عاد تيري ويت إلى لبنان للمرة الأولى منذ ان أطلق سراحه بعد ان احتجزه «إسلاميون متشددون» رهينة لسنوات وقال: انه يسعده لقاء خاطفيه السابقين. وأضاف مبعوث كنيسة انجلترا السابق قائلا عقب وصوله إلى مطار بيروت: «ليس لدي أي مانع على الإطلاق في ان التقي بهم، أنا واثق أنهم تغيروا وأنهم كبروا وتطورا بالقدر نفسه الذي حدث لي». وكان ويت سافر إلى بيروت في العام 1987 للتفاوض على إطلاق سراح المزيد من الأسرى بعد ان ساعد في تحرير رهائن غربيين احتجزوا في ليبيا وإيران ولبنان. وقضى ويت أكثر من أربعة أعوام في حبس انفرادي وهو مقيد بسلسلة إلى حائط وكثيرا ما ترك في الظلام. وبعد 12 عاما من إطلاق سراحه في العام 1991 فإنه يعود في مهمة إنسانية أخرى هذه المرة لصالح هيئة «واي كير» الخيرية التي ساعد في تأسيسها. وقال انه غير خائف من العودة إلى ارض يحتفظ فيها بذكريات مريرة. وأثناء زيارته التي تستمر حتى الخميس يعتزم ويت زيارة مخيمات للاجئين الفلسطينيين إذ تساعد جماعته على تخفيف معاناة الأطفال. ويعتزم ان يزور بعد ذلك القدس وغزة إذ تمول «واي كير» مشروعات لمساعدة الفلسطينيين الذين يعانون من آثار الصراع. وقال ويت «أنا مسرور جدا ان أرى الآن ان لبنان متماسك ويستعيد كرامته كدولة معتزة بنفسها وانه عاد للوقوف على قدميه»
العدد 530 - الثلثاء 17 فبراير 2004م الموافق 25 ذي الحجة 1424هـ