جس نبض الباب قبل الطرقتين.. وجس لوحه
قال: يا كثر اليدين اللي تقول الدار خالي
ما صحى فـ الباب.. بعد الطرقتين.. الا الملوحه
والغبار اللي على الدرفه حثى وجه الليالي
صاح يا هل الدار واشعل فـ السكون الشرس بوحه
وانمحى في دمعتين وحس شي من التعالي
في يدينه.. كان مفتاح الغياب.. يشدّ روحه
للغبار وخندق الجدران حول الباب عالي
قال: غاب الدار مدري غاب عني في وضوحه
هو انا اللي جيت صوب الدار والا الدار جالي
والغبار اللي على بابه.. تداعى من سطوحه
ما صحيت الا على ريح تذره في سؤالي
اسمع ايامٍ تردد من ورا الباب: السموحه
ما نعرفك.. من تكون وليش ثاير وانفعالي
كم ذبل فـ الروح دار وضاقت النفس الطموحه
والحياة اللي لقيت هناك.. صلفه ما تبالي
وانمحت فيك الدروب وصارت الخطوة شحوحه
وجيت لاحادي ولاخيّال.. مظهرك ارتجالي
هز راسه في برود وصمت واوغل في نزوحه
قال: يلقى الدار بعد الطرقتين احدٍ بدالي
كان وجه الباب راكد.. ما عليه الا الملوحه!
والغبار اللي على الدرفه يقول الدار خالي
العدد 498 - الجمعة 16 يناير 2004م الموافق 23 ذي القعدة 1424هـ