أعطت المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أميركية يوم عيد الميلاد، والتي قام بها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، باستخدام متفجرات وضعها في ملابسه الداخلية، «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» شهرة عالمية، كما أثبتت أن التنظيم يرغب في شن هجمات خارج مقره في اليمن.
ظهر «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» منذ عام بعد دمج جناحي «القاعدة» في اليمن والسعودية ويتزعمه ناصر الوحيشي وهو يمني كان سكرتيرا لزعيم «تنظيم القاعدة» أسامة بن لادن.
وكان الوحيشي وقاسم الريمي الذي أصبح القائد العسكري لـ «القاعدة في جزيرة العرب» من بين 23 متشددا فروا من سجن في صنعاء العام 2006 ما أعطى «القاعدة» الفرصة لتجديد نشاطها في اليمن. وأكد مصدر أمني يمني الجمعة الماضي مقتل ستة من متشددي «القاعدة» بينهم الريمي في ضربة جوية يمنية بشمال اليمن في إطار حملة مكثفة للحكومة اليمنية ضد التنظيم. وأدى تعاون بين اليمن والولايات المتحدة إلى مقتل أبو علي الحريثي، وهو زعيم سابق لـ «القاعدة في اليمن» في هجوم طائرة من دون طيار والقبض على خليفته محمد حمدي الأحدل العام 2003.
وانضم العديد من السعوديين إلى التنظيم في اليمن وأهمهم نائب زعيم التنظيم، سعيد الشهري، الذي كان من معتقلي خليج غوانتنامو الأميركي في كوبا.
ويقول مسئولون يمنيون إن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» يضم أكثر من 300 عضو لكن قد يكون عدد المتعاطفين معه أكثر من ذلك بكثير لتنامي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في اليمن. ويسعى «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» لكي تكون له صلات بقبائل مضطربة في مناطق تضعف فيها سيطرة الحكومة اليمنية.
يتبنى «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» فكرا متشددا يرى الجهاد فرضا على كل مسلم.
ويهدد التنظيم بشن هجمات على غربيين لتخليص شبه الجزيرة العربية ممن يصفهم بـ «الكفار» ويسعى لإسقاط الأنظمة المدعومة من واشنطن.
ويسعى أيضا لإضعاف أو إسقاط حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لإيجاد ملاذات آمنة له في اليمن يمكن أن ينطلق منها لشن هجمات في أي مكان من السعودية إلى الولايات المتحدة.
ويمثل التنظيم جيلا جديدا من المتشددين الذين يتبعون نهجا أكثر صرامة مع صنعاء عما كان يتبعه سابقوهم الذين أبرموا أحيانا اتفاقات مع الحكومة اليمنية.
وقاتل الكثير من اليمنيين الجيش السوفياتي في أفغانستان في الثمانينات من القرن الماضي ثم في البوسنة والشيشان وكشمير والعراق.
أعلن «تنظيم القاعدة في بلاد العرب» مسئوليته عن تفجير انتحاري قتل فيه أربعة سائحين من كوريا الجنوبية في محافظة حضرموت بشرق اليمن في مارس/ آذار الماضي.
وأرسل التنظيم في أغسطس/ آب انتحاريا ادعى أنه تائب إلى السعودية لكنه فشل في قتل مساعد وزير الداخلية السعودي للشئون الأمنية الأمير محمد بن نايف.
وقتل اثنان من متشددي التنظيم في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة السعودية في أكتوبر/ تشرين الأول بعدما عبرا الحدود من اليمن، وقال محللون إنهما كانا على وشك تنفيذ مهمة انتحارية على ما يبدو.
وقال التنظيم إنه مسئول عن محاولة النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب نسف طائرة أميركية يوم عيد الميلاد باستخدام متفجرات وضعها في ملابسه الداخلية.
وقتل التنظيم بلجيكيتين وسائقين يمنيين في يناير/ كانون الثاني 2008 ونفذ تفجيرين انتحاريين عند السفارة الأميركية في صنعاء في سبتمبر/ أيلول من ذلك العام فقتل 16 شخصا.
وفجرت «القاعدة» أيضا المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن العام 2000 فقتلت 17 بحارا أميركيا. وألحق هجوم لـ «القاعدة» بعد ذلك بعامين أضرارا بالناقلة الفرنسية (ليمبورج) في خليج عدن.
لا أحد يعلم الإجابة على هذا السؤال لكن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» يظهر أنه مبتكر وحريص على شن هجمات رهيبة. ومن المرجح أن تظل السعودية نصب أعين التنظيم. وكانت الرياض نجحت العام 2008 في إحباط حملة مسلحة لـ «القاعدة». والولايات المتحدة من أولويات أهداف التنظيم أيضا، وخصوصا مع حشدها الدعم لقوات الحكومة اليمنية وتشجيعها لهم حتى يلاحقوا ويقتلوا المتشددين.
وقد تكون بريطانيا من أهداف التنظيم كذلك. وتعتزم لندن استضافة مؤتمر يوم 28 يناير لبحث كيفية مواجهة التشدد في اليمن وأفغانستان في مبادرة نبذها داعية يمني أصولي. ويقول محللون إن من بين الأهداف المحتملة لـ «تنظيم القاعدة» منشآت النفط والغاز في اليمن،و خصوصا خطوط الأنابيب ومكاتب الشركات الغربية العاملة في اليمن.
وقد يحاول التنظيم الهجوم على سفن في خليج عدن حيث يشن قراصنة صوماليون هجمات عليها أيضا. وربما يستخدم التنظيم انتحاريين على متن زوارق صغيرة مثلما كان يفعل.
وعرض قائد لحركة الشباب الصومالية التي تستلهم نهج «القاعدة» الشهر الحالي إرسال مقاتلين قوات عبر خليج عدن لمساعدة «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» إذا شنت الولايات المتحدة هجمات على قواعد التنظيم في اليمن.
صعد اليمن من هجماته على أماكن يشتبه في كونها مخابئ لـ «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» وذلك بدعم من الولايات المتحدة. وأعلن اليمن مقتل 60 متشددا في غارات وعمليات تمشيط أمني بينهم الوحيشي والشهري وأنور العولكي الداعية اليمني الذي يحمل الجنسية الأميركية لكن لم يتأكد مقتل أي منهم.
وقالت الولايات المتحدة إنها لن ترسل قوات برية إلى اليمن لكنها تعتزم تعزيز المساعدات الأمنية التي تقدمها له لتصل إلى 150 مليون دولار على الأقل العام الجاري بعدما كانت 70 مليون دولار العام الماضي.
وتتلقى قوات يمنية المزيد من الدعم الأميركي لمساعدتها على قتال «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» لكن الكثير من المساعدات العسكرية سرية ويرجع ذلك جزئيا لتجنب أي رد فعل عنيف ضد الحكومة اليمنية.
العدد 2691 - الأحد 17 يناير 2010م الموافق 02 صفر 1431هـ
يجب ااستئصال الغدة السرطانية ( تنظيم القاعدة ) من مجتمعنا
يجب ااستئصال الغدة السرطانية ( تنظيم القاعدة ) من مجتمعنا المسلم لانه يشكل ويسبب لنا اومات مع الدول نحن بالغنى عنها وكل هذا ادعاء منهم بتطبيق الاسلام اي اسلام الذين تتحدثون عنه الرسول(ص) لما كان يحارب الكفار يطلب من اصحابه عدم التعرض للنساء والاطفال والشيوخ وعدم المساس حتى بالنخل اما انتم فقد ابحتم كل شي سفك دماء الابرياء وهد المساجد ، وقد تكالب علينا دول الكفر بسب اعمالهم المشينة
فبركة اميركية
فبركة امريكية للتدخل في دول العالم،
و لزيادة نفوذها، رحم الله الرجال