لقي 20 شخصا على الأقل حتفهم في تفجير انتحاري استهدف موكبا للشيعة في مدينة كراتشي الساحلية، جنوبي باكستان ، أمس (الاثنين).

وذكرت تقارير إعلامية أن الهجوم أثار أعمال شغب، أضرمت فيها حشود النار في بعض المتاجر وما يزيد على 12 مركبة.

وقال وزير الصحة في إقليم السند صغير أحمد، لقناة «جيو» الإخبارية الباكستانية إن المستشفيات استقبلت 20 جثة وما يقرب من 40 مصابا.

وقال المسئول البارز بالإدارة المدنية في كراتشي جاويد حامد، إن الانفجار نفذه انتحاري. وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة سحابة من الدخان ترتفع فوق الصفوف الأمامية من الموكب إثر انفجار أحدث دويا يصم الآذان.

ووقع الهجوم رغم نشر ما يزيد على عشرة آلاف من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية في المدينة الساحلية، لتوفير الأمن لهذه المواكب الدينية.

ويأتي هذا الانفجار بعد يوم من تفجير انتحاري نفسه بين مئات الشيعة المشاركين في مراسم الحداد في المنطقة الخاضعة للإدارة الباكستانية من إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.

وأظهرت لقطات تلفزيونية سحابة ضخمة من الدخان فوق الموقع، وقال مراسلو قنوات تلفزيونية إن أشخاصا غاضبين هاجموا صحافيين.

وقال المسئول المحلي عن الشرطة عارف علي خان لرويترز «كان هجوما انتحاريا ووقع في أحد المخيمات المقامة على امتداد جانب الطريق» لتقديم العون للمشاركين في إحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين(ع).

وقال قائد شرطة كراتشي وسيم أحمد إن 15 شخصا قتلوا. وأضاف أنه تم العثور على رأس الانتحاري ودعا إلى التزام الهدوء.

وفي شأن آخر، قال الجيش الباكستاني أمس أن 15 من المتشددين قتلوا فيما صدت القوات هجوما عند أحد نقاط التفتيش بوزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية.

وخلفت الغارة على موقع بويا ناراي مساء الأحد جنديين قتيلين و3 من الجرحى. وقال بيان للجيش « إن قوات الأمن ردت بفعالية «. وأن 15 قتلوا من بينهم القائد الإرهابي زينوال».

وبعد عدة أسابيع من الغارات الجوية والقصف المدفعي شن أكثر من 30 ألف جندي هجوما شاملا في جنوب وزيرستان لتفكيك شبكة متمردي «طالبان» وحلفائهم من «القاعدة».

ووصف مسئولون باكستانيون الهجوم بأنه ناجح تماما لكن من المعتقد أن غالبية المتمردين كانوا قد تقهقروا في وقت سابق إلى وزيرستان الشمالية المجاورة ومنطقتي كورام وأورازكاي القبليتين.