجامعة العربية في هذا الصدد.


بوش: قرار طرابلس سيعيدها للأسرة الدولية... سترو: موقف شجاع والقذافي يستحق «التصفيق»

الزعيم الليبي يفاجئ العالم بإعلانه التخلي عن أسلحة الدمار

عواصم - وكالات

في خطوة مفاجئة أريد لها - بحسب أصحابها - أن تكون بداية العودة إلى العلاقات مع الغرب فاجأت ليبيا العالم بإعلانها بعد تسعة أشهر من مفاوضات سرية مع الولايات المتحدة وبريطانيا، عن تخليها عن أي برنامج لأسلحة الدمار الشامل.

وقال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بعد إعلان طرابلس رسميا مساء أمس الأول تخليها عن برامجها لإنتاج الأسلحة الكيميائية او البيولوجية أو النووية إن «ليبيا ستلعب دورها العالمي في بناء عالم خال من أسلحة الدمار الشامل». وأضاف إن البيان الليبي يشكل «خطوة حكيمة وشجاعة تستحق التأييد من الشعب الليبي (...) لتلعب ليبيا دورها العملي في بناء عالم خال من اسلحة الدمار الشامل ومن كل انواع الإرهاب». وأكد القذافي أن «غاية ليبيا هي حفظ السلام والأمن والتقدم بالبشرية إلى الإمام». وكان أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزير الخارجية الليبي) عبد الرحمن شلقم استدعى الصحافيين مساء أمس الأول ليتلو من دون أي تعليق بيانا اعترفت فيه ليبيا للمرة الأولى بأنها حاولت تطوير أسلحة للدمار الشامل وهو امر نفته طرابلس باستمرار. وقال شلقم إن ليبيا «دعت دول المنطقة إلى جعل منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل (...) ولأن دعوتها هذه لم تلق استجابة جدية سعت إلى تطوير قدراتها الدفاعية». وأضاف الإعلان إن «الخبراء الليبيين وخبراء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اجروا مناقشات بشأن أنشطة الجماهيرية الليببة في هذا المجال»، موضحا أن «الخبراء الليبيين اطلعوا نظراءهم على المواد والمعدات والبرامج التي قد تؤدي إلى إنتاج أسلحة محظورة دوليا». وتابع إن هذه المواد «هي آلات الطرد المركزي واوان لنقل مواد كيماوية». وقال البيان إن ليبيا «قررت بإرادتها الحرة بناء على المحادثات (...) التخلص من هذه المواد والمعدات والبرامج وان تكون خالية تماما من الأسلحة المحظورة». وقال شلقم أمس إن ليبيا تريد التركيز على تطوير نفسها وتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا. مؤكدا أن الأسلحة لا تفيد بلاده وأن طرابلس حريصة «على حل كل مشكلاتها من أجل التفرغ لعملية التنمية والتطوير». وبعيد إعلان القرار أكد الرئيس الاميركي جورج بوش أن ليبيا بدأت العملية التي تسمح بالعودة إلى الأسرة الدولية. واوضح بوش أن المحادثات جرت بسرية تامة. وذلك بعد غلق ملف لوكربي. في حين أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس أن الزعيم الليبي يستحق «التصفيق» له لقراره التخلي عن اسلحة الدمار. وصرح في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) بان القذافي «اثبت انه رجل دولة عظيم (...) وأن القرارات التي اتخذها وحكومته شجاعة ولها أبعاد سياسية مهمة»

العدد 471 - السبت 20 ديسمبر 2003م الموافق 25 شوال 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً