كشف عضو مجلس الحكم عن اتفاق القوى السياسية الكردية الرئيسية مع وفد مجلس الحكم، بشأن الفيدرالية التي يطالب بها الاكراد وارجاء انضمام كركوك الى هذه الفيدرالية الى حين اجراء احصاء سكاني يتقرر بموجبه فيما اذا كانت كركوك ستدخل في اطار الفيدرالية الكردية أم لا.
واكدعضو مجلس الحكم العراقي نصير الجادرجي، والمشارك في الاجتماعات الاخيرة مع قيادات الاحزاب الكردية في صلاح الدين، ان هذا الاجتماع كان ناجحا واثمر عدة نتائج مهمة في حل موضوع الفيدرالية ووضع الامور في نصابها الصحيح.
وقال في تصريح لـ «الوسط»: ان مسعود البرزاني وجلال الطالباني قد اكدا خلال الاجتماع على عمق ارتباط منطقة كردستان العراق بالعراق ككل، واشارا الى ان موضوع الفيدرالية كحق للعراقيين، سبق وان تم الاتفاق عليه في اجتماعات المعارضة العراقية قبل سقوط نظام صدام حسين باعتبار هذا الحق متفقا عليه للاكراد، واتفق الجميع في هذا الاجتماع على عدم الرجوع عن هذا الحق.
ونقل الجادرجي عن الزعيمين الكرديين، تأكيداتهما الواضحة وتمسكهما بوحدة العراق وعدم التفكير في موضوع التجزئة او الانفصال.
واضاف، ان «الشعب العراقي متنوع القوميات، بعربه وكرده وتركمانه والاشوريين، وهم يعيشون في العراق عبر العصور في شراكة اختيارية حقيقية، في هذا الوطن، والشريك له الحق كل الحق، في الحصول على ما تتطلبه هذه الشراكة، ولا خلاف على الفيدرالية للشعب الكردي، لمنطقة السليمانية واربيل ودهوك».
واشار الجادرجي الى الحساسية الخاصة لمدينة كركوك، قائلا «ان الاخوة الاكراد قد اظهروا كل الاستعداد، بان يكون الاحصاء وتعداد السكان هو الحكم الحاسم، في الاعتبار مدينة. كركوك ضمن الفيدرالية الكردية ام لا، وابدوا كل المرونة اللازمة لذلك، فاذا اظهرت نتائج التعداد السكاني ان الغالبية كردية في كركوك، فيحق لها الاندماج، والعكس صحيح».
وأوضح الجادرجي انه تم تحديد شروط اساسية يقوم عليها التعداد السكاني المرتقب وهي:
اولا: الرجوع الى العام 1968 و1970 وكل الوثائق موجودة عن ساكني المدينة منذ ذلك الوقت.
ثانيا: ارجاع كل من جلبهم صدام الى كركوك، الى اماكنهم الاصلية، لان مجيء هؤلاء اراد به صدام تغيير هوية هذه المدينة.
ثالثا: السماح وايواء كل الاكراد والتركمان الذين هجرهم صدام من المنطقة وكذلك الاشوريين واعادتهم الى محل سكناهم وفيما يتعلق بالموارد الطبيعية فقد كشف الجادرجي ان مطلب الاكراد كان ان تكون الموارد الطبيعية في منطقة كردستان من حق ابناء المنطقة، وجرى نقاش بشأن هذا الموضوع، وانتهى الى قبول الاكراد بان تكون موارد المنطقة الطبيعية لكل العراق، اذا ما قرر الشعب العراقي ذلك، واذا ما رأى ذلك مجلس الحكم ايضا من خلال وفده بان تكون الموارد الطبيعية لكل العراق وليس للمنطقة فقط، واظهر القادة الكرد استعدادهم لذلك على ان يراعى حق المنطقة في ذلك
العدد 497 - الخميس 15 يناير 2004م الموافق 22 ذي القعدة 1424هـ