العدد 2675 - الجمعة 01 يناير 2010م الموافق 15 محرم 1431هـ

الستري: سياسات رفع «الدعم» فاشلة وتزيد الأعباء على المواطنين

تحدث خطيب الجمعة بمسجد فاطمة (ع) في سترة السيد حيدر الستري أمس بشأن دعم السلع الغذائية والمحروقات أو غيرها من الأمور التي يستهلكها المواطنون، مبينا أن الدعم يأتي من باب تحقيق ولو النزر اليسير من مفهوم اقتصادي مهم هو «توزيع الثروة».

وأضاف أن «هذه الثروة التي هي من حقّ الشعب شرعيا ودستوريا وقانونيا، بل إن لتقديم هذا الدعم أثره المهم في تيسير الجانب المعيشي للناس متوسطي الدخل أو دون ذلك»، متابعا بأن «تأمين الأمور الأساسية للمواطن، وتيسير وصولها إليه، من أبجديات عمل أية حكومة تسعى لدفع عجلة الاقتصاد وإعطائه الديناميكية المرتجاة، فعلى السلطة التنفيذية -أخلاقيا- أن تكون خادمة للمواطن، وأن تكون حريصة على راحته وأمنه ومستقبله، لا أن تتحيّن الفرص من أجل أن تضيّق عليه وتذيقه مرارة الهوان».

وقال: «إن طبقات المواطنين المتوسطة ومتدنية الدخل هم أساس البركة لأي اقتصاد، ومن الأخطاء القاتلة للسياسات الاقتصادية هي استناد هذه السياسات إلى القراءات الجشعة وعلى مجرد الأرقام الحسابية المجرّدة من المشاعر الإنسانية وروح الدين القويم».

واستطرد بأنه «آن للمواطن البحريني أن يعيش كنظرائه في دول الخليج النفطية، إذ مازال المواطن البحريني هو الأقل دخلا، وهو صاحب النسبة الأعلى في البطالة، وهو الشعب الخليجي الوحيد الذي لم يذق مردود الطفرة النفطية بعدالة وإنصاف، وهو الذي تحاك ضدّه المشاريع من أجل تغيير تركيبته الديمغرافية، أضف إلى أن البحريني هو الخليجي الوحيد الذي تحرم غالبيته من العمل في القطاع العسكري أو الترقي لمناصب عليا في الأجهزة الأمنية».

وقال الستري: «سواءٌ حدث رفع الدعم أم لا، لابدّ للحكومة أن تؤكد أن أي وفر من رفع الدعم لن يعود إلى الخزينة بل سيوزع على المواطنين بشكل عادل ومتساوٍ».

وتابع بأن «رفع الدعم عن المشتقات النفطية منطلقها الشعور بعقدة الفشل على العديد من الأصعدة، ومنها على سبيل المثال: فشل المراهنة على سياسة التجنيس السياسي الممنهج وجلب الأجانب على حساب المواطن، حتى كانت نتيجة ذلك خلق تكاليف باهضة ألقيت على كاهل اقتصاد البلد، الفشل في تغليب النظرة الحولاء لمفهوم الاقتصاد، والنظرة المستهترة بالبيئة والموارد المتجدّدة المستدامة...».

كما تطرق الستري في خطبته إلى «الفشل في إدارة ملف الأراضي والرمال، وقال: «وهي التي توهب جميعها مجانا لمن هبّ ودبّ من المتنفذين، والتي تشكّل ثروة وطنية ضخمة تقدّر بمليارات الدنانير». وتساءل الستري: «هل بالإمكان أن يُدار البلد من خلال قرارات ناتجة عن عقدة الشعور بالفشل والإخفاق؟ أو من منطلق المحاولات اليائسة للتغطية على هذا الفشل؟».

العدد 2675 - الجمعة 01 يناير 2010م الموافق 15 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:23 ص

      كلام غير صحيح

      هاذا كلام في غير مكاانه

    • زائر 4 | 3:14 ص

      يجب أن يقال هذا الكلام تحت قبة البرلمان ليسجل في المضبطة للتاريخ

      السيد حيدر الستري: «آن للمواطن البحريني أن يعيش كنظرائه في دول الخليج النفطية، إذ مازال المواطن البحريني هو الأقل دخلا، وهو صاحب النسبة الأعلى في البطالة، وهو الشعب الخليجي الوحيد الذي لم يذق مردود الطفرة النفطية بعدالة وإنصاف، وهو الذي تحاك ضدّه المشاريع من أجل تغيير تركيبته الديمغرافية..». «الفشل في إدارة ملف الأراضي والرمال، وهي التي توهب جميعها مجانا لمن هبّ ودبّ من المتنفذين، والتي تشكّل ثروة وطنية ضخمة تقدّر بمليارات الدنانير»..

    • زائر 3 | 2:40 ص

      للخطيب

      ودي اعرف اي دعم تتحجون عنه
      الاسعار نار
      وتقول دعم الدخل المحدود انت جايف الشعب البحريني؟؟؟
      وعايش معاهم كلنا دخل محدود الاسعار نار وربي وانا وحيدة لحالي واجوف السشلع تكسر الظهر فمابالك الناس المتزوجين وعيلهم ظلم بصراحة
      العزاب عادي بيموتون لكن المتزوجين ربي يعينهم بصراحة
      خوب ديرتنا ناسية العزاب واعتقد شاطبتهم
      ارفعو الرواتب ياحكومتنا خلونا نعيش
      لي متى وحنا سنكون بلا شي

    • زائر 2 | 2:34 ص

      لمن تخط ولمن تقراء

      لمن تخط ولمن تقراء يا سماحة السيد

    • زائر 1 | 2:28 ص

      كلام في محلة لكن من الي يثمنه ؟

      هذا الكلام الموزون لكن من يسمعه ليطبقة اذا الوزراء والنواب وحتى الجمعيات السياسية المعارضة هي مشاركة في تقسيم الكيكه ( الكل يتقاضاء أجرة وعلاواته وامتيازاته من الحكومة ليسكت . وهذا الشيخ الستري يقول الكلام الحق لكن المواطن الذي سينفق من كثر الاختناق ومن ضيق المعيشة والفقير لاهي من الصباح للمساء من اجل كسرة خبز له ولاطفاله .

اقرأ ايضاً