العدد 2736 - الأربعاء 03 مارس 2010م الموافق 17 ربيع الاول 1431هـ

البحرين لا تطبق المعايير الدولية في رسم الدوائر الانتخابية... ومشرّعها مجهول

وزير «العدل» ينفي أن يكون رسمها من اختصاصه... العالي:

قال النائب عن كتلة الوفاق السيد عبدالله العالي: إن المعايير الدولية المعتمدة في رسم الدوائر الانتخابية والتي تتبعها غالبية الدول الديمقراطية في العالم لا تطبق في البحرين ولا يؤخذ بها»، مشيرا إلى أن «مشرع الدوائر الانتخابية لايزال مجهولا في البحرين بعد نفي وزير (العدل) أن يكون ذلك ضمن اختصاصاته».

وشدد العالي على أن تذرع وزير «العدل» بعدم اختصاصه في رسم الدوائر هو تذرع يعكس سياسة حكومية في إدارة الظهر لكل المساعي التي تطالب بتصحيح الكم المخجل والهائل من الأخطاء في رسم الداوئر وكل متعلقات الشأن الانتخابي.

ولفت إلى أن الكشف عن المرجعيات التي بنت الدولة على أساسها رسم الدوائر الحالية -إن وجدت أصلا- سيكشف عن حجم التمييز والظلم في هذا التوزيع وحجم الخلل في تركيبة الدوائر الانتخابية.

وفي تعليقه على إجابة الوزير، قال العالي: «إن ما أعلمه يتمثل في النظم المتبعة لتحديد الدوائر الانتخابية وهي ثلاثة بحسب ما تحددها المعايير الدولية، وهي نظام الدائرة الواحدة، ونظام الدائرة متعددة الأفراد، ونظام الدائرة الفردية وهو المطبق في البحرين».

ولفت إلى أن «ومن مميزات بعض النظم أن لا يفوز أي مرشح بالتزكية، وهو خلاف ما هو مطبق لدينا في البحرين، وأما كيف تم ذلك فهو مما غابت مرجعيته عن أذهان المسئولين ولايزال الجميع لا يعرفه ويعد سرا من أسرار الدولة وكأننا لسنا في بلد تدعي الديمقراطية».

ولفت العالي إلى أن ما تم التوافق عليه عالميا بأن من حق كل مواطن صوت واحد، متناسبا مع عدد المرشحين، بحيث يكون تمثيل كل منطقة متساويا «تقريبا» من ناحية نسبة المقاعد إلى عدد الناخبين، الأمر غير المتوافر لدينا في البحرين بسبب توزيع ظالم للدوائر الانتخابية.

وأرجع العالي توجيهه السؤال لوزير «العدل» هو التوزيع غير العادل للدوائر، وذلك لمعرفة مرجعية السلطة في تحديد الدوائر الانتخابية، وهل يحقق تقسيم الدوائر الانتخابية في المملكة مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين في جميع الدوائر بالثقل العددي نفسه ويحقق عدالة التقسيم؟.

وقال العالي: ليس لي مرجع في ذلك على مستوى التطبيق والممارسة إلا وزير العدل والشئون الإسلامية، باعتباره على رأس السلطة القضائية، ما يجعل السؤال والإجابة داخلة في اختصاصه دون غيره.

وشدد العالي على أنه لا يوجد أي مرجع مختص في ذلك إلا وزير «العدل» الذي يمكنه تفسير ذلك بحيث تحقق إجابته المصلحة العامة للبلاد، والحاجة إلى تحديد إطار حقوق الجماهير وحرياتها والموجهة لما تصدره السلطة التنفيذية في حدود صلاحياتها الدستورية.

وبيّن أن وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة قال في إجابته على سؤال النائب العالي عن المرجعيات الدولية المعتمدة في رسم الدوائر الانتخابية الحالية: «من المتعين أن يكون السؤال الموجه من أحد النواب إلى الوزير داخلا في اختصاص الوزير وهذا غير متحقق، حيث إنه يتعرض للتشريعات القائمة والمطبقة في البلاد وينطوي على مساس بالسلطة التقديرية للمشرع التي جاءت وفق أحكام الدستور باعتباره قاعدة لنظام الحكم في الدولة وإطارا ملزما لحقوق الجماهير وحرياتها وأن يشمل ما تصدره السلطة التنفيذية في حدود صلاحياتها الدستورية».

وأضاف أنه «بحسب نص المادة (133) من لائحة مجلس النواب، فإن السؤال الذي يوجهه النائب لا يتعلق بأمر لا يعلمه، ولا بواقعة وصلت إلى علمه يريد التحقق من حصولها، وإنما ينصب السؤال مباشرة على السلطة التقديرية للمشرع بشأن قوانين قائمة يجري تطبيقها على النحو الذي يراعي تحقيق المصلحة العامة للبلاد».

وكان وزير «العدل» أجاب سابقا على سؤال للنائب الوفاقي السيد جميل كاظم بأن سجلات الناخبين لم تجهز حتى الآن، في حين كان السؤال عن متوسط التمثيل النسبي العام المتحصل من قسمة عدد الناخبين الكلي على عدد الدوائر الانتخابية، كما هو حال عدد من يحق لهم الانتخاب في 2010 بحسب المسجلين في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني 2010.

العدد 2736 - الأربعاء 03 مارس 2010م الموافق 17 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 6:52 ص

      الطائفيه البغيضه

      الطائفيه البغيضه سبب تقسيم الدوائر الانتخابيه و هذا يجعل المواطن يحتار في الناخب اي يفرض علينا ناخب لكي نرشحه من قبل الحكومه بتقسيم الدوائر بشكل طائفي ممنهج.

    • زائر 9 | 6:50 ص

      صباح الخير يا محرق

      أوه شيء غريب؟ شلون أكتشفتون بهالسرعة؟ ما شاء الله
      بسكم ضحك على الناس والفقراء ترى في رب أحسبكم وأنتون ما دخلتون البرلمان ألا دارين بكل شيء فما في داعي البراءة والادعاء ..

    • زائر 8 | 3:05 ص

      الجردابي

      النقاش مع من لايريد النقاش في الداخل لا تجدي نفعاً
      الضغط الخارجي هو الذي سيغير في النتيجة

    • زائر 7 | 2:24 ص

      إنا لله!

      وزراء مسخرة!!

    • زائر 6 | 2:21 ص

      القبول بهكذا توزيع دوائر كان خطأ" في البداية

      معايير البحرين للدوائر الإنتخابية هي المساحة الجغرافية وليس عدد سكان المناطق.. روح البلدية وشوف رسم الدوائر الإنتخابية.. مثال: سماهيج والدير لهم نائب واحد بينما قلالي لوحدها لها نائب - في حين سكان الدير أكبر بكثير من سكان قلالي ناهيك عن سكان سماهيج.. ولكن وضعت حسب المساحة (فالدير وسماهيج في جانب بينما قلالي ومطار البحرين وحديقة المطار الكبرى الى قريب اشارات المطار الضوئية - فأصبحت قلالي مساحة" أكبر.. وخل يسكن في المطار وحديقة المطار أحدا).. مثال آخر: حوار وفندقها وطيورها نائب و لسترة نائب.

    • زائر 5 | 2:15 ص

      دوائر إنتخابية طائفية بإمتياااز

      رسم الدوائر الانتخابية كان بتوجه طائفي يعبر عن التمييز بين المواطنين الشيعة والسنة أي الراس من إخواننا السنة يساوي تقريبا 25 راس من الشيعة، إجحاف واضح وصريح وحاله حال الوزارات الحكومية والشبه الحكومية يوظفوا واحد او إثنين من الشيعة والباقي من إخواننا السنة، يجب معرفة المتسبب في هذا التقسيم او فضحه أمام الشعب ويكون بذلك عبره للكل

    • زائر 4 | 1:12 ص

      غريب الدار

      ادليل جزيرة حوار ليه نائب وما فيه احد

    • زائر 3 | 12:44 ص

      صح النوم

      حبيبي الحكومه ماوافقت على البرلمان ألا بعد دراسه مستفيظه بحيث يكون البرلمان شبه مشلول .أنت عبالك وافقوا على البرلمان عشان خاطر عيونك .أصحه ينايم

    • زائر 2 | 12:08 ص

      هذه سياسة احمي نفسك

      يانواب الوفاق الافاظل هذا توزيع سياسي طائفي بحت وانتم اقررتم بهذه السياسة بدخولكم البرلمان فلماذا اللف والدوران من جديد لاداعي لذلك واكتفوا بالرواتب والسيارات الفارهة واصمتوا ودعوا الفقراء يكتووو بالجحيم

    • زائر 1 | 11:51 م

      بو جاسم

      رسم الدوائر الانتخابية هو طائفي بحت لمنع مشاركة الشيعية وتثميلهم في البرلمان الصوري الحالي

اقرأ ايضاً