قالت وزارة العمل إن أزمة العمالة الصينية التي شهدها مشروع إنشائي بمنطقة الزلاق يوم الجمعة الماضي بدأت تقريبا في الساعة الحادية عشرة ظهرا، وتم الانتهاء منها مساء اليوم ذاته بعد التوافق مع العمال على دراسة مطالبهم. وقال رئيس المنظمات النقابية بوزارة العمل عبدالكريم الفردان: «إن القضية تكمن في خلاف شخصي بين مجموعة من العمال (نجارين) والمسئول المشرف عليهم بسبب عدم احتساب العمل الإضافي»، مؤكدا أن الوزارة وعبر عملية التفاوض مع العمال نجحت في إقناع العمال مساء يوم الجمعة بكتابة مطالبهم العمالية على أن تدرسها وزارة العمل والشركة.

وبيّن أن العمال لم يكونوا مضربين عن العمل، إذ كان يوم احتجاجهم هو يوم إجازة أصلا، مشيرا إلى أن الوزارة خلال تفاوضها معهم لم تكن تعلم بوجود رهان لديهم كما نشر في الصحف المحلية بعد ذلك. وأكد الفردان أن الوزارة توافقت مع العمال على أن يتم التحقيق في موضوع دعواهم بشأن عدم احتساب وقت العمل الإضافي الذي كانوا يعملون فيه، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على دراسة الموضوع مع الشركة لتوصل إلى الحقيقة في ادعاء العمال.

«العمل»: الأزمة انتهت مساء الجمعة بالتوافق ... ولا نعلم بوجود رهائن

خلاف شخصي بين العمال الصينيين ومشرفهم بسبب «العمل الإضافي»

الوسط - هاني الفردان

أكدت وزارة العمل أن أزمة العمالة الصينية التي شهدها مشروع إنشائي بمنطقة الزلاق يوم الجمعة الماضي بدأت تقريبا في الساعة الحادية عشرة ظهرا، وتم الانتهاء منها مساء اليوم ذاته بعد التوافق مع العمال على دراسة مطالبهم.

وقال رئيس المنظمات النقابية بوزارة العمل عبدالكريم الفردان: «إن القضية تمثلت في خلاف شخصي بين مجموعة من العمال (نجارين) والمسئول المشرف عليهم بسبب عدم احتساب العمل الإضافي»، مؤكدا أن الوزارة وعبر عملية التفاوض مع العمال نجحت في إقناع العمال مساء يوم الجمعة بكتابة مطالبهم العمالية على أن تدرسها وزارة العمل والشركة.

وأشار الفردان إلى أن العمال لم يكونوا مضربين عن العمل، إذ كان احتاج إليهم يوم إجازة، ملفتا إلى أن الوزارة خلال تفاوضها مع العمال لم تكن تعلم بوجود رهائن لديهم كما نشر في الصحف المحلية بعد ذلك.

وأكد الفردان أن الوزارة توافقت مع العمال على أن يتم التحقيق في موضوع دعواهم بشأن عدم احتساب وقت العمل الإضافي الذي كانوا يعملون فيه، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على دراسة الموضوع مع الشركة للتوصل إلى الحقيقة في ادعاء العمال.

وقال: «إن وزارة العمل لن ترضى أبدا بظلم العمال، إذا صح ادعاؤهم وستطالب الشركة باسترجاع حقوق العمال كاملة، مع محاسبة المسئولين إن وجدوا على ذلك، وخصوصا أن العمال يؤكدون أن المسئول المشرف عليهم يتعمد عدم احتساب أوقات العمل الإضافية».

ومن الناحية العمالية، أكد مسئول المنظمات النقابية بوزارة العمل أن الوضع العمالي في الشركة سليم ولا توجد أية إشكالية وبالخصوص بشأن صرف الأجور التي تتم بشكل ثابت وفق نظام صحيح لا يوجد به أي تأخير، كما أن ظروف العمل والسكن جيدة، مع وجود بعض الملاحظات بشأن إجراءات الصحة والسلامة التي تحتاج للتأكد منها قبل إلزام الشركة بها.

وبيَّن الفردان أن الشركة ووزارة العمل وبحضور ممثلين عن السفارة الصينية، عرضت على العمال التسفير لكل من يريد ذلك مع ضمان جميع حقوقه المالية على أن يكون ذلك بشكل فوري.

وتمكنت وزارة الداخلية فجر أمس الأول (السبت) من تحرير مهندس ونحو 8 مشرفين صينيين عقب احتجازهم لعدة ساعات على يد عمال صينيين من بين 150 محتجّا يعملون في الشركة الصينية نفسها، وذلك احتجاجا على سوء المعاملة وضغط العمل، مبدين إصرارهم على تسفيرهم مع الحصول على تعويضات مجزية إثر سوء المعاملة.

وكانت وزارة الداخلية تلقت بلاغا عند نحو الساعة الثانية من فجر يوم أمس الأول (السبت)، يفيد بوجود عملية احتجاز لعدد من الموظفين بمقر إحدى الشركات الصينية الهندسية القائمة على إنشاء مشروع فندق في الزلاق، وهرعت على إثر ذلك سيارات الأمن العام لموقع الفندق وحاصرته لأكثر من 3 ساعات، في حين عمل مختصون بالوزارة والسفارة الصينية على إجراء المفاوضات مع العمال المحتجين لتلافي حدوث مشكلات وتعرض الجميع لأضرار، غير أن ذلك لم يفلح على رغم مرور وقت طويل من المفاوضات، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الأمن.