جدد الرئيس الإسرائيلي موشي كتساف أمس دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إجراء مفاوضات مع «إسرائيل» من دون شروط مسبقة. وقال في حديث إلى قناة «الجزيرة» الفضائية «في الوقت الذي يرى فيه الرئيس السوري الأجواء ملائمة للمجيء لإجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة ومباشرة وثنائية فنحن نرحب به». وأضاف «إذا أراد أي مكان آخر فليكن. وإذا أراد أن يتم ذلك عبر قنوات سرية أيضا فليكن». وأكد كتساف أن رئيس حكومته ارييل شارون موافق على الاقتراح. في حين أشارت الإذاعة السورية إلى «التناقض والتضارب» في تصريحات المسئولين الإسرائيليين منددة بـ «المناورة والمواقف الاستعراضية ذات الطابع الوهمي». وقالت الإذاعة الرسمية إن الأسد أكد «استعداد سورية لاستئناف المفاوضات»، ولكن الردود الإسرائيلية جاءت سلبية «لتثبت للعالم أنها الطرف المعرقل للسلام».
من جانبها دعت المعارضة الإسرائيلية أمس شارون إلى الاستقالة في أعقاب المعلومات التي كشف عنها المستشار الاستراتيجي السابق لشارون، ديفيد سباكتور، وتبين مدى تورطه في قضية فساد مالي مرتبطة بحملته الانتخابية.
عواصم - وكالات
دعا الرئيس الإسرائيلي موشي كتساف مجددا في حديث لقناة «الجزيرة» أمس الرئيس السوري بشار الأسد إلى «إجراء مفاوضات مباشرة مع «إسرائيل» سرا أو علنا وفي أي مكان من دون شروط مسبقة».
وقالت القناة على موقعها على الإنترنت: «جدد الرئيس الإسرائيلي موشي كتساف دعوته للرئيس السوري بشار الأسد لإجراء مفاوضات مباشرة مع «إسرائيل» سرا أو علنا وفي أي مكان من دون شروط مسبقة». وقال كتساف إن «الدعوة جاءت بهدف تشجيع الرئيس السوري على السير في طريق علني لأنه لم يختر قنوات سرية» بحسب المصدر ذاته.
وقال كتساف إن الدعوة تهدف إلى اختبار النوايا الحقيقية (لسورية) إزاء السلام مع «إسرائيل». غير انه أضاف انه يجب على دمشق ان توقف مساندتها لجماعة حزب الله اللبنانية والحركات الفلسطينية المتشددة التي تتخذ من دمشق مقرا. واتهم الرئيس السوري بمعاداة السامية والاستفادة من علاقاته مع إيران في تهريب الأسلحة إلى حزب الله. وقال «إن هذه الأمور تلقي بظلال من الشك على نوايا «إسرائيل» إزاء السلام».
وفي مقابلة أخرى مع الجزيرة، وصف عضو البرلمان السوري صابر فلحوت دعوة كتساف بأنها «مسممة وليس لها أية صدقية». وقال «السؤال الذي يجب أن نسأله هو: لماذا الآن؟ لماذا تفعل «إسرائيل» هذا الآن ؟... هل لأنها ترغب في إخفاء فشلها في توفير الأمن في «إسرائيل» وتغطية اعتداءاتها على الفلسطينيين؟»
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأوسط وليام بيرنز في القاهرة الاثنين إنه ينبغي «التعامل بصورة جدية» مع أية فرصة ترتسم لاستئناف المفاوضات بين سورية و«إسرائيل». وقال خلال مؤتمر صحافي «نحن ندعم الجهود لاستئناف المفاوضات على المسار السوري واللبناني وكذلك الفلسطيني». وأضاف ان «الولايات المتحدة لاتزال تعتقد بضرورة التعامل بصورة جدية (...) مع أية فرصة ترتسم وتشجيعها».
ورفض بيرنز التعليق على رفض سورية لدعوة كتساف. وقال «إنني متمسك بالتعليق الصادر في وقت سابق والمتعلق بدعمنا التقدم على جميع مسارات عملية السلام».
ونفت وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان وجود أية اتصالات سرية بين مسئولين سوريين وإسرائيليين، كما نفت وجود وساطة تركية لاستئناف المفاوضات بين دمشق وتل أبيب أيضا. ونفى محللون سوريون بارزون تقريرا نشرته صحيفة «هآرتس» نقلا عن السناتور الأميركي بيل نلسون الذي زعم فيه ان الاسد وافق على بدء مفاوضات السلام مع الحكومة الإسرائيلية من نقطة الصفر وانه مستعد للتفاوض من دون أية شروط مسبقة.
في تطور متصل تحدثت أنباء عن لقاء قريب بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري في دمشق وعمّان قريبا
العدد 495 - الثلثاء 13 يناير 2004م الموافق 20 ذي القعدة 1424هـ