قتلت القوات اليمنية زعيما لـ «القاعدة» في اشتباكات وقامت بتطهير مناطق جبلية وعرة خلال البحث عن 25 متشددا فروا أثناء عمليات أمنية في محافظة شبوة جنوب شرقي صنعاء.
وقال مسئولو أمن يمنيون إن عبدالله المحضار الذي أعلن أنه زعيم خلية تابعة لـ «القاعدة» في اليمن قتل في اشتباكات عنيفة الليلة قبل الماضية أسفر عن تدمير جزئي لمنزله الذي حاصرته قوات الأمن يوم (الثلثاء) الماضي.
وقالت المصادر إنه ألقي القبض على أربعة متشددين أمس الأول بينما لاذ الآخرون بالفرار. وقال مسئولو أمن إن جنديين يمنيين قتلا في شبوة وإن أربعة آخرين أصيبوا في كمين يشتبه أنه عملية انتقامية. وقال مسئول أمني «ربما شنت عناصر من القاعدة هذا الهجوم ردا على عملية قوات الأمن في الليلة قبل الماضية».
في تطور متصل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية اليمنية أمس إن أي حوار بين اليمن و»القاعدة» لابد وأن يسفر عن نبذ للعنف من جانب المتشددين وأن يهدف إلى مكافحة الإرهاب.
ونقلت الوكالة اليمنية عن المتحدث قوله إن «أي حوار مع القاعدة سيكون جزءا من برنامج تتبناه الحكومة لفتح الباب أمام تلك العناصر المضللة لنبذ العنف العودة إلى الطريق الصواب والانخراط في مجتمعهم كمواطنين صالحين».
في غضون ذلك، قال مسئول بالحكومة اليمنية إن طائرة عسكرية يمنية سقطت (الأربعاء) بالقرب من معسكر للجيش على مشارف مدينة عدن الجنوبية وإن قائدها مفقود. وقال المسئول إن الطائرة تستخدم في التدريب.
كما قالت وزارة الداخلية اليمنية أن 15 على الأقل من المتمردين الحوثيين قتلوا على مدى اليومين الماضيين في اشتباكات مع رجال قبائل موالين للحكومة المركزية وقوات الأمن.
وقالت الداخلية اليمنية في موقعها على شبكة الانترنت «لقي ما لا يقل عن 15 من عناصر التخريب مصرعهم خلال اليومين الماضيين في مواجهات جرت بين رجال القبائل المتعاونين مع الدولة وعناصر التخريب الحوثية وخلال العمليات التي شنتها الأجهزة الأمنية مع وحدات من الجيش على الأوكار الحوثية».
وذكرت الداخلية اليمنية أن قوات يمنية قتلت 19 متمردا في عمليات عسكرية «لتطهير» مدينة صعدة بشمال اليمن من مخابئ الحوثيين وألقت القبض على زهاء 25 آخرين.
وصرح الحوثيون بأن غارات جوية سعودية استهدفتهم في الأيام القليلة الماضية وأن قذائف مورتر يمنية تقصف مواقعهم.
من ناحية أخرى، انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس السعودية بسبب دورها في صراع اليمن مع الحوثيين قائلا إنه ينبغي لها أن تسعى إلى تعزيز السلام لا إلى استخدام الأسلحة ضد المسلمين.
وهذه التعليقات التي أدلى بها الرئيس الإيراني أقوى انتقاد يصدر عن إيران ضد السعودية بشأن التدخل السعودي في الصراع في اليمن.
وقال أحمدي نجاد «كنا نتوقع أن يتصرف المسئولون السعوديون كناصح وأن يصنعوا السلام بين الإخوة لا أن يدخلوا أنفسهم الحرب ويستخدموا القنابل... والبنادق الرشاشة ضد المسلمين».
وقال إنه يعتقد أيضا أن الولايات المتحدة وبريطانيا و»إسرائيل» يقفون وراء الصراع في اليمن بهدف «إضرام النار في المنطقة بأسرها» في محاولة للسيطرة على الشرق الأوسط. وأضاف «آمل أن يجلس الإخوة اليمنيون وأن يتحدثوا ويتفاوضوا ويحلوا المشكلات».
العدد 2687 - الأربعاء 13 يناير 2010م الموافق 27 محرم 1431هـ