قال آمر الأكاديمية الملكية للشرطة طارق الحسن لـ «الوسط»: إن وزارة الداخلية أهلت 250 شابا بحرينيا بدنيا وفكريا لدعم القرى والمدن عبر المشاركة في أنشطة وأعمال تطوعية تخدم مناطقهم بشكل خاص، بالإضافة إلى غرس الروح الانضباطية والاعتماد على النفس والإيثار تجاه أي أمور دخيلة تضر بالمجتمع البحريني.

وأفاد الحسن بأن الـ 250 شابا عبارة عن طلبة مدارس يتم إخضاعهم لدورات وبرامج تُعنى بإعداد جيل الشباب لحمايتهم من الجريمة والانحراف ودعم مناطقهم من خلال برامج هادفة وموجهة لمختلف فئاتهم السنية (12 - 18 عاما)، مبينا أن برامج تأهيلهم مازالت مستمرة، وهم يشاركون في معسكرات كشفية ومهمات تنفيذية متمثلة في إحياء بعض المناطق وتشجيرها بالتعاون مع المجالس البلدية والمحافظات، إلى جانب الانخراط في دورات لتنمية القدرات الفكرية والذهنية.

وذكر آمر الأكاديمية أن «البرنامج أطلق في منتصف يوليو/ تموز العام الماضي تقريبا، وينظم فعاليات أسبوعية دورية لكل الشباب المشاركين، إذ نادرا ما يخلو أسبوع من فعالية معينة، علما بأن هناك مساعي لتنظيف فعاليات شهرية ثابتة للطلبة الشباب المشاركين».

وبيّن أن الأكاديمية تشرك الطلبة في برامج تنفيذية لتطوير مناطقهم بالتعاون مع المجالس البلدية، حيث تم تطوير بعض الزوايا من خلال تشجيرها وتنظيفها وتهيئتها للمواطنين، وتنظيم حملات لنشر التوعية والثقافة المعنية بتنمية الروح القيادية والفكرية لدى أقرانهم الطلبة الشباب، لافتا إلى أن الطلبة شاركوا مؤخرا في المخيم الكشفي مع وزارة التربية والتعليم لمدة 6 أيام. وأشار الحسن إلى تنظيم عدة محاضرات ودورات عصف ذهني مكثفة للطلبة المشاركين معنية بحماية النفس من العنف والاعتداءات الجنسية، وخصوصا أن عمر غالبية المشاركين هم من الطلبة الذين يتعرضون لمثل هذه الحالات بحسب الإحصاءات المختصة في ذلك، منبها إلى قرب تدشين شعبة البرامج الشبابية ضمن البرنامج.

وفي تفاصيل عن البرنامج، أوضح آمر الأكاديمية أن وزارة الداخلية أطلقته بتوجيهات من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تحت مسمى «برنامج إعداد شباب المستقبل»، وهو عبارة عن معسكر الأكاديمية الملكية للشرطة الصيفي الذي يستهدف المصلحة العامة للشباب وتنمية قدراتهم الذهنية والبدنية والنفسية، وتوجيه طاقاتهم نحو ما يحقق لهم الخير والمنفعة الذاتية ولمجتمعاتهم وأهليهم ووطنهم، وكذلك تعزيز الشعور بالمواطنة والولاء والانتماء لله ثم للوطن، ويرتكز أساسا على الرؤية الاقتصادية للعام 2030.

وبيّن الحسن أن «البرنامج يهدف إلى تعزيز المواطنة والولاء للقيادة وغرس الهوية الإسلامية العربية البحرينية وروح الانتماء لدى الشباب، وتعزيز النهج الديمقراطي وقبول الآخر وتنمية روح الفريق الواحد، وكذلك صقل القدرات واكتشاف المواهب الثقافية والاجتماعية والرياضية وتوجيهها التوجيه السليم والصحيح، إلى جانب تنمية المهارات القيادية والحياتية، فضلا عن تحصين الناشئة ضد آفات الجريمة والجرائم المستحدثة والانحراف، بالإضافة إلى غرس الروح الانضباطية والاعتماد على النفس والإيثار»، مؤكدا أن «البرنامج يركز كثيرا على تعزيز الشراكة المجتمعية وتوطيد علاقة مؤسسات الدولة والمجتمع والشباب».