كان ياما كان.. والرجّال ملبوسه قياسه
كلما قلنا (اواه) من الوجع.. قالوا: سياسه!
واشهد اني مغرم بهذا الوطن.. واحب ناسه
من بحر فيروزه لخضرة نخيله.. لي يباسه
بس انا رجل الوجع يلبسْه من راسه لساسه
انكسارات العمل.. والركض.. وايام الدراسه
قلت مرّه يا (علي) من (شلّ) راسه طاح راسه
سيدة هـ اللي يسمونه قصيد وست بيته
جرحه اللي يذكره.. ويقول للعالم: نسيته
لا يعاني اللي اقول.. ولا يقول اللي عنيته
اسمعي علمي.. وانا لا قلت علمٍ ما ثنيته
بين صرت افصّل اطرافي على ثوبٍ شريته
واكملوا عنّي كلامٍ.. والله اني ما بديته!
قل: وطنك وكل عرقٍ بي يلبي لك: فديته
لو حقيبة غربتي تاسع تضاريسه خذيته
كل مكسر ضلع في صدري على كسرٍ طويته
المسافه بين ما كنت اطمحه واللي غديته
رد صوتٍ داخلي: والله يطيح اذا حنيته
العدد 498 - الجمعة 16 يناير 2004م الموافق 23 ذي القعدة 1424هـ